ووفق رئيس وزراء نيوزيلندا، كريس هيبكنز، فإن إعصار “غابرييل” هو أخطر حدث طقس تشهده نيوزيلندا هذا القرن، مؤكدا أن “الشدة والأضرار التي نراها لم نشهدها منذ جيل”.
عمليات إنقاذ
استدعت قوة الفيضانات والإعصار تدخل قوات الجيش في عمليات الإنقاذ، حيث شاركت مروحيات عسكرية في إنقاذ ناجين من أسطح منازلهم.
وشاركت ثلاث مروحيات من طراز “إن إتش-90” في مهمة استطلاع وإنقاذ بمنطقة خليج هوك التي تضررت بشدة، وعثرت على عائلات وحيوانات لجأوا إلى أسطح منازل مصنوعة من الزنك، تحيط بهم مياه الفيضانات الموحلة الممتزجة بالنفايات والركام.
وقال متحدث عسكري إنه في بعض الحالات وصلت مياه الفيضانات إلى مستوى الطابق الثاني للمنازل.
أضرار كبيرة
اعتبر رئيس حزب البيئة العالمي (جمعية للتوعية البيئية مقرها بيروت)، دوميط كامل، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه كان متوقعا أن تزيد التغيرات المناخية حدة العواصف والأعاصير، لافتا إلى مجموعة من المعلومات المرتبطة بما حدث في نيوزيلندا:
• وصلت سرعة الرياح إلى ما بين 140 و150 كيلو مترا بالساعة، والهطولات المطرية إلى 20 سنتميترا، كما تخطت الأمواج الـ11 مترا.
• الرياح القوية مرشح لها أن تستمر لما بين 24 إلى 48 ساعة، وبإمكانها تدمير الأشجار وشبكات الكهرباء.
• حتى الآن تسبب الإعصار في انقطاع التيار الكهربائي عن قرابة 150 ألف مواطن، إضافة إلى انقطاعه عن مناطق صناعية وتجارية.
• الجزر الشمالية أعلنت أقصى درجات التأهب القصوى “المستوى الأحمر” بسبب خطورة الطقس، لأن هناك تأكيدات بأمطار غزيرة جدا.
• هذه السرعات في الرياح ستؤدي أيضا إلى مزيد من الأمطار الغزيرة ما يسبب المزيد من الفيضانات، ومن المتوقع أيضا تزايد الانهيارات الطينية وارتفاع منسوب المياه.
• الحكومة النيوزيلندية طلبت من حكام المناطق المعرضة للفيضانات الاستعداد الفوري للإخلاء.
• تم تجهيز ملاجئ للسكان لإخلائهم، كما أعلنت شركات طيران توقف الرحلات الداخلية قبل وصول الإعصار.
• السلطات وزعت عشرات الآلاف من أكياس الرمل بعد مخاوف من تشبع التربة بالمياه في ظل ضعف البنية التحتية، وهو ما يهدد المنازل بالامتلاء بالمياه.
• الحكومة النيوزيلندية أبلغت المواطنين بضرورة تأمين احتياجاتهم الغذائية، وهناك زحام على الأسواق ومراكز البيع خوفا من أن يزداد الطقس سوءا.
• الفيضانات غير مسبوقة في نيوزيلندا أدت إلى سقوط ضحايا رغم إجلاء آلاف السكان، والإعصار الذي يضرب نيوزيلندا تم تصنيفه ضمن الفئة الثانية.
• الأحوال الجوية غير مسبوقة بسبب الرياح العاتية وهطول الأمطار الغزيرة، والتضرر كبير بسبب الانهيارات وغلق الطرق، ما تسبب في عزل عدد من المناطق.
• هذه هي المرة الثالثة التي تعلن الحكومة النيوزيلندية حالة الطوارئ بسبب سوء الطقس، المرة الأولى كانت عام 2019 والثانية عام 2020.