رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن: بوتين لا يزال يعتقد أنه سيكسب الحرب

2


وتصدرت الأزمة الأوكرانية لليوم الثاني على التوالي جدول أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، بالإضافة إلى ملف جهود منع زيادة حدة الانقسام بين الأنظمة العالمية المتنافسة فضلاً عن تأثيرات التغيّر المناخي على الصراعات.

ورغم عدم مشاركة روسيا في المؤتمر إلا أنها حضرت بقوة في فعاليات المؤتمر لتصبح الغائب الحاضر عن المؤتمر الذي يُختتم الأحد.

وقال رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن كريستوف هويسغن، إن المؤتمر يوجه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه مخطئ بشأن أوكرانيا.

وأكد هويسغن، في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، أن هناك وحدة في دعم أوكرانيا، وقال “بوتين لا يزال يعتقد أنه سيكسب الحرب في أوكرانيا وهو مخطئ”.

وحول العلاقات مع بكين قال هويسغن، إن المؤتمر وفر منصة للوفد الصيني المشارك من أجل إيضاح وجهة نظر بكين، وأكد أن المؤتمر سيوفر فرصة للصين للحوار مع الولايات المتحدة ودول أخرى.

من جهتها، قالت عضو البرلمان الأوروبي نتالي لوازو لسكاي نيوز عربية، خلال المؤتمر، إنه تم فرض 9 حزم من العقوبات على روسيا منذ بدء الحرب وأن حزمة عاشرة جديدة ستفرض قريبا.

وقالت إن “جرائم حرب تقترف (في أوكرانيا) الآن.. ومن الضروري أن تكون هناك محكمة خاصة لملاحقة المتورطين في هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد أوكرانيا التي لم يكن لها في هذا العدوان أي يد…فهي لم تستفز روسيا”.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي قام على أساس السلم لكن الدول الأوروبية أدركت بعد الحرب في أوكرانيا أنها يجب أن تهتم باستراتيجيتها الدفاعية المشتركة.

وأضافت أنه “منذ بدء الحرب في أوكرانيا بدأ الأوروبيون يمولون مساعدات عسكرية لأوكرانيا. نحو 3.5 مليارات يورو قدمت على شكل دعم عسكري لأوكرانيا، وهناك أيضا تعاون ثنائي.. نحن لسنا في حرب ضد روسيا لكننا ندافع عن دولة تعرضت لهجوم ونقدم لها الدعم في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس”.

 أخبار أخرى من المؤتمر:

وزيرا خارجية كوريا الجنوبية واليابان يجتمعان على هامش مؤتمر الأمن بميونيخ

التقى وزيرا الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي والكوري الجنوبي بارك جين، السبت، وأكدا ضرورة استمرار الاتصالات بين البلدين للعودة إلى “العلاقات السليمة”.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية إن وزيري الخارجية اتفقا خلال اجتماعهما على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن على “تعزيز الاتصالات بين البلدين على كل مستوى دبلوماسي لحل القضايا محل الاهتمام”.
الصين تحث على تطور العلاقات مع بريطانيا بشكل سليم

في بكين، نقلت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد، عن كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي قوله لوزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنه يتعين على الصين وبريطانيا التخلص من جميع أنواع التدخل والدفع من أجل تطور العلاقات بين البلدين بشكل سليم.

وقالت الوزارة في بيان إن وانغ مدير لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قال خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن هناك تكاملا اقتصاديا قويا بين الصين وبريطانيا وإمكانيات كبيرة للتعاون.

بكين تبلغ بلينكن بضرورة حل واشنطن للأضرار التي لحقت بالعلاقات

واليوم الأحد أيضا، نقلت وزارة الخارجية الصينية عن وانغ يي قوله لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه يجب على الولايات المتحدة تسوية الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة جراء الاستخدام العشوائي للقوة.

وقالت الوزارة في بيان إن وانغ أبلغ بلينكن بضرورة أن تغير واشنطن مسارها بشأن “ما يسمى بحادث المنطاد” الذي وقع في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى إسقاط الولايات المتحدة لما وصفته واشنطن بمنطاد تجسس ولكن بكين قالت إنه كان مخصصا لرصد الطقس.

وقال البيان الصيني إن الاثنين أجروا نقاشا غير رسمي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بناء على طلب الولايات المتحدة.

بلينكن يدعو إلى تكثيف إنفاذ العقوبات على كوريا الشمالية

وأمس السبت، حث وزير الخارجية الأميركي الدول على تكثيف إنفاذ العقوبات على كوريا الشمالية ردا على قيامها بإطلاق صاروخ باليستي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن وكان يقف إلى جواره وزير خارجية كوريا الجنوبية ونظيره الياباني.

وقال بلينكن “يجب على الدول التي لها نفوذ على كوريا الشمالية أن تستخدم ذلك لمحاولة إقناعها على التراجع عن المسار الذي انتهجته على مدى العامين الماضيين”.

 هاريس تحذر من دعم الصين لروسيا في أوكرانيا

وكانت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس حذرت، السبت، من أن الدعم الصيني لروسيا في حربها بأوكرانيا سيؤدي إلى مكافأة العدوان، وذلك بينما تبادلت القوتان الانتقادات اللاذعة في مؤتمر أمني بارز في ألمانيا.

وقالت هاريس في مؤتمر ميونيخ للأمن إن الولايات المتحدة “منزعجة لأن بكين عمقت علاقتها مع موسكو منذ بدء الحرب”.

وأضافت “أي خطوات تتخذها الصين لتقديم دعم لروسيا، يؤدي إلى سقوط قتلى، لن تؤدي إلا لمكافأة العدوان ومواصلة القتل وتقويض النظام (الدولي) القائم على القواعد”.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بسبب قضايا من بينها ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني حلق في سماء الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة قبل إسقاطه.

كما تضمنت تعليقات هاريس التنديد بإيران وكوريا الشمالية لمساعدتهما روسيا في الحرب.

واستغل كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي اليوم السبت نفس المؤتمر لانتقاد واشنطن بسبب إسقاطها للمنطاد الصيني، واقترح على الدول الأوروبية “التفكير بهدوء” حول كيفية إنهاء حرب أوكرانيا.

وقال إن هناك “بعض القوى التي يبدو أنها لا تريد للمفاوضات النجاح أو للحرب أن تنتهي قريبا”.

في غضون ذلك، قالت هاريس إن إقدام بوتين على غزو أوكرانيا من شأنه تعزيز جهود الدول “الاستبدادية” الأخرى، وهو وصف تستخدمه إدارة بايدن غالبا لوصف النظام السياسي في الصين.

وأضافت “إذا نجح بوتين في هجومه على هذه المبادئ الأساسية، فقد تشعر الدول الأخرى بالجرأة على أن تحذو حذوه العنيف”.