وكان رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة قد طلب تزويد قواته بمزيد من الذخيرة وقال إن مساعده مُنع من دخول مقر عمليات الجيش، في أحدث دلالة على خلاف بين الجيش الروسي والمجموعة العسكرية، التي تقود الهجوم على باخموت.
وتحاول روسيا تطويق باخموت لتأمين أول انتصار كبير لها منذ أكثر من نصف عام في ذروة هجوم شتوي تحول إلى أكثر المعارك دموية خلال الحرب.
وأدى القتال الدامي إلى استنزاف احتياطيات المدفعية لكلا الجانبين وسط إطلاق آلاف القذائف يوميا على طول الجبهتين الشرقية والجنوبية.
ويعمل حلفاء كييف الأوروبيون على التوصل لاتفاق لتدبير المزيد من الذخيرة لأوكرانيا لاستخدامها في القتال.
وفي حديثه إلى الصحفيين خلال زيارة إلى منطقة الشرق الأوسط، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يستطيع التنبؤ بموعد انسحاب القوات الأوكرانية من مدينة باخموت أو إمكانية حدوث ذلك بالفعل، لكن سقوطها “لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة”.
وقال أوستن: “أعتقد أن لها قيمة رمزية أكثر من القيمة الاستراتيجية والعملياتية”.
وتقول موسكو إن الاستيلاء على المدينة سيكون خطوة نحو هدفها الرئيسي المتمثل في الاستيلاء على كامل أراضي منطقة دونباس المحيطة.
وتقول كييف إن الخسائر التي ستتكبدها روسيا جراء محاولتها الاستيلاء على المدينة قد تحدد المسار المستقبلي للحرب من خلال تدمير قواتها القتالية قبل المعارك الحاسمة التي ستحتدم في وقت لاحق من هذا العام.
وقال فولوديمير نازارينكو، أحد القادة الأوكرانيين المتمركزين في باخموت، إنه لم تصدر أوامر بالانسحاب وإن “الدفاع صامد” في ظل ظروف عصيبة.
وأضاف نازارينكو في مقطع مصور على تطبيق تيليغرام: “الوضع في باخموت وما حولها يشبه الجحيم تماما كما هو الحال على الجبهة الشرقية بأكملها”.
وقال مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنه ناقش الوضع في باخموت مع رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البرية اللذين “فضلا استمرار العملية الدفاعية وتعزيز المواقع في باخموت”.