وقال جون كيربي خلال مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض “نعتقد أن هذا القرار لن يكون في مصلحة الصين وسمعتها الدولية” مضيفا “عبرنا عن قلقنا للصينيين”.
وتحذر الولايات المتحدة الصين من تقديم دعم عسكري فتاك لروسيا وهو ما يقول خبراء إن من شأنه تغيير قواعد اللعبة في الصراع في أوكرانيا الذي دخل عامه الثاني.
ونفت بكين بشدة هذه المزاعم التي جاءت في بادئ الأمر على لسان رئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه).
ودعا المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يستقبله الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، الصين الخميس إلى عدم إمداد “المعتدي الروسي” بالسلاح، بينما حضت باريس بكين على “الحذر”.
تحذير أميركي
أفاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، بأن واشنطن لن تتردد في استهداف الشركات والأفراد الصينيين بالعقوبات إذا انتهكت بكين العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.
وأوضح بلينكن لصحفيين خلال رحلة إلى كازاخستان وأوزبكستان أنه “إذا أقدمت الصين على إمداد موسكو بعتاد فتاك لاستخدامه في الصراع، فإن هذا سيضع بكين في مشكلة خطيرة في علاقتها مع دول في شتى أنحاء العالم”.
وقبل أيام، ذكرت الإدارة الأميركية أنها تلقت معلومات تفيد باعتزام الصين تقديم أسلحة وذخيرة لروسيا، في مشاركة لجهود الكرملين الحربية وهو ما سيكون “مشكلة خطيرة”.
وفي المقابل، كشف رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف، في مقابلة بثتها إذاعة “صوت أميركا”، الإثنين، أنه لا يرى “أي مؤشر” على أن بكين تعتزم إمداد موسكو بأسلحة.
وأضاف: “في الوقت الحالي، لا أعتقد أن الصين ستوافق على نقل أسلحة إلى روسيا.. لا أرى أي مؤشر على أن مثل هكذا أمور يتم حتى البحث فيها”.
تعاون مستمر
- خلال الشهور الماضية، سعت موسكو إلى زيادة روابطها السياسية والأمنية والاقتصادية مع بكين، في الوقت الذي تنظر إلى الرئيس الصيني على أنه حليف رئيسي في تحالف مناهض للغرب.
- وقع البلدان شراكة استراتيجية “دون حدود” قبل أيام فقط من إعلان العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
- أظهرت موسكو وبكين تعاونهما العسكري المتنامي في الأشهر الأخيرة، ففي نوفمبر، حلقت قاذفات (Tu-95) التابعة لسلاح الجو الروسي وقاذفات القنابل الصينية (H-6K) في دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي كجزء من التدريبات، في حين هبطت القاذفات الروسية في الصين لأول مرة، وتوجهت القاذفات الصينية إلى قاعدة جوية في روسيا.