وقال سامح شكري: “المجموعة الإفريقية ثابتة في المطالبة بحقوقها التاريخية ورفع الظلم الذي وقع عليها، فيما يتعلق بالتمثيل العادل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وتابع: “بالتأكيد الظروف التي تم فيها وضع ميثاق الأمم المتحدة وتشكيل مجلس الأمن، متغيرة تماما عن الوضع الراهن. الدول الإفريقية تشكل ما يزيد عن ربع التمثيل الأممي، ولا بد أن يراعى ذلك في وجود تمثيل دائم وغير دائم بالمجلس”.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن ذلك التمثيل مهم “للتعبير عن المواقف الإفريقية إزاء القضايا التي تهم القارة وغيرها”.
وأوضح أن الدول الإفريقية “تطالب بمقعدين دائمين بكافة الحقوق، و5 مقاعد غير دائمة، في مجلس الأمن”.
ولدى سؤاله عن التنافس العالمي على الاستثمار والتوغل في القارة الإفريقية، بين روسيا والصين من جهة، والغرب من جهة أخرى، أكد شكري أن السبب في ذلك هو أن “الدول الإفريقية بها من الموارد والقدرات ما يؤهلها لأن يكون هناك مستقبل حافل بالنسبة لها”.
وأضاف: “خاصة في ضوء ما يتم بذله من جهود من قبل الدول، للارتقاء بقدراتها التنموية وتحقيق طموحات شعوبها”.
وفي الوقت نفسه، شدد وزير خارجية مصر على أن “الدول الإفريقية تسعى إلى أن يكون لها علاقات متشعبة ومتنوعة مع كافة دول العالم، بما يحقق المصالح الإفريقية في المقام الأول، وتبتعد دائما عن الاستقطاب ومحاولة أي دولة الاستئثار بالمصالح الإفريقية”.
الأمن والسلم والتغير المناخي
وفيما يتعلق بالقضايا التي تتناولها قمة الاتحاد الإفريقي في دورتها الـ36، قال شكري: “تناولنا العديد من القضايا والتحديات الخاصة بالقارة الإفريقية”، والتي تشمل:
- السلم والأمن
- تغير المناخ
- تحقيق العدالة في إطار تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن
- الجهود التنموية الخاصة بالقارة (كما هي في أجندة 2063، وما تم خلال العقد الأول من هذه الخطة، والاطلاع على الجهود التي ستبذل خلال المرحلة المقبلة)
- العمل على انتقال القارة للصناعة
- تجميع القارة من خلال وحدات وسبل النقل المشتركة
- العمل على تكثيف دور الشباب والمرأة في إطار الجهود التنموية
وفيما يتعلق بملف السلم والأمن، أكد شكري أولوية تناول قضايا معينة، من بينها “إسكات البنادق، وكيفية التعامل مع التحديات والصراعات في إفريقيا، ومواجهة التهديدات المرتبطة بالإرهاب”.
ونوه كذلك إلى أنه تم تناول القضية الفلسطينية خلال القمة، حيث ألقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية “خطابا قويا” أمام القمة.
وتابع: “تم صدور قرار داعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، عاصمتها القدس الشرقية”.
رؤية مصر
وعن “رؤية مصر ومواقفها”، تجاه القضايا محل النقاش، قال: “مصر تتفاعل مع كل الموضوعات، ولها رؤية واضحة، من خلال تحقيق السلم في القارة، من خلال تفعيل مقررات مجلس السلم والأمن، وضرورة العمل على احتواء الأزمات من خلال الحوار والحلول التي تلبي مصالح الأطراف المتنازعة، وتضع حلولا محددة لها”.
واستطرد: “مصر لها مواقف محددة في إطار التنمية وجهودها في القارة، والرئيس عبد الفتاح السيسي رائد في إعادة الإعمار بعد النزاعات.. نركز على العمل على التوسع في المشروعات التي تحقق تكامل البنية التحتية بين الدول الإفريقية”.
وتابع: “كما تقوم (مصر) بدور نشط، اتصالا برئاستها لمؤتمر المناخ (كوب 27)، في إطار توحيد كلمة القارة الإفريقية، وتعزيز التمويل للقارة لمواجهة الآثار المدمرة للتغير المناخي”.
سد النهضة
وإجابة على سؤال يتعلق بتناول قضية سد النهضة خلال القمة الإفريقية، اكتفى شكري بالقول: “لا يتم تناول سد النهضة بشكل مباشر من خلال جدول أعمال القمة، لكن دائما تُثار القضية في إطار لقاءات الوفود واللقاءات التي عقدت على هامش القمة”.