أفادت أنباء صادرة عن أوكرانيا وروسيا السبت بمقتل المئات من قوات الجانب الآخر خلال الساعات الـ24 الماضية في القتال من أجل السيطرة على مدينة باخموت، في حين تتصدى كييف لهجمات متواصلة دون هوادة وبات نهر صغير يمر وسط المدينة يمثل خط المواجهة الجديد.
ولم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت لكن المدينة الواقعة في شرق دونيتسك والتي باتت شبه مهجورة أصبحت موقعا لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
الجيش الروسي يواصل الهجوم على منطقة دونيتسك في أوكرانيا
قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد إن قواتها تواصل تنفيذ عمليات عسكرية في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، وزعمت أنها قتلت أكثر من 220 جنديا أوكرانيا على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت الوزارة “على صعيد دونيتسك فقد قُتل أكثر من 220 جنديا أوكرانيا وجرى تدمير مركبة مشاة قتالية وثلاث مدرعات قتالية وسبع مركبات إضافة إلى (مدفع) هاوتزر من طراز دي-30 خلال اليوم”.
ويقول كل طرف إنه كبد الطرف الآخر خسائر فادحة، ويصعب التحقق من صحة الأعداد التي يعلنها كل جانب.
وقالت أوكرانيا يوم السبت إن أكثر من 500 جندي روسي قتلوا أو أصيبوا في غضون 24 ساعة في معركة للسيطرة على مدينة باخموت.
وتقول موسكو إن السيطرة على باخموت ستحدث ثغرة في الدفاعات الأوكرانية، وستكون خطوة في سبيل السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الصناعية، وهي هدف كبير في الحرب.
موسكو: لم نشارك في محادثات لتمديد اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود
قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد إن ممثلين عن روسيا لم يشاركوا حتى الآن في مفاوضات لتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا “لم تجر مفاوضات بشأن هذا الموضوع، خاصة بمشاركة ممثلين روس”.
وأضافت أن الجولة التالية من المحادثات بشأن تمديد الاتفاق ستعقد في جنيف في 13 مارس آذار بين وفد روسي وريبيكا جرينسبان أكبر مسؤولة تجارية في الأمم المتحدة.
أنقرة تتوقع تمديد اتفاق تصدير الحبوب من البحر الأسود
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الأحد إنه يعتقد أن الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود سيجري تمديده عندما يحين موعد انتهاء العمل به في 18 مارس آذار.
وتهدف مبادرة البحر الاسود لنقل الحبوب، التي أُبرمت بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو تموز الماضي، للحيلولة دون حدوث أزمة غذاء عالمية من خلال السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود بعد أن حاصرها الغزو الروسي.
وجرى تمديد العمل بالاتفاق في نوفمبر تشرين الثاني لمدة 120 يوما ومن المقرر تمديده مجددا في 18 مارس آذار ما لم يعترض أي طرف. لكن موسكو أشارت بالفعل إلى أنها لن توافق على التمديد إلا إذا تم رفع القيود التي تؤثر على صادراتها.
وسبق أن قالت تركيا إنها تعمل جاهدة لتمديد الاتفاق. وقال أكار في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية “في محادثات منفصلة مع الجانبين الروسي والأوكراني، رأينا أن الجانبين لديهما موقف إيجابي من الأمر. أعتقد أنها ستنتهي بشكل إيجابي”.
وأضاف “من رأينا أنه سيجري تمديد الفترة في 18 مارس”.
أوكرانيا وروسيا تعلنان مقتل المئات من قوات الجانب الآخر في معركة باخموت
أفادت أنباء صادرة عن أوكرانيا وروسيا يوم السبت بمقتل المئات من قوات الجانب الآخر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في القتال من أجل السيطرة على مدينة باخموت، في حين تتصدى كييف لهجمات متواصلة دون هوادة وبات نهر صغير يمر وسط المدينة يمثل خط المواجهة الجديد.
قال سيرهي شيريفاتي المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد إن 221 من القوات الموالية لموسكو قتلوا وأصيب أكثر من 300 في باخموت. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قتلوا في الجزء الذي يمثل خط المواجهة الأوسع نطاقا في دونيتسك.
ولم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت لكن المدينة الواقعة في شرق دونيتسك والتي باتت شبه مهجورة أصبحت موقعا لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ويعترف كل جانب بتعرضه لمعاناة وخسائر كبيرة في باخموت، في حين يصعب التحقق من العدد الدقيق للقتلى من مصادر مستقلة.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية يوم السبت إن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة سيطرت على معظم الجزء الشرقي من باخموت وهو تقدم أعلن عنه مؤسس المجموعة يفجيني بريجوجن يوم الأربعاء.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها المخابراتي اليومي “في وسط المدينة، يمثل نهر باخموتكا الآن خط المواجهة”.
