وقال الكرملين إن التقارير بشأن الهجمات على “خط نورد ستريم” ليست غريبة فحسب بل تفوح منها رائحة الجرائم الوحشية.
وأضاف الكرملين متسائلا “كيف يمكن للولايات المتحدة أن تضع فرضيات بشأن تفجير “نورد ستريم” دون إجراء تحقيقات؟”
هذا هو ملخص ما ورد على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء.
وقال بيسكوف إن المنشورات حول الهجوم الذي تعرضت له أنابيب “السيل الشمالي”، هي مجرد شائعات تم بثها بطريقة مقصودة، ومن الواضح أن الجهة التي نفذت الهجوم تريد من خلالها تحويل الانتباه لمصلحة الفاعل الحقيقي، وفقا لما نقلته عنه وكالة نوفوستي الروسية للأنباء.
وأوضح بيسكوف أنه “لا يمكن أن نفهم كيف يمكن للمسؤولين الأميركيين، الذين أشارت إليهم وسائل الإعلام في تقريرها، أن يقدموا فرضيات حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف خطي أنابيب نورد ستريم، دون إجراء تحقيق”.
السفارة الروسية تعلق
من ناحيتها، علقت السفارة الروسية عن التقارير الإعلامية، وقالت إن ما نشرته الصحافة الأميركية حول تورط مجموعة موالية لأوكرانيا في الهجوم الإرهابي على خط نورد ستريم تهدف إلى توجيه التحقيق في الحادث إلى مسار خاطئ.
وقالت سفارة روسيا لدى واشنطن إن روسيا ليس لديها ثقة في “حيادية” استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية.
وأضافت في البيان: “لا نرى في تسريبات مجهولة المصدر أكثر من محاولة للتشويش على أولئك الذين يحاولون بصدق الوصول إلى الحقيقة”، وفقا لنوفوستي.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن المعلومات الاستخباراتية الجديدة، تفيد بأن مجموعة معينة مؤيدة لأوكرانيا، وليس من الضروري أن تكون خططها كانت معروفة لكييف، تقف وراء تخريب خط نورد ستريم.
وفي نفس السياق قالت صحيفة “تسايت” الألمانية أن آثار الهجوم على خطوط الأنابيب تؤدي إلى اتجاه أوكرانيا.
وقالت الصحيفة إن محققين من ألمانيا، عثروا على القارب الذي استخدم لتفخيخ خط أنابيب “نورد ستريم، أسفل بحر البلطيق، مضيفة أن شخصين أوكرانيين استأجراه من شركة مقرها بولندا.
نفي أوكرانيا
قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف “غير متورطة مطلقا” في هجمات العام الماضي على خط أنابيب نورد ستريم ولا معلومات لديها عما حدث.
وقال بودولياك في تصريح لرويترز “أوكرانيا، بلا شك، غير متورطة مطلقا في الاعتداء على خطوط الأنابيب.. لا معنى بالمرة لهذا”.
وأضاف أن لا معلومات لدى أوكرانيا عن المتورطين بالضبط، لكنه يرى أن ما وصفه بالجهود الروسية لزعزعة استقرار المنطقة قد تكون المسؤولة عن الهجوم.