وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من الروس والأوكرانيين بين عسكريين ومدنيين، كما أجبرت الملايين على الفرار، في حين تحولت مدن بأكملها إلى أنقاض.
ويستعرض موقع “سكاي نيوز عربية”، أبرز المحطات في مسيرة الصراع الذي لم يُعرف بعد موعد مستقبله:
في 24 فبراير من العام 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قواته بتنفيذ “عملية عسكرية خاصة” تهدف إلى “نزع السلاح” في أوكرانيا البلاد لحماية العرقية الروسية، ومنع عضوية كييف في الناتو.
سرعان ما وصلت القوات الروسية إلى ضواحي كييف، لكن محاولاتهم للاستيلاء على العاصمة ومدن أخرى في الشمال الشرقي قُوبلت بمقاومة شديدة.
ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فيديو خارج مقره ليُظهر أنه لا يزال في منصبه، وقبيل نهاية الشهر، جرت مفاوضات وضع كلا الطرفين شروطه، قبل أن تتعثر ويُعلن فشلها.
في مطلع مارس، أعلنت روسيا سيطرتها على مدينة خيرسون الاستراتيجية الجنوبية، كما احتلت مساحة واسعة من مقاطعة زاباروجيا المجاورة، بما في ذلك محطة زاباروجيا للطاقة النووية، الأكبر في أوروبا.
وفي منتصف الشهر، قصفت روسيا مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، ما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص في واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب.
أبريل 2022
أعلنت موسكو، السيطرة على مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف، التي تعد أحد أهم الأهداف الاستراتيجية في معركتها.
ضربت القوات الأوكرانية طراد الصواريخ الموجهة “موسكفا” الرائد في أسطول البحر الأسود الروسي، بصاروخين من طراز “نبتون” تسببا في “أضرار جسيمة”.
في منتصف الشهر، وافق الأوكرانيون بمصنع الصلب العملاق “آزوفستال”، آخر معقل أوكراني متبقٍ في ماريوبول، على الاستسلام للقوات الروسية بعد حصار استمر قرابة 3 أشهر.
أقامت روسيا احتفال يوم النصر السنوي في 9 مايو للاحتفال بهزيمة الاتحاد السوفياتي للنازية في الحرب العالمية الثانية.
وعلى وقع المعارك الضارية، قدمت فنلندا والسويد طلباتهما للانضمام إلى الناتو.
يونيو 2022
بدأت الأسلحة الغربية تتدفق على أوكرانيا، بما في ذلك قاذفات الصواريخ المتعددة “هيمارس” التي قدمتها الولايات المتحدة.
أعلن حاكم لوغانسك أن القوات الروسية سيطرت على مدينة “سيفيرودونتسك” الاستراتيجية.
في 30 يونيو، انسحبت القوات الروسية من جزيرة “الثعبان” الواقعة قبالة ميناء أوديسا على البحر الأسود بعد أن استولت عليها في الأيام الأولى من الحرب.
وقعت روسيا وأوكرانيا، بوساطة تركيا والأمم المتحدة، على اتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، منهية بذلك أزمة هددت الأمن الغذائي العالمي.
أصبحت منطقة دونباس، وهي منطقة صناعية في شرق أوكرانيا، موقعًا لأكبر معركة في أوروبا منذ أجيال.
وقبل نهاية الشهر، أصابت ضربة صاروخية سجنًا في بلدة أولينيفكا الشرقية التي تسيطر عليها روسيا، حيث احتجز جنود أوكرانيون، مما أسفر عن مقتل 53 على الأقل.
جرى الإعلان عن انفجارات قوية هزت قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم، اعترف قائد عسكري أوكراني في وقت لاحق بأن القوات الأوكرانية شنت الهجمات على القرم.
كما توقفت جميع صادرات الغاز إلى أوروبا في 31 أغسطس، حيث تحججت شركة الطاقة الروسية “غازبروم” بأعمال الصيانة على خط أنابيب نورد ستريم 1، ما تسبب في ارتفاع الأسعار على الفور.
سبتمبر 2022
شنت أوكرانيا هجومًا مضادًا مفاجئا في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، مما أدى إلى تراجع الوحدات الروسية.
وأعلن الرئيس الروسي بوتين عن “تعبئة جزئية” لـ 300 ألف جندي للقتال في أوكرانيا.
في الوقت نفسه، أجرت روسيا استفتاءات في مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون بأوكرانيا حول ما إذا كانت ستصبح جزءًا من روسيا. وفي 30 سبتمبر، وقع بوتين وثائق لضم المناطق الأربع في احتفال بالكرملين.
انفجرت شاحنة محملة بالمتفجرات على جسر كيرتش الرابط بين شبه جزيرة القرم وروسيا، لترد روسيا بضربات صاروخية على محطات توليد الكهرباء في أوكرانيا والبنية التحتية الرئيسية الأخرى.
بعد الموجة الأولى من الهجمات، استمر القصف بشكل منتظم في الأشهر التالية، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وتقنين الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.
أعلنت روسيا انسحابها من مدينة خيرسون والمناطق التابعة للمقاطعة على الضفة الغربية لنهر دنيبر في ظل هجوم مضاد أوكراني، متخلية عن المركز الإقليمي الوحيد الذي استولت عليه موسكو.
أشارت الاستخبارات البريطانية إلى معلومات حول استخدام صواريخ كروز منزوعة الرؤوس النووية في أوكرانيا.
ديسمبر 2022
أعلن الجيش الروسي، أن أوكرانيا استخدمت طائرات بدون طيار لاستهداف قاعدتين للقاذفات بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية.
زار الرئيس الأوكراني زيلينسكي الولايات المتحدة في أول رحلة له إلى الخارج منذ بدء الحرب، حيث اجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن للتأكيد على الحاجة لأنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي وأسلحة أخرى كما ألقى كلمة أمام الكونغرس.
بعد لحظات من حلول العام الجديد، قُتل عشرات الجنود الروس الذين تم حشدهم حديثًا في هجوم صاروخي أوكراني على مدينة ماكييفكا.
أعلنت روسيا الاستيلاء على بلدة “سوليدار”، كما واصلت هجومها باتجاه مدينة باخموت الاستراتيجية.
وافقت ألمانيا أخيرًا على تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد 2” القتالية، مما مهد الطريق للولايات المتحدة وحلفاء الناتو الآخرين لتحذو حذوها.
أجرى الرئيس الأميركي بايدن زيارة مفاجئة إلى كييف، حيث التقى بالرئيس الأوكراني زيلينسكي في كييف لأول مرة منذ اندلاع الحرب.
كما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة نداءً للسلام في أوكرانيا.