توشك الحرب الروسية الأوكرانية على طي عامها الأول وما يزال الحل الدبلوماسي السياسي بعيد المنال بين دعم غربي غير منقوص لكييف “علها تنتصر في الحرب كما يتمنون ويرغبون”، لما لها من تداعيات على القارة الأوروبية، في حين يواصل الدب الروسي “عمليته العسكرية” كما يحلو له ان يسميها بتصميم قوي على تغيير قواعد اللعبة ورسم معالم المرحلة المقبلة محذرا بين الفينة والأخرى من اشتباك أوسع مع الولايات المتحدة قد تصل إلى مستويات لا تحمد عقباها وتلقي بظلالها القاتمة على العالم بأسره من المناحي المختلفة.
أليكم أبرز الأحداث المتعلقة بالحرب لحظة بلحظة
رئيس الشيشان: أخطط يوما لتأسيس شركتي العسكرية الخاصة
قال رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان الروسية يوم الأحد إنه يخطط يوما لتأسيس شركته العسكرية الخاصة على غرار مجموعة فاغنر التابعة ليفغيني بريغوغين.
وأثار تواجد فاغنر ومجموعات مرتزقة أخرى خارج إطارات القيادة العسكرية التقليدية لروسيا والحقبة السوفيتية مخاوف بين الدبلوماسيين من أن مثل هذه المجموعات ربما تشكل يوما ما تهديدا للاستقرار في روسيا.
وكتب قديروف على تيليغرام أن فاجنر التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا حققت “نتائج رائعة” وأن الشركات العسكرية الخاصة ضرورية.
وأضاف قديروف “عندما تكتمل خدمتي للدولة، أخطط جديا لمنافسة أخي العزيز يفغيني بريغوغين وتأسيس شركة عسكرية خاصة. وأظن أن الأمر سيكون ناجحا”.
روسيا تتهم كييف بالتخطيط لوقوع حادث نووي
قالت روسيا يوم الأحد إن أوكرانيا تعتزم شن هجوم نووي على أراضيها لتحميل موسكو مسؤوليته قبل اجتماع للأمم المتحدة، دون تقديم أدلة على هذا الاتهام.
ومنذ بدء غزوها لأوكرانيا قبل ما يقرب من عام، اتهمت روسيا بشكل متكرر كييف بالتخطيط لعمليات “زائفة” بأسلحة غير تقليدية، باستخدام مواد بيولوجية أو مشعة. ولم يحدث مثل هذا الهجوم حتى الآن.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن مواد مشعة تم نقلها إلى أوكرانيا من دولة أوروبية وإن كييف تستعد لعمل “استفزازي” واسع النطاق.
وأضافت “الهدف من هذا الاستفزاز هو اتهام الجيش الروسي بشن هجمات عشوائية مزعومة على منشآت مشعة خطرة في أوكرانيا، مما يؤدي إلى تسرب مواد مشعة وحدوث تلوث في المنطقة”.
وترفض أوكرانيا وحلفاؤها مثل هذه الاتهامات ويصفونها بأنها محاولات لنشر معلومات مضللة ويتهمون موسكو بالتخطيط لتنفيذ حوادث نووية في محاولة لتحميل أوكرانيا مسؤوليتها.
ثلاثة قتلى وخمسة جرحى في قصف روسي قرب خيرسون
أعلنت السلطات الإقليمية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة في قصف روسي قرب خيرسون بجنوب أوكرانيا الأحد.
وقالت إدارة منطقة خيرسون على تلغرام “أطلق الجيش الروسي صباح الأحد نيران المدفعية على بلدة بورغونكا”.
تقع بورغونكا على بعد 60 كيلومترا شمال شرق خيرسون قرب نهر دنيبر الفاصل بين الأراضي التي تسيطر عليها كييف وتلك التي يحتلها الجيش الروسي.
واضافت الإدارة الإقليمية “لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في مكان المأساة: أب وأم وعم. وأصيب أربعة آخرون: جدة ورجل بالغ وفتاة (…) وصبي”.
وبحسب المصدر “أصيب في البلدة نفسها طفل يبلغ ثماني سنوات” بسبب هذه الضربات الصباحية.
والقصف الروسي على منطقة خيرسون منتظم منذ انسحاب القوات الروسية من المدينة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
يستهدف الجيش الروسي بشكل خاص البنى التحتية للطاقة في هذه المنطقة التي تضررت كثيرا جراء سلسة الضربات الكثيفة التي بدأت في الخريف بعد عدة نكسات في ساحة المعركة.
