ما تفاصيل الحادث؟
وفق بيان القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا:
- في حدود الساعة 07:03 صباحا بتوقيت وسط أوروبا، كانت الطائرة MQ-9 تقوم بعمليات روتينية في المجال الجوي الدولي.
- قامت طائرتان روسيتان من طراز Su-27 باعتراض غير آمن وغير احترافي لطائرة MQ-9 فوق البحر الأسود.
- قبل الاصطدام، قامت Su-27 عدة مرات بإلقاء الوقود على MQ-9 وحلقت أمامها بطريقة متهورة.
- إحدى المقاتلتين الروسيتين صدمت مروحة الطائرة إم كيو -9، مما جعل القوات الأميركية تضطر إلى إسقاط الأخيرة في المياه الدولية.
- الحادث “يدل على نقص الكفاءة بالإضافة إلى كونه غير آمن وغير مهني”.
ما هي أول خطوة أميركية بعد الحادث؟
- أعلنت الولايات المتحدة استدعاء السفير الروسي في واشنطن للتعبير عن “اعتراضها الشديد” على الحادث.
- السفير الأميركي في موسكو نقل أيضا احتجاجات واشنطن في رسالة إلى وزارة الخارجية الروسية.
- الخارجية الأميركية: نحن على اتصال مباشر مع الروس على مستوى كبار المسؤولين حول “انتهاك واضح للقانون الدولي”.
أول تعقيب روسي على الحادثة
– اعترف الجيش الروسي بأن اثنتين من مقاتلاته اعترضتا المسيرة فوق البحر الأسود لكنه أكد أنهما لم تصطدما بها ولم تتسببا في سقوطها.
– وزارة الدفاع الروسية: بعد مناورة عنيفة، بدأت المسيّرة MQ-9 رحلة خارجة عن السيطرة وهوت وارتطمت بسطح المياه.
– المقاتلتان الروسيتان لم تطلقا النار ولم تحتكا بالطائرة.
هل كان الحادث مخططا له؟
قالت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان لموقع “سكاي نيوز عربية”:
- الاصطدام بين الطائرة بدون طيار الأميركية والمقاتلة الروسية لم يكن مخططا أو مقصودا، ومع ذلك، فإن المواجهة نفسها كانت استفزازا مخططا من قبل روسيا، والتي كان من المحتمل أن تنتهي بنوع من الاشتباك المادي أو تصادم عرضي بسبب الطبيعة العدوانية لمثل هذه الاستفزازات.
- تجاوزت روسيا الخطوط الحمراء مرارا وتكرارا في استعراض قوتها ضد أهداف استراتيجية أميركية، فعلى سبيل المثال، قامت في الماضي مرارا بتوجيه طائرات نفاثة إلى المجال الجوي للولايات المتحدة أو بالقرب من أهداف أميركية، كما أرسلت سفن جمع المعلومات الاستخباراتية إلى المياه الأميركية في مناسبات متعددة، وهو مرة أخرى استفزاز مفتوح.
- كان من الممكن أن تنتهي أي من الاستفزازات السابقة بالطريقة نفسها، لكن روسيا، بتشجيع من الرد الأميركي الخافت، استمرت في دفع الأمور أكثر فأكثر حتى انتهى الأمر بتصادم مادي.
- يجب أن نتذكر الاستفزازات الروسية السابقة مع تركيا والتي أدت إلى إسقاط طائرة روسية في عام 2016.
لماذا أقدمت روسيا على هذه الخطوة؟
وفق الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان فإن:
- واقعة اليوم تظهر عدم اهتمام روسيا بالعواقب وكذلك الثقة في الإفلات النسبي من العقاب نظرا لضبط الرئيس جو بايدن للنفس والتأجيل في توفير الأسلحة الفتاكة لأوكرانيا بمرور الوقت.
- اعتقدت روسيا أنه حتى ولو انخرطت في أعمال قتالية يتم تفسيرها عادة على أنها أعمال عدوانية، فإن الولايات المتحدة لن تفعل أي شيء، وواصلت اختبار هذه النظرية حتى اقتربت من المواجهة.
- كان سبب المخاطرة هو الإظهار لسكانها الداخليين أنها تتخذ خطوات لمواجهة العدو بعد سنوات عديدة من الدعاية التي تهاجم الولايات المتحدة بسبب موقفها السياسي وتصويرها على أنها تخطط لغزو روسيا.
- إن مواجهة الولايات المتحدة بشكل مباشر هي خطوة طبيعية من وجهة نظر السكان إذا كانوا مؤهلين للاعتقاد بأن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن المشاكل الاقتصادية والسياسية لروسيا والإبادة الجماعية الوهمية في دونباس وإذا كانوا يعتقدون أن روسيا قوية بما فيه الكفاية ومجهزة للخروج كفائز في مثل هذه المواجهة.
- روسيا لم تكن تريد في الواقع مواجهة الولايات المتحدة لكنها رأت أن تقاعس بايدن في حالات أخرى هو علامة مشجعة وتجاوزت حدودها بدافع الافتقار إلى الحذر والمبالغة في تقدير درجة الرضا عن الذات.
هل تندلع مواجهة مباشرة بين روسيا من جهة وأميركا والناتو من جهة أخرى؟
ترى تسوكرمان أنه مع إجبار الطائرات الروسية على إسقاط طائرة أميركية بدون طيار بالقرب من أوكرانيا، لا تستطيع الولايات المتحدة تحمل المزيد من مثل هذه التصرفات
وأوضحت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية أنه:
– لن يأخذ الكرملين التهديدات اللفظية على محمل الجد.
– يتعين على الولايات المتحدة أن توازن بين مستوى المادة 5 من التصعيد الخاص بحلف الناتو الذي قد يؤدي إلى حرب مباشرة شاملة والسماح لروسيا بالهروب من الهجمات المباشرة على أهداف أميركية.
– ستعمل واشنطن على اتخاذ إجراءات لاستعادة الطائرة بدون طيار، وسيكون هناك رد بشكل مباشر ولكن لا يشمل الناتو، لوضع حد لنمط الاستفزازات الروسية من خلال فرض خطوط حمراء واضحة تؤدي إلى مثل هذه الحادث ضد الولايات المتحدة وحلفائها.