وسط هلع وانهيارات.. زلزال جديد يفاقم الكارثة في تركيا

3


وأوضحت هيئة الكوارث التركية، أن الزلزال الأول، مساء الاثنين، كان بقوة 6.4 مصدره ديفني في ولاية هاتاي بعمق 16.7 كلم.

وبحسب المصدر، فإنه تم تسجيل زلزال ثان بقوة 5.8 مصدره سمنداغ بعمق 7 كلمترات، فيما هرع الأهالي إلى خارج البيوت وهم في حالة من الخوف الشديد.

وفي المجمل، جرى تسجيل 12 هزة ارتدادية بعد الزلزال الأخير الذي ضرب هاتاي، وسط خشية من هزات أخرى في الساعات القادمة.

وأكدت تقارير تركية، انقطاع التيار الكهربائي في منطقة إسكندرون إلى جانب انهيار بعض المباني من جراء الهزة الأرضية.

في غضون ذلك، أشار نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، إلى تسجيل 8 إصابات اثر الزلزال الذي ضرب هاتاي، مؤكدا رصد أكثر من 20 هزة ارتدادية بعد الزلزال الجديد.

وحث أقطاي، المواطنين على عدم الدخول إلى المباني في المناطق التي ضربها الزلزال الجديد.

وشعر سكان دول مجاورة لتركيا مثل لبنان وسوريا وفلسطين بالهزة الأرضية التي سجلت في هاتاي.

ولم ترد بعد تقارير دقيقة بشأن حجم الدمار الذي نجم عن الزلزال الجديد في هاتاي، في حين ما زالت تركيا تعمل بشكل دؤوب لتخفيف تبعات زلزال 6 فبراير في عدد من مناطق الجنوب.

وترجح تقديرات منظمة دولية، أن يؤثر الزلزال القوي لـ6 فبراير عن حياة ملايين الأشخاص في تركيا وسوريا.

وتزيد الهزات الأرضية الجديدة من العبء الملقى على عاتق السلطات التركية، في حين تواجه وضعا إنسانيا صعبا، بسبب الحاجة إلى إعادة إيواء الكثيرين الذين شردهم الزلزال.

أسوأ كارثة في قرن

ووصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، زلزال 6 فبراير بـ”الكارثة الأكثر فتكا” منذ تأسيس الجمهورية قبل 100 عام.

وأكد أردوغان أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ بعد أسابيع، مشددا على تسخير كافة الإمكانيات لأجل معالجة الوضع، قائلا: “خصصنا 100 مليار ليرة من وزارة الخزينة”.

ومن المتوقع أن تستمر عمليات إعادة الإعمار عام كامل بحسب تصريحات المسؤولين الأتراك، وسط ضغوط كبيرة من جانب المعارضة التي تحمل الحكومة المسؤولية في تأخر وصول الدعم المقدم للمتضررين والتهاون في شروط البناء في المناطق المتضررة.

توقف البحث عن ناجين

وأعلنت السلطات التركية، الأحد، انتهاء عمليات البحث عن ناجين من الزلزال، في كل المناطق باستثناء محافظتين كهرمان مرعش وهاتاي في قرابة 40 مبنى.

وشاركت عناصر الإنقاذ من عدة دول في عمليات البحث، التي انطلقت يوم الإثنين 6 فبراير، وأسفرت عن العثور على مئات الناجين تحت الأنقاض.

ويأتي توقف عمليات البحث بعد تضاؤل الآمال في العثور على ناجين أحياء، بعد مرور 13 يوما على الزلزال مدمر.