وزير خارجية أوكرانيا يحث ألمانيا على إرسال المزيد من الذخيرة
حث وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا ألمانيا على الإسراع بتقديم إمدادات الذخيرة والبدء في تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات مقاتلة غربية.
وقال كوليبا لصحيفة بيلد ام زونتاغ الألمانية إن نقص الذخيرة يعد المشكلة “الأولى” التي تواجه أوكرانيا لصد الغزو الروسي.
وأضاف أن الشركات الألمانية المصنعة للأسلحة أبلغته خلال مؤتمر ميونيخ الأمني الشهر الماضي أنها جاهزة لعملية التسليم لكنها تنتظر توقيع الحكومة على العقود.
ونقل عن كوليبا قوله: “لذا فإن المشكلة تكمن في الحكومة“.
وأوضح أنه لا يتوقع أن تتسلم أوكرانيا في أي وقت قريب الطائرات المقاتلة التي تطلبها من الحلفاء الغربيين.
وأضاف أنه إذا قامت ألمانيا بتدريب الطيارين الأوكرانيين فسيكون ذلك “رسالة واضحة لمشاركتها السياسية“.
من ناحية أخرى أكد كوليبا أن أوكرانيا ستواصل الدفاع عن بلدة باخموت الشرقية التي تهاجمها القوات الروسية منذ ستة أشهر.
قائد مجموعة فاغنر يقول إن مقاتليه قريبون من وسط باخموت
قال قائد مجموعة فاغنر الروسية في مقطع فيديو نُشر السبت على تلغرام إن قواته قريبة من وسط مدينة باخموت التي تشهد معارك طاحنة منذ أشهر.
وفي مقطع الفيديو، يمكن رؤية يفغيني بريغوجين واقفا على سطح مبنى شاهق في مكان قيل إنه باخموت.
وقال بريغوجين في الفيديو مشيرا إلى مبنى على مسافة من المكان الذي يقف فيه “هذا مبنى إدارة المدينة، هذا هو وسط المدينة”. وأضاف “يبعد (من هنا) مسافة كيلومتر و200 متر”، مشيرا إلى أن أهم شيء الآن هو “تلقّي الذخيرة” و”مواصلة التقدم”.
ويقود مقاتلو مجموعة فاغنر هجمات ضد مدن في شرق أوكرانيا، بما فيها باخموت التي تشهد المعركة الأطول والأكثر دموية منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقد تكبد الطرفان خسائر فادحة في محيط هذه المدينة.
وزير المالية الألماني يشير إلى ضرورة زيادة ميزانية الدفاع
قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في مقابلة مع صحيفة تصدر يوم الأحد إن من الضروري زيادة ميزانية الدفاع “في السنوات القادمة”.
وأرجأ ليندنر يوم الخميس تقديم المسودة الأولى للميزانية، لكن من المتوقع أن يعلن عن خططه لأكبر اقتصاد في أوروبا يوم الأربعاء، كما سيحدد التخطيط المالي للبلاد حتى عام 2027.
وفي مقابلة مع صحيفة فيلت ام زونتاغ، نُشرت يوم السبت قبل موعد صدور الصحيفة، ذكر ليندنر أنه منفتح على زيادة الإنفاق في الدفاع لكنه أشار إلى أن المناقشات ستواجه تحديات مع نهاية عقد شهد أسعار فائدة منخفضة وإيرادات حكومية متزايدة.
وقال “الوضع الذي نواجهه الآن للتخطيط لميزانية 2024 لا يمكن مقارنته قط بأي مناقشات سابقة تتعلق بميزانيات في الأعوام العشرة الماضية”.
وأوضح أنه على الرغم من الحاجة إلى تشديد السياسة المالية، فإنه يحبذ زيادة الإنفاق في الدفاع.
وأضاف “من الضروري زيادة ميزانية الدفاع في الأعوام القادمة”.
الاتحاد الأوروبي قد يضخ 3.5 مليار يورو في صندوق شراء الأسلحة لكييف
قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الاتحاد ربما يضخ قريبا 3.5 مليار يورو (3.7 مليار دولار) إضافية في الصندوق المستخدم لشراء الأسلحة لأوكرانيا.
