وشكت تايوان، التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، على مدى السنوات الثلاثة الماضية من نشاطات عسكرية صينية مكثفة قرب الجزيرة في محاولة من بكين لتأكيد مزاعمها بالسيادة.
وتقول الصين إن أنشطتها في المنطقة مبررة في إطار سعيها للدفاع عن سلامة ووحدة أراضيها ولتحذير الولايات المتحدة من “التواطؤ” مع تايوان، وذلك على الرغم مما يثيره هذا من غضب لدى تايبه.
وذكرت وزارة الدفاع التايوانية أن 19 طائرة، جميعها مقاتلات من طراز جيه-10، حلقت داخل الركن الجنوبي الغربي من منطقة الدفاع الجوي التايوانية. وهذا الركن أقرب إلى الساحل الصيني منه إلى تايوان وفقا لخريطة نشرتها الوزارة.
ولم تتجاوز الطائرات الخط الفاصل في مضيق تايوان، والذي اعتبر في السابق فاصلا غير رسمي بين الجانبين ودأبت القوات الصينية على تحليق طائراتها فوقه بشكل شبه يومي منذ مناورات أجرتها قرب تايوان في أغسطس الماضي.
ولم تُطلق أي قذائف، وكانت الطائرات الصينية تحلق فوق منطقة الدفاع الجوي التايوانية وليس في مجالها الجوي.
ومنطقة الدفاع الجوي التايوانية هي منطقة واسعة تراقبها تايوان وتقوم بدوريات فيها وتهدف إلى منحها متسعا من الوقت للرد على أي تهديدات.
وكثيرا ما عرضت حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيا إجراء محادثات مع الصين، لكنها تقول في الوقت ذاته إن الجزيرة ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم وأن مصير الجزيرة مرهون بيد شعبها فقط.