توقعات بأن تتحمل ألمانيا 160 مليار يورو بنهاية العام بسبب حرب أوكرانيا
قال بيتر أدريان رئيس اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية إن حرب أوكرانيا ستكلف الاقتصاد الألماني نحو 160 مليار يورو (171 مليار دولار)، أو نحو أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بنهاية العام.
وأوضح لصحيفة راينيشي بوست أن ذلك يعني أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في الاقتصاد الأكبر في أوروبا سيكون أقل ألفي يورو مما كان سيصبح عليه دون الحرب.
وتشكل الصناعة حصة أكبر في الاقتصاد الألماني مقارنة بدول كثيرة أخرى، ويستهلك القطاع في أغلب أجزائه الطاقة بكثافة، ما يعني أن الشركات الألمانية تضررت بشكل كبير من ارتفاع أسعار الطاقة التي سجلت العام الماضي أعلى مستويات في أوروبا.
وورد في دراسة أجرتها أليانز تريد الشهر الماضي أن من المقرر أن يدفع قطاع الصناعة نحو 40 بالمئة أكثر مقابل الطاقة في 2023 مقارنة مع ما دفعه في 2021 قبل حدوث الأزمة التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط العام الماضي.
وقال أدريان “بالتالي فإن آفاق النمو المستقبلية في 2023 و2024 أقل من دول كثيرة أخرى”، مضيفا أن تلك كانت الحال في العام الماضي أيضا.
بلينكن: الصين تنظر في إرسال “أسلحة” إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا
نبه وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الاحد إثر لقائه نظيره الصيني وانغ يي الى أن بكين تنظر في إرسال “اسلحة” الى روسيا دعما لهجومها في أوكرانيا.
وصرح بلينكن لشبكة سي بي اس “تحدثنا عن الحرب التي تشنها روسيا وعن قلق نشعر به لكون الصين تنظر في تقديم دعم فتاك الى روسيا”. وسئل عن معنى ذلك في شكل ملموس فأجاب “أسلحة في شكل رئيسي”.
باريس ستسلم أوكرانيا دبابات خفيفة “اعتبارا من الأسبوع المقبل”
أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” نشرت الأحد أن أن الدبابات القتالية الخفيفة “آ ام اكس-10” ستُسلّم “نهاية الأسبوع المقبل” لأوكرانيا.
ويتزامن تسليم هذه الدبابات مع الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
وبداية كانون الثاني/يناير، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار إرسال هذه الدبابات، في إطار تحديث المعدات التي يسلمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأوكرانيا، بعد تردد استمر أشهرا خوفًا من دفع موسكو إلى تصعيد.
لم يحدد الرئيس الفرنسي حينذاك عدد الدبابات التي يمكن إرسالها.
وأكد وزير الجيوش للصحيفة الفرنسية اليومية أنه لن يذكر عدد الدبابات “حتى لا أعطي معلومات استراتيجية لروسيا”.
من جهة أخرى أشار إلى أن تدريب الأوكرانيين على هذه المعدات الجديدة “على وشك الانتهاء” لذلك سيتم تسليمها “نهاية الأسبوع المقبل”.
وتابع “بشكل عام تتسارع وتيرة التدريب على أراضينا – من خلال التدريب التخصصي على المعدات التي نقدمها – وفي بولندا – مع مزيد من التدريب العام للكتائب بأكملها بمعدل 600 جندي في الشهر اعتبارًا من آذار/مارس”.
وعن إمكان تسليم أوكرانيا طائرات حربية مقاتلة يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الحصول عليها، قال لوكورنو إن “لا شيء محظور”، لكنه أشار إلى تعقيد “المسائل اللوجستية والعملية”.
ولم يستبعد المسؤول الفرنسي تدريب طيارين كما تفعل بريطانيا.
ودافع لوكورنو عن موقف فرنسا المتمثل في الإبقاء على “قنوات النقاش مع الروس كلما كان ذلك مفيدًا”، مكررا بذلك موقف الرئيس ايمانويل ماكرون.
رئيسة وزراء إيطاليا ستزور كييف الاثنين للقاء زيلينسكي
قال مصدر سياسي يوم الأحد إن رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني ستسافر إلى كييف يوم الاثنين للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت ميلوني، التي تولت رئاسة الحكومة في أكتوبر تشرين الأول، إنها تخطط لزيارة كييف قبل يوم 24 فبراير شباط الموافق للذكرى الأولى لبدء غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي.