وبموجب خطة وضعها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ستحصل دول الاتحاد على حوافز مالية بقيمة مليار يورو (1.06 مليار دولار) لإرسال المزيد من قذائف المدفعية إلى كييف، فيما سيخصص الاتحاد مليار يورو أخرى لتمويل المشتريات المشتركة من القذائف الجديدة.
وقال المسؤول الأوروبي “إذا توصلنا لاتفاق على هذه الحزمة البالغة ملياري يورو، فستنفد موارد (صندوق) مرفق السلام الأوروبي”، في إشارة إلى الصندوق المستخدم في تمويل شراء الأسلحة لكييف.
وأضاف “الأمر متروك للدول الأعضاء لتقرر ما إذا كانت تريد الموافقة على هذا المبلغ الجديد المقترح الذي يبلغ 3.5 مليار يورو وموعد ذلك”.
وتستخدم كييف القذائف بوتيرة تفوق قدرة شركائها على تصنيعها، كما أنها حثت دول الاتحاد الأوروبي على التشارك معا لشراء مليون قذيفة من عيار 155 ملم هذا العام بتكلفة أربعة مليارات يورو لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي وشن هجوم مضاد.
وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي إن من شأن مليون قذيفة أن تكفي أوكرانيا لما بين ثلاثة إلى خمسة أشهر “حسب الوضع التكتيكي على الأرض”.
روسيا تحذر حلفاءها الإقليميين من الانحياز إلى الولايات المتحدة
حذرت روسيا يوم الجمعة الحلفاء في الاتحاد السوفيتي السابق من مخاطر الانحياز إلى الولايات المتحدة بعد ما وصفته موسكو بمحاولة انقلاب مدعومة من الغرب في جورجيا على غرار انتفاضة “ميدان” الأوكرانية عام 2014.
انخرطت روسيا في أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية حين أرسل الرئيس فلاديمير بوتين قواته إلى أوكرانيا في فبراير شباط العام الماضي، ويتحدى منذئذ عدد من الجيران والحلفاء التقليديين النفوذ الروسي.
وفي تفليس، تدفق آلاف الجورجيين إلى الشوارع على مدى ثلاث ليال متتالية للاحتجاج على قانون “العملاء الأجانب” الذي قالوا إنه بإيعاز من روسيا ويهدد بعرقلة محاولة البلاد توطيد علاقاتها بأوروبا.
وقال سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا للتلفزيون الرسمي إن هذه الاحتجاجات “تشبه إلى حد بعيد ميدان في كييف”، وذلك في إشارة إلى انتفاضة “ميدان” عام 2014 التي أطاحت برئيس موال لروسيا في أوكرانيا.
وقال لافروف “يبدو لي أن جميع البلدان الواقعة حول روسيا الاتحادية يجب أن تستنتج بنفسها مدى خطورة سلوك مسار يفضي إلى الوقوع في منطقة مسؤولية ومصالح الولايات المتحدة”.
تشير تصريحات وزير خارجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مدى قلق موسكو من تضعضع نفوذها في كل مكان من أرمينيا وأذربيجان في جنوب القوقاز إلى كازاخستان وطاجيكستان في آسيا الوسطى.
الحكومة السويسرية ترفض إعادة تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا
قالت الحكومة السويسرية يوم الجمعة إنها لن تغير سياستها القائمة منذ فترة طويلة وتحظر نقل الأسلحة سويسرية الصنع إلى دولة ثالثة على الرغم من الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها من الدول الأوروبية لتصدير أسلحة إلى أوكرانيا.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل أكثر من عام تتزايد الدعوات على الصعيدين الداخلي والخارجي لمطالبة سويسرا بالتخلي عن سياسة الحياد التي تتبعها منذ قرون. وفي يناير كانون الثاني، أوصت لجنتان برلمانيتان بتخفيف القواعد التي تتبناها البلاد.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعا أعلن بعده رفض هذه الدعوات.
وقال المجلس في بيان “المجلس الاتحادي ملتزم بقيم الحياد السويسري وسيواصل العمل لضمان تحقيق مزايا الحياد”.
لكنه أضاف أنه سيواصل متابعة المناقشات الدائرة حول هذه القضية وإصدار بيان آخر “إذا لزم الأمر”.
وتتلقى سويسرا طلبات من ألمانيا والدنمارك وإسبانيا منذ بداية الحرب لإعادة تصدير العتاد العسكري السويسري إلى أوكرانيا، لكن هذه الطلبات قوبلت بالرفض. ومع ذلك، أقرت سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي ودعت مرارا إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.