وقالت امرأة من سكان موسكو تدعى مارينا، إن “الحرب، سيئة بالطبع، لكن هذا العام أظهر أنه لم يكن من الممكن اتخاذ قرار آخر. نحن ندافع عن استقلالنا وحريتنا وعن فرصة للمستقبل وعن مستقبل أطفالنا. لذا نريد تحقيق النصر”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ومع انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر وتساقط كثيف للثلوج من حين لآخر، كان هناك مواطن آخر من موسكو يدعى يفجيني يحمل ابنه بين ذراعيه، وقال إنه “يأمل في أن تنتصر روسيا هذا العام”.
وأضاف: “أريد أن ينتهي هذا في أقرب وقت ممكن. بالطبع نحن ننتظر انتصارنا في العملية العسكرية الخاصة. العالم كله ضدنا. دول حلف شمال الأطلسي تقاتلنا عبر أوكرانيا وتزودها بالعتاد. ونأمل أن يحالفنا النصر هذا العام“.
وبدورهما، قال إيغور وفيكتور، اللذان كانا يسيران في وسط موسكو، إنه “لا خيار أمام روسيا إلا النصر في أوكرانيا”. وأضاف إيغور: “نتطلع إلى النجاح في نهايتها (الحرب). هذا كل ما يمكننا توقعه. ليس لدينا خيارات أخرى”.
وعبر سكان آخرون من موسكو عن شعورهم بالحزن، الجمعة، قائلين إنهم مستاؤون مما يحدث.
وقالت امرأة تدعى إيكاترينا: “كما تعلم، لا يمكنني التعليق على هذا. أشعر بالحزن الشديد، إنني حزينة”، لكنها أعربت عن اعتقادها بأن “كل شيء سيكون على ما يرام في نهاية المطاف”.
وشكت فيرا، وهي امرأة متقاعدة، من الضغوط المالية التي يشعر بها الناس نتيجة للضغط الذي فرضته العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي، الذي أثبت حتى الآن قدرته على الصمود بأكبر بكثير مما توقعه كثيرون.
وقالت: “أريد السلام حقا، أريد انتهاء كل شيء فعلا في أسرع وقت. هناك كثيرون من الضحايا بالمعنى المعنوي والمادي. نحن المتقاعدين نشعر حقا بتأثير كل هذا“.
يشار إلى أن مئات الآلاف من الروس، الذين لا يوافقون على قرار الحرب أو يخشون التجنيد الإجباري، فروا من البلاد.
ومنيت روسيا بثلاث انتكاسات كبيرة في ساحة المعركة في أوكرانيا العام الماضي، لكنها مازالت تسيطر على نحو خمس أراضي جارتها وتواصل تحقيق مكاسب صغيرة، فيما يعد الرئيس فلاديمير بوتين “بتحقيق نصر كامل”.
وقال بوتين للروس، إن “وجود بلادهم بحد ذاته على المحك، وإن روسيا لا خيار لها سوى شن ضربة وقائية لحماية المتحدثين بالروسية في أوكرانيا، وللدفاع عن أمن بلاده من الغرب العدواني”.