ما أهمية هذا التطور؟
- تشكل مسألة تدريب الطيارين الأوكرانيين على قيادة مقاتلات إف 16 الخطوة الأهم قبل تسلم هذا النوع من المقاتلات من الولايات المتحدة أو الدول الغربية الحليفة، كما يمثل ذلك عزم واشنطن على المضي قدما في تسليح أوكرانيا بهذا النوع المتطور من المقاتلات التي تستطيع تغيير الأوضاع الميدانية عبر التصدي للمقاتلات الروسية والمسيرات الإيرانية، واستهداف القوات الروسية في المناطق التي احتلتها شرقي أوكرانيا.
موافقة البنتاغون
- قال مايكل ماكول: “الجميع موافق على توفير طائرات إف-16 وغيرها من الأسلحة، لمواجهة المسيرات الإيرانية في القرم (الأوكرانية التي ضمتها روسيا)”.
والخميس، كشف مسؤول حكومي أميركي لـ”سكاي نيوز عربية”، أن إدارة الرئيس جو بايدن “تتجه إلى الموافقة في الأسابيع المقبلة على خطة أعدها البنتاغون، لبدء تدريب طيارين أوكرانيين” على مقاتلة “إف-16”.
وأوضح أن التدريب سيتم “في قواعد جوية داخل الولايات المتحدة”، شرط تعليق مسألة نقلها إليهم “إلى حين اتخاذ القرار السياسي بذلك”.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخوّل للحديث عن الموضوع الآن، أن عملية التدريب على “إف-16” قد تتطلب على الأقل 10 أشهر وهي ستترافق مع برامج تدريب لصيانتها وتوفير البنى التحتية لها.
وتابع بأن اتجاه الإدارة الأميركية إلى الإقدام على الخطوة، “جاء بعد ضغوطات من حلفاء أوروبيين على الولايات المتحدة، وأيضا بسبب مطالبة غالبية أعضاء الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين بتسريع عملية رفع قدرات القوات الأوكرانية الجوية ومساعدتهم على حسم المعركة ضد موسكو سريعا”.
واستطرد: “ذلك لأن عامل الوقت لا يخدم الأوكرانيين، ولا توجد رغبة أميركية في أن يتحول النزاع مع روسيا إلى استنزاف طويل الأمد”.
وفي تفاصيل الخطة التي رفعها البنتاغون إلى البيت الأبيض، فإن نحو 120 طيارا أوكرانيا سيتدربون على مقاتلة “إف-16” لنحو 8 إلى 10 أشهر، على أن تبقى هذه المقاتلات في تصرّف سلاح الجوّ الأميركي إلى حين اتخاذ قرار سياسي على مستوى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنقلها إلى ملكية سلاح الجو الأوكراني.
وأوضح المسؤول أن مثل هذه الخطوة، أي بدء عمليات التدريب الاستباقية، ستقوم بها دول أخرى مثل بريطانيا على مقاتلات “تورنادو” وفرنسا على مقاتلات “ميراج”.
واعتبر أنه “مع نهاية الصيف المقبل، ستكون مسألة قرار نقل هذه المقاتلات إلى حيازة أوكرانيا، أمرا أقل صعوبة”.