لكن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، اشترطت أن تكون “روسيا مستعدة” للأمر.
وجاء كلام نولاند خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية “تاس”، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعليق عمل بلاده في معاهدة “نيو ستارت” النووية.
وصرّحت نولاند: “نحن مستعدون لأن نفعلها غدا (المفاوضات النووية) إذا كانت روسيا الاتحادية جاهزة، ونحن جاهزون أيضا للسماح للمفتشين (بدخول المواقع النووية الأميركية)”.
ويعني هذا الكلام ضمنيا أن واشنطن ترفض شروط بوتين للعودة إلى المعاهدة، وهي أن تعلم روسيا كيف سيتم الترسانات النووية ليس للولايات المتحدة فحسب بل بريطانيا وفرنسا، وهما عضوان في “الناتو”، قبل العودة إلى المعاهدة.
وأكدت نولاند أن الولايات المتحدة ترى أن قرار روسيا بتعليق العمل بالمعاهدة خطوة “غير مسؤولة”.
وتابعت: “تقع على عاتق الولايات المتحدة وموسكو مسؤوليات تجاه العالم تتمثل بالمحافظة على ترسانتنا النووية آمنة، وعلينا أن نقوم بعملنا”.
وكان بوتين قد أعلن، الاثنين الماضي، خلال خطاب حالة الاتحاد أمام الجمعية الاتحادية الروسية تعليق العمل بمعاهدة “نيو ستارت”، التي تعد آخر معاهدة نووية متبقية بين الولايات المتحدة وروسيا، لكن القرار لم يصل حد الانسحاب من المعاهدة.
وجاء هذا القرار بعدما اتهم الرئيس الروسي الغرب بالتورط المباشر في محاولات ضرب قواعد بلاده الجوية الاستراتيجية.
وفي عام 2010، وقع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ونظيره الروسي آنذاك، ديميتري ميدفيديف، المعاهدة، للحد من عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للبلدين نشرها.
ودخلت دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 2011 وتم تمديدها في عام 2021 لمدة خمس سنوات بعد أن تولى الرئيس الأميركي، جو بايدن، مقاليد الحكم في مطلع 2021.
وتسمح لمفتشين أميركيين وروس على حد سواء بالتأكد من امتثال الجانبين للمعاهدة.