وذكرت الشبكة أن جنودا أوكرانيين اصطحبوا صحفيين إلى مواقع في غابات شرقي البلاد، وأطلعوهم على حطام مسيرة صينية.
وقال عناصر في الجيش الأوكراني إنهم أسقطوا المسيرة الصينية من خلال إطلاق النار عليها برشاشات، نهاية الأسبوع الماضي.
والمسيرة الصينية المقصودة من طراز “موغين 5″، وهي طائرة تجارية مصنوعة من قبل شركة تتخذ من مدينة شيامين الساحلية شرقي الصين مقرا لها.
ويقول خبراء إن هذه الطائرات تعرف بـ”مسيرات علي بابا” التي يمكن شراؤها بسعر لا يتجاوز 15 ألف دولار، في إشارة إلى إمكانية اقتنائها بسهولة عن طريق مواقع التجارة الصينية، مثل “علي بابا” و”تاو باو”.
واعتبرت “سي إن إن”، أن هذه الحالة تعد أحدث مؤشر على استخدام مسيرات مدنية في الحرب، بعد تعديلها وجعلها قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية، كما يحدث في حرب أوكرانيا التي بدأت في فبراير 2022.
علو منخفض وقدرات كبرى.. ماذا حدث؟
• صرح عناصر في جهاز الأمن الأوكراني لـ”سي إن إن”، أن عملاء يعملون لصالحهم في مناطق تقع تحت سيطرة الروس أخبروهم بأن مسيرات قد جرى إطلاقها من أجل ضرب أهداف في أوكرانيا.
• بعد ذلك، نبه جهاز الأمن الأوكراني وحدات الجيش شرقي البلاد، على مقربة من مدينة سلوفيانسك.
• حوالي الساعة الثانية من صباح السبت، سمع مقاتلون أوكرانيون من الكتيبة 111 التابعة لقوات الدفاع الأرضية، صوت المسيرة ولاحظوا الضوء المنبعث منها.
• أطلق العسكريون الأوكرانيون النار بشكل كثيف على الطائرة المسيرة، فتمكنوا من إسقاطها بسرعة وسط الغابة.
• أورد مصدر أوكراني أن الطائرة المسيرة كانت تحلق على علو منخفض للغاية، وهذا الأمر جعل من الممكن أن يطيحها العسكريون على الأرض بالاعتماد على أسلحة محمولة في اليد.
• على مقربة من حطام الطائرة، قال صحفيو “سي إن إن” إنهم رأوا القطر الذي نجم عن حمولة المتفجرات التي كانت على متن المسيرة.
• أشارت تقديرات الجيش الأوكراني إلى أن المسيرة التي جرى إسقاطها كانت تحمل 20 كيلوغراما من المتفجرات، فيما قال العسكريون إنهم استطاعوا تفجيرها على نحو آمن.
ليست للتجسس
ولم تكن المسيرة مزودة بكاميرا، وهو ما يعني أنها غير مسخرة للاستطلاع والتجسس، فيما أوضح الضابط المتقاعد من الجيش البريطاني كريس لينكون جونز أن الطائرة شبيهة بقنابل السقوط الحر التي تعرف أيض بـ”القنابل الغبية”، لأنها غير قابلة للتوجيه بعد عملية الإطلاق.
وشرح الخبير العسكري أن هذه المسيرة كانت ستتمتع بأداء أقوى لو أنها كانت مزودة بكاميرا، مضيفا أن استخدامها يكشف ما اعتبره “نقاط ضعف روسيا”.
ويقول الخبير الأميركي في الشؤون الاستخباراتية والعسكرية جينزن جونز، إن جيشي روسيا وأوكرانيا يلجآن إلى مسيرات ومعدات تجارية متاحة على مواقع صينية، من أجل استخدامها في الحرب.
