قصص إنقاذ أشخاص من تحت الأنقاض في الزلزال الكبير كثيرة، الكثير منها ذات تفاصيل مدهشة، من بينها ما حدث مع الشقيقتان إيليف وزينب في كهرمان معرش جنوبي تركيا.
أربعة ايام كاملة قضتها الشقيقتان تحت الأنقاض، لتروي بعد انقاذهما قصتهما منذ اللحظات الأولى للزلزال.
وقالت إليف لسكاي نيوز عربية: “اعتقدنا أن الارض ستهتز قليلا وتتوقف لكن ذلك لم يحدث شعرت أن المبنى يتداعى في اتجاه واحد. ثم تداعت الغرفة بأكملها.”
أما زينب فروت القصة: “سمعت صوت المبنى وهو ينهار، طابقا تلو الآخر، في تلك اللحظة، وضعت رأس إليف تحت السرير، ثم نزلنا تحت السرير”.
وعن ظروف حياتها طول تلك الفترة تحت الأنقاض، تقول الشقيقتان إن الأمر كان مخيفا وصعبا جدا.
قالت إليف: “كان الجو رطبا وباردا، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر ليلا ولم يكن لدينا ما نأكله أو نشربه”.
“لم أستطع النوم بسبب العطش الشديد. لم أستطع الحركة لم أستطع الصراخ”.
فقدت الشقيقتان الأمل في النجاة في اليوم الأخير، لكن الأمل عاد عقب سماعهما صوت رجال الإنقاذ.
تروي زينب: “في اليوم الأخير فقدت الأمل. قلت لإيليف: سنموت. أخيرا، سمعنا صوتا منخفضا ثم جاءوا إلينا وقالوا يمكننا سماعكما.. وفي النهاية أخرجونا”.
قالت إليف: “اعتقدت أن فريق الإنقاذ جاء لإنقاذ رجل وطفل كانا محاصرين بالقرب منا، لكنهم جاءوا إلينا. سمعوا أصواتنا. لقد كانت لحظة لا تصدق”.
نجت الفتاتان من كابوس حقيقي، وتحاولان الآن تجاوز الصدمة، لكن مصير والديهما الذي مازال غامضا، ويثير قلقهما، مصير مازال يعيشه الآلاف من المفقودين في الزلزال الكبير.