وقالت القيادة الشمالية في بيان إن “عمليات انتشال الحطام قبالة الساحل الجنوبي لولاية كارولينا الجنوبية انتهت بعدما تمكّنت قطع البحرية الأميركية التابعة للقيادة الشمالية الأميركية من تحديد موقع حطام منطاد استطلاع كان يحلق على ارتفاع شاهق تابع لجمهورية الصين الشعبية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان أنه “يتم نقل القطع الأخيرة من الحطام إلى المختبر التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي في فرجينيا للتحقيق فيها”.
في الرابع من فبراير، أسقط الجيش الأميركي قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، المنطاد الذي أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأنه يستخدم لأغراض التجسس ومهمته جمع معلومات حساسة. لكنّ بكين نفت ذلك وقالت إنه منطاد مدني هدفه جمع بيانات حول الأرصاد الجوية انحرف عن مساره بسبب الطقس وانتهى به المطاف فوق الأراضي الأميركية.
وأدى الحادث إلى إرجاء زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين.
ولاحقا الجمعة، أعلنت القيادة الشمالية في بيان منفصل أنها بصدد إنهاء عمليات البحث عن حطام جسمين طائرين أسقط أحدهما في العاشر من فبراير قبالة الساحل الشمالي لولاية ألاسكا والآخر فوق بحيرة هورون في 12 فبراير.
وقال البيان إن “الجيش الأميركي والوكالات الفيدرالية والشركاء الكنديين أجروا عمليات بحث منهجية لكل منطقة باستخدام مجموعة من القدرات بما في ذلك التقاط صور من الجو وأجهزة الاستشعار واستشعار الأسطح والتفتيش وعمليات المسح تحت الأسطح”.
وأوضح أن ذلك “لم يسمح بتحديد موقعي الحطام”.
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، إنه تم العثور على كمية كبيرة من الحطام، من بينها “إلكترونيات وبصريات”، وفقا للأسوشيتد برس.
بيد أن كيربي رفض الإفصاح عما توصلت الولايات المتحدة من الحطام حتى الآن.
يشار إلى أن هذه هي أول عمليات إطلاق نار معروفة في وقت السلم لأجسام غير مصرح بها في المجال الجوي للولايات المتحدة.
في حين أن الجيش واثق من أن المنطاد الذي تم إسقاطه قبالة كارولينا الجنوبية كان للمراقبة وتديره الصين، فقد اعترفت إدارة بايدن بأن الأجسام الثلاثة الأصغر كانت على الأرجح مناطيد مملوكة لمدنيين تم استهدافها خلال الاستجابة المكثفة.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في مؤتمر صحفي هذا الأسبوع إن الأدلة الأولية تشير إلى أن واقعتي ألاسكا وبحيرة هورون غير مرتبطتين ببرنامج صيني للتجسس أوسع نطاق.