مع دخولها عامها الثاني، تتصاعد حدة القتال في الحرب الروسية الأوكرانية ومعها التصريحات. ففي الوقت الذي يسعى الغرب فيه إلى تسليح ودعم الجيش الأوكراني، بدأت موسكو تتحدث عن هجمات شنتها كييف داخل الأراضي الروسية، الأمر الذي نفته الأخيرة. لكنه يبقى تطور لم تكن تتخيله روسيا قبل عام، عند بداية اجتياحها لأوكرانيا.
أليكم أبرز التطورات الميدانية والسياسية في الحرب الروسية الأوكرانية
لافروف يعلن أن مجموعة العشرين لن تصدر بيانا مشتركا ملقيا اللوم على الغرب
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس إن مجموعة العشرين لن تصدر بيانًا مشتركًا في ختام اجتماعها الوزاري وستصدر الهند المضيفة بدلاً من ذلك ملخصًا، ملقيًا باللوم على الغرب.
وقال لافروف للصحافيين بعد المحادثات في نيودلهي “تم تعطيل إصدار الإعلان وسيصدر وصف لنتيجة المناقشات في الملخص الذي ستتلوه الرئاسة الهندية”.
من جهته أكد وزير خارجية الهند فشل مجموعة العشرين في تبني بيان مشترك.
الكرملين يندد ب”هجوم إرهابي” قرب الحدود الروسية الأوكرانية
ندد الكرملين الخميس بـ”هجوم إرهابي” بعدما أكدت السلطات الروسية أنها تتصدى لمجموعة من “المخربين” الأوكرانيين تسللوا إلى منطقة بريانسك المحاذية لأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “إننا نتحدث عن هجوم إرهابي، وتم اتخاذ تدابير للقضاء على الإرهابيين”، مضيفا أن الرئيس فلاديمير بوتين يتلقى “باستمرار تقارير” حول تطور الوضع”.
كييف ترد: هذا “استفزاز متعمد”
نددت الرئاسة الأوكرانية الخميس بما وصفته بأنه “استفزاز متعمد” تمارسه موسكو بعد إعلانها عن تسلل “مخربين” أوكرانيين إلى منطقة حدودية روسية.
وقال ميخالو بودولياك مستشار الرئاسة على تويتر “القصة عن جماعة التخريب الأوكرانية في روسيا هي استفزاز متعمد كلاسيكي. تريد روسيا تخويف سكانها لتبرير” غزوها لأوكرانيا.
بلينكن عقد لقاء “مقتضبًا” مع لافروف هو الأول منذ بداية الحرب في أوكرانيا (مسؤول أميركي)
التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لفترة وجيزة في نيودلهي الخميس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أول لقاء من نوعه منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل عام، على ما أفاد مسؤول أميركي.
واستمر اللقاء لأقل من عشر دقائق وعقد على هامش محادثات مجموعة العشرين، بعد يوم على إعلان بلينكن أنه لا يخطط للقاء نظيريه الروسي أو الصيني، حسبما قال مسؤول أميركي كبير.
وقال المسؤول إن بلينكن سعى “لدحض أي فكرة لدى الروس عن أن دعمنا يتراجع” بشأن أوكرانيا بعد تزايد الدعم من حلفاء أوروبيين لمبادرات سلام.
وأكد أن بلينكن أراد “نقل تلك الرسالة مباشرة” كما حض روسيا على الحوار مع أوكرانيا على أساس المطالب التي قدمها الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وقال “نأمل دائما في أن يتراجع الروس عن قرارهم وأن يكونوا مستعدين للانخراط في عملية دبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى سلام عادل ودائم” مضيفا “لكنني لن أقول بعد الخروج من ذلك اللقاء أن هناك أي توقعات بأن تتغير الأمور في المدى القريب”.
ودعا بلينكن روسيا إلى إطلاق سراح بول ويلان، العنصر السابق في مشاة البحرية الأميركية والمسجون منذ اواخر 2018، والتراجع عن قرارها بتعليق معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية، آخر اتفاقية من نوعها بين العدوين في فترة الحرب الباردة.
وأبلغ بلينكن لافروف أن “المعاهدة تصب في مصلحة بلدينا وكذلك في مصلحة الأمن الدولي، إذ ينتظر منا العالم التصرف بمسؤولية عندما يتعلق الأمر بالأمن النووي” على ما قال المسؤول.
الصين تنضم إلى روسيا في رفض صدور إعلان مشترك لمجموعة العشرين
انضمت الصين إلى روسيا الخميس في رفض تأييد مطالبة موسكو بوقف الأعمال الحربية في أوكرانيا، على ما أظهر بيان لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المنعقد في نيودلهي.
والدولتان هما الوحيدتان بين أعضاء مجموعة العشرين اللتان رفضتا البيان الذي يطالب روسيا “بالانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي الأوكرانية”.
