وقال كيشيدا في تصريحات صحفية “يبدو أن صاروخا باليستيا أطلقته كوريا الشمالية سقط في منطقة اليابان الاقتصادية الخالصة، شرقي هوكايدو”، وفقا لما نقلته فرانس برس.
وجاء ذلك بعدما أشار مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية إلى إمكان سقوط الصاروخ على بعد نحو 200 كيلومتر إلى الغرب من جزيرة أوشيما، الواقعة ضمن نطاق منطقة هوكايدو في شمال اليابان.
وكانت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية قالت في وقت سابق السبت إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه البحر قبالة ساحلها الشرقي اليوم السبت، بعد أن هددت برد قوي على مناورات عسكرية وشيكة للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وأكد خفر السواحل الياباني أيضا أن كوريا الشمالية أطلقت ما يمكن أن يكون صاروخا باليستيا.
ويأتي الإطلاق بعد أن هددت كوريا الشمالية أمس الجمعة برد “متواصل وقوي بشكل غير مسبوق” في وقت تستعد فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإجراء مناورات عسكرية سنوية، كجزء من الجهود المبذولة لدرء التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لبيونغيانغ.
وهذه أول تجربة أسلحة معروفة لكوريا الشمالية منذ إطلاق صاروخ قصير المدى في الأول من يناير.
وكانت كوريا الشمالية أطلقت العام الماضي عددا غير مسبوق من الصواريخ من بينها صواريخ باليستية عابرة للقارات، كما استأنفت الاستعدادات لإجراء أول تجربة نووية لها منذ عام 2017، بحسب ما ذكرت رويترز.
وقالت وزارة الدفاع في سول إنه من المقرر إجراء تدريبات نووية يطلق عليها تدريبات المحاكاة للجنة استراتيجية الردع في 22 فبراير في مقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” وسيشترك فيها كبار صناع السياسة الدفاعية من الجانبين.
وتخطط واشنطن وسول أيضا لإجراء مجموعة من التدريبات الميدانية الموسعة، بما في ذلك تدريبات بالذخيرة الحية، في الأسابيع والأشهر القادمة.
ويتمركز نحو 28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية كإرث من الحرب الكورية 1950-1953 التي توقفت بهدنة وليس معاهدة سلام كاملة، مما يجعل البلدين في حالة حرب من الناحية الفنية.
وأظهر مقطع مصور نشرته وسائل إعلام حكومية عرضا عسكريا في التاسع من فبراير، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون بيونغيانغ أنشأت وحدة عسكرية مكلفة بتشغيل صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات في إطار أحدث إعادة هيكلة للجيش.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعا إلى مضاعفة بلاده جهودها النووية في عام 2023، وإلى “زيادة هائلة” في الرؤوس الحربية النووية للبلاد، والإنتاج الضخم للأسلحة النووية التكتيكية في ساحة المعركة التي تستهدف كوريا الجنوبية “العدو” وتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات أكثر تقدمًا.