ت + ت – الحجم الطبيعي
أكد خبراء في صناعة الهواتف الذكية أن تطلعات الشباب التقنية تمثل دافعاً رئيسياً للابتكار لدى العديد من مصنعي الهواتف الذكية الرئيسيين في العالم، مشيرين إلى أن سرعات الجيل الخامس وسعة التخزين الكبيرة للذاكرة والشكل المبتكر أصبحت تتصدر أولويات الشباب تحت سن 25 عاماً في الإمارات، والذين يمثلون حوالي 38.5 % من إجمالي عدد سكان الدولة بحسب إحصائيات البنك الدولي.
وقالت جايد زيونغ المديرة الإقليمية للعلامة في «ريلمي»: «إن المعرفة التقنية العالية للشباب وتنوع معروض وفئات الهواتف الذكية في الإمارات، يدفع مصنعي الهواتف للتنافس والاستمرار في ابتكار مزايا وتصاميم جديدة، مشيرة إلى أن ريلمي تهدف إلى أن تكون من أكبر ثلاث علامات من حيث الحصة السوقية في المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة».
وتوقعت زيونغ في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن تحتل هواتف الجيل الخامس النسبة الأكبر من الهواتف التي سيتم إطلاقها في الدولة هذا العام، وأن يكون إقبال الشباب على هذه الهواتف السبب الرئيسي وراء هذا النمو.
وأضافت إن المستهلكين الشباب في الإمارات مستخدمي الهواتف الذكية الشباب في الإمارات من أكثر المستهلكين معرفة بالتكنولوجيا وتطلباً للمزايا الحديثة، مشيرة إلى أنهم أصبحوا يمثلون «نبض» صناعة الهواتف في العالم.
وتابعت زيونغ: «يتمتع المستخدمون الشباب في الإمارات بدرجة عالية من الطموح والرغبة في الابتكار وتحقيق الأهداف، لذلك يسعون إلى استخدام هواتف ذكية تتمتع بمواصفات قوية وقادرة على شحذ مخيلتهم بالأفكار من خلال تصميمها من جهة، وذات سعر معقول من جهة أخرى، خصوصاً وأن فترة تبديل الهاتف لدى الشباب لا تتجاوز عامين، وهي من أقل النسب على مستوى العالم».
السرعة والتخزين والبطارية
ولفتت إلى أن أولويات الشباب في الإمارات بحسب الدراسات السوقية لشركة «ريلمي» تتمثل في الحصول على سرعات عالية لتحميل البيانات من خلال الجيل الخامس، وسعة التخزين الكبيرة وقوة البطارية، بالإضافة إلى توفير تجربة تصفح سلسة وقوية بقدرة تحديث عالية.
وذكرت أن الإمارات تعتبر أهم بوابة لمبيعات هواتف «ريلمي» في المنطقة بما فيها دول القارة الأفريقية. وقالت: نهدف إلى تمكن الشباب من تحقيق أهدافهم، لذلك سنقوم بإطلاق شراكات مع جامعات، ومسابقات لإشراك الشباب في الإمارات في تصميم هواتفنا. كما سنقوم خلال العام الحالي بإطلاق ستة هواتف جديدة من سلسلة C المبتدئة وسلسلة «الرقم» المتوسطة.
بالإضافة إلى هاتف GT240W الفاخرة الذي يحتاج إلى 10 دقائق أو أقل فقط لشحن بطاريته بالكامل، الذي كشفت عنه الشركة خلال مؤتمر الجوال العالمي 2023 في برشلونة، وسيتم إطلاقه إقليمياً من الإمارات في مايو المقبل.
وأضافت: قمنا هذا العام كذلك بإطلاق معهد تكنولوجيا القفز إلى الأمام، الذي سيكون مسؤولاً عن أنشطة البحوث والتطوير في «ريلمي».
التصميم المميز
وقال مستر هاوس، مدير عام شركة هونر للهواتف الذكية في الخليج: «إن التكنولوجيا بالنسبة لشباب الإمارات ليست فقط أداة، وإنما هي طريقة للتعبير عن أنفسهم وإحداث فرق حقيقي في هذا العالم». وأضاف «إن شركة هونر أدركت احتياجات ورغبات الجيل الجديد واستجابت لها بشكل سريع، عن طريق استراتيجية الإطلاق الثنائي للهواتف الرائدة، والتي صممت خصيصاً من أجل حل المشكلات المرتبطة بالهواتف الذكية للجيل الحالي».