بوتين يقول إن “إرهابيين” و”نازيين جددا” أطلقوا النار على مدنيين في جنوب روسيا
ندّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، بما قال إنه هجوم شنّه “إرهابيون” و”نازيون جدد” بعدما أفادت موسكو بتسلل مجموعة من “المخربين” الأوكرانيين إلى منطقة في جنوب روسيا على الحدود مع أوكرانيا.
وقال بوتين في كلمة متلفزة، إن الجيش الروسي “يحمي روسيا وشعبنا من النازيين الجدد والإرهابيين … أولئك الذين نفذوا هجوما إرهابيا جديدا اليوم، وتسللوا إلى أراضينا الحدودية وفتحوا النار على مدنيين”.
دعم الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى “عواقب وخيمة”
حذرت روسيا اليوم الخميس في جنيف في خطاب قاطعه العديد من الدبلوماسيين الغربيين من أن التدخل المتزايد للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية مباشرة لها “عواقب وخيمة”.
وفي حديثه أمام مؤتمر نزع السلاح، ندد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بالدول التي تضغط من أجل “التصعيد”.
واعتبر الدبلوماسي الروسي أن “أخطر تهديد استراتيجي اليوم يأتي من سياسة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الهادفة إلى زيادة تأجيج الصراع في أوكرانيا والمنطقة المحيطة بها”.
بلينكن يدعو روسيا إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية
طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع لمجموعة العشرين الخميس روسيا بتجديد الاتفاق الخاص بتصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي هذا الشهر.
تنبع مبادرة حبوب البحر الأسود، وهي التسمية الرسمية للاتفاقية الخاصة بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية، من اتفاقية أبرمت في 22 أيار/يوليو وساعدت في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب. ثم جُددت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر لأربعة أشهر تنتهي في 18 آذار/مارس.
وقال بلينكن في نيودلهي لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين “من الضروري أن تتحدث مجموعة العشرين من أجل تمديد وتوسيع مبادرة الحبوب لتعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر ضعفاً”.
وقال بلينكن أيضًا وفق فحوى تصريحاته “لقد أبطأت روسيا بشكل متعمد ومنهجي وتيرة عمليات التفتيش، مما أدى إلى تجمع أعداد من السفن التي يمكنها توصيل الغذاء إلى العالم اليوم”.
الصين تقول إنها “ستلعب دورًا بناء” في أوكرانيا
قال وزير الخارجية الصيني تشين قانغ اليوم في منتدى وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي إن بلاده “ستظل دائمًا إلى جانب السلام، وستعزز بنشاط مفاوضات السلام وستقوم بدور بناء “في الحرب في أوكرانيا.
شولتس: الحلفاء الغربيون يناقشون مع كييف ضمانات أمنية “مستقبلية”
قال المستشار الألماني أولاف شولتس في خطاب أمام البرلمان الخميس إن ألمانيا ودولا حليفة تجري محادثات مع كييف بشأن ضمانات أمنية مستقبلية.
وأوضح شولتس الذي سيستقبله جو بايدن في البيت الأبيض الجمعة “نتحدث مع كييف ودول شريكة أخرى بشأن ضمانات أمنية مستقبلية لأوكرانيا” تمهيدا لسلام دائم في هذا البلد.
وأضاف “لكنّ هذه الضمانات الأمنية تفترض حتما أن تنجح أوكرانيا في الدفاع عن نفسها في هذه الحرب” متعهّدا أن تواصل ألمانيا مساعدة أوكرانيا التي غزتها القوات الروسية قبل عام.
كذلك، جدّد شولتس دعوته إلى روسيا بسحب قواتها من أوكرانيا قائلًا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس منفتحا حاليا على مفاوضات من أجل إنهاء الحرب.
وتساءل شولتس “هل بوتين مستعد حتى… للتفاوض بشأن سلام عادل؟ لا شيء يوحي بذلك في الوقت الحالي“.
من جهة ثانية، حضّ المستشار الألماني بكين على عدم إمداد روسيا بالسلاح في حربها هذه، بعدما أفادت واشنطن أن الصين تدرس هذا الاحتمال.
وقال شولتس في كلمته أمام البرلمان “رسالتي إلى بكين واضحة: استخدموا نفوذكم في موسكو للضغط من أجل انسحاب القوات الروسية. ولا تزودوا المعتدي الروسي السلاح“.
مقتل 3 أشخاص وجرح 6 آخرين في غارة جوية روسية على مبنى سكني في زابوريجيا
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب ستة آخرون عندما أصاب صاروخ روسي مبنى سكني من خمسة طوابق في مدينة بجنوب شرق أوكرانيا يوم الخميس، حسبما ذكرت الشرطة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عدة طوابق من المبنى دمرت في الغارة التي تم تنفيذها ليلاً.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية في بيان إنها أنقذت 11 شخصًا حتى الآن.