ودعمت ميلوني أوكرانيا دعما راسخا على الرغم من خلاف داخل ائتلافها اليميني الحاكم وانقسام الرأي العام بشأن القضية.
وقال رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، زعيم حزب (إيطاليا.. إلى الأمام) المحافظ المشارك في الائتلاف الحاكم، الأسبوع الماضي إنه لم يكن ليسعى إلى الاجتماع مع زيلينسكي لو كان رئيسا للحكومة لأنه يلقي بمسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا على عاتق الرئيس الأوكراني.
واختتمت إيطاليا وفرنسا مؤخرا محادثات حول إرسال منظومة دفاع جوي متقدمة إلى كييف في الربيع.
الكرملين يوجه انتقادا لاذعا لأمريكا بعد أن اعتبرت القرم هدفا عسكريا مشروعا لأوكرانيا
اعتبر الكرملين يوم الأحد الولايات المتحدة “محرضا رئيسيا” على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم مشيرا إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.
جاءت تصريحات دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ردا على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها.
وقال بيسكوف في تصريحات نشرتها وكالة تاس للأنباء “تنتمي نولاند إلى معسكر كبير يضم أكثر ‘صقور‘ السياسات الأمريكية عدائية. هذه وجهة نظر نعرفها جيدا”.
روسيا تحظر الوصول إلى موقع ذا بيل الإلكتروني للأخبار على الإنترنت
حظرت روسيا يوم الأحد الوصول إلى موقع ذا بيل الإلكتروني الإخباري على الإنترنت الذي أسسته شخصية صحفية بارزة في روسيا ليكون بذلك أحدث موقع يُحظر في ظل حملة تشنها موسكو على وسائل الإعلام المستقلة.
وحظرت روسيا عشرات المواقع الإخبارية منذ غزت أوكرانيا العام الماضي وتتهم هذه المواقع في الأغلب بنشر أخبار “زائفة” حول ما تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة” في أوكرانيا.
ويغطي موقع ذا بيل أخبار الاقتصاد بشكل رئيسي وهو من بين مواقع وسائل الإعلام المستقلة القليلة التي ظلت متاحة بعدما حظرت السلطات الوصول إلى مواقع ميديازونا وميدوزا ونوفايا جازيتا.
وقال الموقع في العام الماضي إنه سيتوقف عن تغطية الصراع في أوكرانيا وعزا سبب ذلك إلى المخاطر الذي يتعرض لها صحفيو الموقع، لكنه واصل نشر تغطيات عن تبعات الغزو على الاقتصاد.
وتأسس الموقع عام 2017 على يد الصحفية البارزة إيليزافيتا أوسيتينسكايا التي تولت من قبل رئاسة تحرير فيدوموستي والنسخة الروسية من فوربس
مشرعون: أوكرانيا تضغط على الكونغرس الأمريكي من أجل مقاتلات إف-16
قال مشرعون إن مسؤولين أوكرانيين يطالبون أعضاء الكونغرس الأمريكي بالضغط على إدارة الرئيس جو بايدن لإرسال مقاتلات إف-16 إلى كييف، وأكدوا أن من شأن الطائرات تعزيز قدرة أوكرانيا على ضرب وحدات الصواريخ الروسية بصواريخ أمريكية الصنع.
وجاءت المطالبات مطلع الأسبوع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن خلال محادثات بين مسؤولين أوكرانيين، من بينهم وزير الخارجية دميترو كوليبا، وأعضاء ديمقراطيون وجمهوريون من مجلسي الشيوخ والنواب.
وقال السناتور مارك كيلي لرويترز مساء يوم السبت “أخبرونا بأنهم يريدون (طائرات إف-16) لسحق الدفاعات الجوية للعدو ليتسنى لهم إطلاق مسيّراتهم” خلف خطوط المواجهة الروسية. ومارك كيلي هو رائد فضاء سابق حلق بمقاتلات تابعة للبحرية الأمريكية في معارك.
وكان بايدن رد بكلمة “لا” الشهر الماضي حينما سُئل إن كان سيوافق على طلب أوكرانيا بإرسال طائرات إف-16 من تصنيع لوكهيد مارتن.
وقال كيلي وثلاثة مشرعين تحدثوا إلى رويترز بشأن مشاوراتهم مع المسؤولين الأوكرانيين إنهم يعتقدون أن الدعم يتزايد في الكونجرس لتزويد أوكرانيا بطائرات إف-16 .