وجُردت شميمة بيغوم من جنسيتها البريطانية عام 2019، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، من قبل وزير الداخلية آنذاك ساجد جافيد.
وقدمت بيغوم، البالغة من العمر 23 عاما، طعنا ضد وزارة الداخلية بشأن قرار سحب جنسيتها، لكن لجنة استئناف الهجرة الخاصة (SIAC)، رفضتها.
وفي جلسات المحكمة التي استغرقت 5 أيام العام الماضي، قال محامو بيغوم إنها “جُندت ونُقلت واستُقبلت في سوريا، لأغراض الاستغلال الجنسي، والزواج من رجل بالغ”.
كما قالوا إن “وزارة الداخلية فشلت، بشكل غير قانوني، في اعتبار أنها سافرت إلى سوريا وظلت هناك كضحية للاتجار بالأطفال”.
ومع ذلك، أكدت وزارة الداخلية مرارا، أنها “ستكون تهديدا للسلامة العامة، إذا سُمح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة”.
وكانت بيغوم قد سافرت مع تلميذتين من شرق لندن إلى تركيا ثم إلى سوريا، في فبراير 2015، للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي.
وفي عام 2019، تم العثور عليها في مخيم للاجئين السوريين، وهي حامل في شهرها التاسع، وأخبرت وسائل الإعلام أنها ترغب في العودة إلى بريطانيا، البلد الذي وُلدت فيه.
وعندما تحدثت بيغوم إلى “سكاي نيوز” آخر مرة في عام 2021 في سوريا، قالت إنها “لا تكره المملكة المتحدة، وإنما كرهت حياتها في الوقت الذي غادرت فيه للانضمام إلى داعش”، ووصفت العيش في ظل التنظيم بأنه “جحيم على الأرض“.
ورفضت بيغوم الاتهامات بأنها ارتكبت فظائع في إطار تنظيم داعش، معربة في الوقت نفسه عن “توقعها بالذهاب إلى السجن إذا سُمح لها بالعودة إلى المملكة المتحدة”.