وأردف: «دائماً ما يكون الجيل الحديث على إطلاع بأحدث التقنيات وأفضل الابتكارات. فهم في سعي مستمر لطرق جديدة ومثيرة للدفع بحدود الممكن. وعندما يتعلق الأمر بشراء هاتف ذكي، فإن الجيل الجديد اليوم لا يهتم فقط بالميزات والوظائف الخاصة بالجهاز.
ولكن أيضاً بتصميمه ومظهره الجمالي بشكل عام. فهم ينجذبون للهواتف ذات التصميم المميز والمظهر الراقي، والهواتف التي يشعرون أنها تعكس شخصياتهم. كما أنهم يهتمون في الدرجة الأولى بجودة الكاميرا وشاشة العرض، حيث إنها عوامل أساسية لالتقاط ومشاركة الصور والفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي».
ولفت هاوس إلى أن هاتف «ماجيك 5 برو HONOR Magic5 Pro» يوفر خياراً مثالياً للجيل الجديد الذي يسعى إلى امتلاك هواتف ذكية مميزة وسهلة الاستخدام.
وقال: «يقدم الهاتف إمكانيات رائدة في الصناعة للكاميرا والفيديو وشاشة عرض ممتازة التي تتيح للمستخدمين الاستمتاع بتجربة مشاهدة منقطعة النظير.
يعد الهاتف مثالياً لصانعي المحتوى، محبي الألعاب، ورواد الأعمال الصغار الذين يتطلعون إلى جهاز يدعمهم في إطلاق العنان لأنفسهم لاستكشاف قدراتهم الحقيقية».
مواد قابلة للتدوير
وقال أكيس إيفانجليديس، الشريك المؤسس ورئيس قسم التسويق، في شركة «ناثينغ» للهواتف الذكية ومقرها بريطانيا: «إن الشركة اختارت إطلاق هاتف «ناثينغ1» بالتصميم الشبابي المبتكر لأنها تدرك مدى إعجاب جيل الشباب في الدولة بالهواتف المبتكرة»، لافتاً إلى نمو اهتمام الشباب بشكل كبير في الهواتف التي تحوي مواد قابلة للتدوير.
وأشار إيفانجليديس إلى أن الدولة أصبحت من أهم الدول التي تحدد صيحات الموضة في قطاع الهواتف الذكية.
وأضاف: «فيما يتعلق بمواصفات وميزات الهاتف فاعتمدنا في اختياراتنا على ركائز أساسية أهمها هو الاختلاف والتميز في التصميم، فكما تعلمون فإننا اليوم قد فقدنا الأشكال المرحة في تصاميم الهواتف الذكية، لذا وجهنا تركيزنا لتصميم منتج مبتكر وبرموز مثالية مع خلفية شفافة وأضواء ليد عدة بحيث يمكنك التعرف على الهاتف دوناً عن غيره من على بعد مترين. كما حرصنا على إضفاء اللمسة البشرية على التصميمات ليكون التصميم مفعماً بالمشاعر الإنسانية.
أما الإطار فهو مصنع من الألمنيوم المعاد تدويره بنسبة 100 %، مما يكسب الهاتف الخفة والقوة في آن واحد، إضافة إلى أن معظم البلاستيك المستخدم في الهاتف يدخل في تركيبه مواد معاد تدويرها».
ولفت إيفانجليديس إلى أن الشركة التي يعتبر جميع موظفيها من الشباب خاضت رحلة الإصدار الأول من الهواتف الذكية هاتف «ناثينغ1»، الذي يمكن من خلاله التحكم بسيارات تسلا.
كانت مليئة بالخبرات في مجال تطوير المنتجات والتصميم وكذلك التسويق، والتي كانت حصيلتها النجاح الكبير الذي حصدته منتجات «ناثينغ» في المملكة المتحدة، الأمر الذي بدوره شجع الإدارة لدخول السوق الخليجية وبالأخص دولة الإمارات مما أثمر عن توقيع عقود عدة مع شركات محلية في الإمارات لتسويق وبيع هواتف الشركة.
وقال إن رغبة المستهلكين الشباب برفع كفاءة بطارية أجهزتهم المحمولة، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول، دعت الشركة إلى إطلاق عدد من الشواحن من أهمها شاحن GaNPrime الذي يوفر العديد من المزايا، من أهمها رفع كفاءة استخدام الطاقة، علاوة على سرعة الشحن مقارنة بأجهزة الشحن التقليدية.