وتظهر الصور المعارك الضارية والجسور المدمرة فوق النهر الاستراتيجي في المدينة، إلى جانب الدمار الكبير في المباني السكنية والجسور والمنشآت الصناعية، بعد أسابيع طويلة من القتال في الشوارع.
وتقترب القوات الروسية أكثر فأكثر من إحكام السيطرة الكاملة على باخموت، بعد أن أعلنت مجموعة “فاغنر” سيطرتها على الجزء الشرقي من المدينة، التي شهدت معارك طاحنة على مدار الـ 7 أشهر الماضية.
وصعّدت موسكو خلال الأيام الأخيرة من أهمية المعركة، للسيطرة على منطقة دونيتسك ودونباس.
ميدانيا، وبحسب خبراء عسكريين تحدثوا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فقد بدأت كييف في تنفيذ عملية انسحاب لقواتها من المنطقة، وسط انقسام حاد في القيادة.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد عقد اجتماعا مع كبار جنرالات الجيش، بشأن تطورات الوضع في باخموت، ليخرج بعد ذلك بيان يؤكد مواصلة القتال والاتفاق على ذلك.
من جانبه، أعلن مؤسسة شركة فاغنر العسكرية الروسية في وقت سابق، أن القوات الروسية سيطرت على قرية قرب باخموت، فيما قال ضابط روسي إن “الفيلق الأول” في الجيش الروسي بدأ الهجوم على مدينة جديدة إلى الغرب من دونيتسك عاصمة المقاطعة.
تفصيلا، أعلن يفغيني بريغوجين، اليوم الخميس، أن القوات الروسية فرضت سيطرتها بشكل كامل على قرية دوبوفو فاسيليفكا بمنطقة باخموت في دونيتسك.
وأضاف بريغوجين: “باتت قرية دوبوفو فاسيليفكا تحت سيطرة قوات فاغنر بالكامل. القتال يجري عند أطراف القرية. كل أراضي هذا المركز السكني باتت تحت سيطرتنا”، بحسب ما ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء.
الوضع في باخموت
وفي وقت سابق، أعلن بريغوجين أن القوات الأوكرانية قامت بتجهيز 4 مجموعات في منطقة باخموت، من أجل منع تقدم القوات الروسية.
وأوضح أن المجموعة الروسية “سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من مدينة باخموت، شرقي دونيتسك”، مؤكدا أن “كل شيء شرقي نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر بالكامل”، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأعلنت القوات الروسية قبل أيام أنها أحكمت سيطرتها على مدينة أرتيموفسك (الاسم الروسي لباخموت)، وتمكنت من السيطرة على بعض المناطق الواقعة فيها من سيطرة القوات الأوكرانية.
يشار إلى أن باخموت والمناطق المحيطة فيها تشهد معارك شرسة مستمرة منذ أسابيع من أجل السيطرة على المدينة، التي تعد محورا مهما لتزويد القوات الأوكرانية في إقليم دونباس.