وقال بنيامين نتنياهو: “في الأيام الأخيرة، نحن نشهد تخطيا خطيرا للخطوط الحمراء من قبل مجموعة متطرفة وعنيفة، وأنا متأكد أنها لا تمثل أغلبية المتظاهرين”.
وأضاف: “مهاجمة رجال الشرطة، وإغلاق الطرقات، واجتياز حواجز الشرطة، ليست طرقا شرعية للتعبير عن الرأي، بل هي تعبير بالعنف عن فرض الرأي”.
كما وصف الاحتجاج خارج صالون تصفيف شعر ذهبت إليه زوجته، سارة نتنياهو، بـ “الحصار المهدد”.
ويواجه نتنياهو، الذي يحاكم بتهمة الفساد، معارضة غير مسبوقة بسبب الخطة، حيث يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين منذ أسابيع ضدها.
واقترحت السلطات الخطة في يناير الماضي، بعد أسابيع من أداء الائتلاف القومي المتطرف الحاكم بقيادة نتنياهو، الذي شكل الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد، اليمين الدستورية.
وأدت الخطة إلى انقسام المجتمع الإسرائيلي بشكل متزايد، وأعطت زخما للاحتجاجات الأسبوعية كل يوم سبت.
وينبع الجدل من مخاوف تهديد هذه التعديلات، التي تهدف لإضعاف المحكمة العليا، وتحد من صلاحيات القضاة، للمؤسسات الديمقراطية، فيما يقول نتنياهو وحلفاؤه إنهم “يريدون كبح سلطة القضاء غير المنتخب”.
“بعت إسرائيل للمتطرفين”
وعلى صعيد متصل، اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي السابق وعضو الكنيست، بيني غانتس، نتنياهو بأنه “باع إسرائيل للمتطرفين”.
وقال غانتس: “نتنياهو. لا أعتقد أنك تعرفه (يقصد سموطريتش).. أنت قارئ، فلتمضي 15 دقيقة في قراءة خطة قراره. لقد بعت البلاد للمتطرفين”.
نتنياهو يعلق
ويعود السبب وراء هذا الهجوم من غانتس، إلى تغريدة نشرها نتنياهو، علق فيها على تصريحات حليفه في مجلس الوزراء، وزير المالية بتسلئيل سموطريتش.
وقال نتنياهو في تغريدة بوقت متأخر من ليلة السبت، إن تصريحات حليقه كانت “غير مناسبة”، مضيفا: “من المهم أن وزير المالية سموطريتش أوضح أن لا نية لديه لإيذاء الأبرياء أو العقاب الجماعي، أعرف مواقفه ولقد كانت واضحة في توضيحه”.
وحث الجزء الأكبر تغريدة نتنياهو المجتمع الدولي على السعي للحصول على إدانات من الفلسطينيين بشأن الهجمات ضد الإسرائيليين.
والأربعاء، قال سموطريتش إنه “يجب محو قرية حوارة (الفلسطينية) من قبل القوات الإسرائيلية، وليس من قبل المواطنين العاديين”.
وكان مستوطنون يهود في الضفة الغربية المحتلة، قد اقتحموا الأسبوع الماضي قرية حوارة الفلسطينية، التي شهدت في وقت سابق مقتل شقيقين إسرائيليين في هجوم فلسطيني بالرصاص.
وتراجع سموطريتش في وقت لاحق عن تصريحاته، قائلا إنه “لم يقصد محو القرية”، بل كان يقصد أن “تقوم إسرائيل بما يشبه العملية الجراحية داخلها ضد الإرهابيين”.
وأثارت تعليقات الوزير الإسرائيلي غضبا دوليا، فقد وصفتها الولايات المتحدة بأنها “بغيضة”، وحثت نتنياهو على “رفضها والتنصل منها علنا وبشكل واضح”.
وسموطريتش هو رئيس واحد من بين عدة أحزاب قومية متطرفة تساعد في تشكيل حكومة نتنياهو، وهي الأكثر يمينية على الإطلاق.