وجاءت رسالة بوتين في فيديو بمناسبة ما يعرف في روسيا بـ”عيد المدافع عن الوطن”، وتزامنت مع حلول الذكرى الأولى للحرب في أوكرانيا، التي وضعت الخيار النووي على الطاولة.
وكان بوتين قد أعلن، الثلاثاء، تعليق مشاركة بلاده في معاهدة “نيو ستارت” التي تفرض قيودا على الأسلحة النووية الاستراتيجية، وهي آخر اتفاقية متبقية تجمع روسيا والولايات المتحدة.
وفي رسالته تحدث عن تعزيز “الثالوث النووي”، وهو مصطلح روسي يعني 3 أدوات إطلاق لازمة لتوجيه السلاح النووي نحو هدفه، وتشمل:
- القوة النووية الصاروخية (تشمل صواريخ عبارة للقارات).
- القوة النووية الجوية (القاذفات البعيدة المدى).
- القوة النووية البحرية (الغواصات النووية).
وفي رسالته، قال بوتين إن بلاده ستنشر مزيدا من الصواريخ الفرط صوتية والصواريخ العابرة للقارات، فضلا عن إضافة غواصات نووية إلى الأساطيل البحرية، فما تفاصيل هذه الأدوات النووية؟
صواريخ تسيركون الفرط صوتية
بوتين أوضح أن روسيا ستواصل إيلاء اهتمام متزايد بتعزيز قواتها النووية وستبدأ عمليات تسليم جماعية لصواريخ “تسيركون” فرط الصوتية التي تطلق من البحر.
وفي الأسابيع الأخيرة، اختبرت روسيا صاروخ “تسيركون” خلال مناورات في المحيط الأطلسي على هدف بحري يحاكي سفينة وهمية لجهة معادية.
ويقول المسؤولون الروس إن هذا الصاروخ قادر على تخطي أي دفاع مهام كان نوعه، ويبلغ مداه أكثر من 900 كيلومتر.
وكانت روسيا قد أدخلت الصواريخ الفرط صوتية إلى ترسانتها الصاروخية في عام 2017.
صواريخ الشيطان
وهناك قرار آخر اتخذه بوتين لا يقل أهمية، وهو نشر صواريخ بالستية عابرة للقارات من طراز “سارمات”، وهو سلاح قادر على حمل عدة رؤوس حربية نووية، يمكنها أن تنفصل ويصل وزن الواحد منها إلى 10 أطنان قبل اصطدامها في الأرض.
وفي أبريل من عام 2022، أجرت روسيا أول تجربة ناجحة على صاروخ “سارمات” العابر للقارات، والذي يعرف أيضا بـ”الشيطان 2″.
وتقول روسيا إنه قادر على اختراق كل الدفاعات ووصفه بوتين بأنه لا مثيل له في العالم.
وذكرت تقارير غربية أن روسيا أجرت تجربة على الصاروخ، هذا الأسبوع، لكنها فشلت على ما يبدو.
وتفيد تقديرات بأن مداه 18 ألف كيلومتر.
أنظمة كينجال
كما أعلن بوتين مواصلة الإنتاج الضخم لأنظمة كينجال الجوية فرط الصوتية.
و”كينجال” أو “الخنجر” صاروخ روسي يمكن إطلاقه من قطع بحرية أو جوية، ومعروف بسرعته التي تفوق سرعة الصوت بنحو 10 أضعاف، وجرى استخدامه مرارا في حرب أوكرانيا.
وتحمل هذه الصاروخ مقاتلات حربية، علما بأنه يتميز بقدرته على المناورة أثناء تحليقه.
ولديه القدرة على تدمير أهداف على بعد 2000 كيلومتر، علما بأن رأسه الحربي يبلغ وزنه نصف طن.