13 شهرا مرت على اندلاع الحرب في أوكرانيا في غياب أية مؤشرات تنبئ بحلحلة قريبة للأزمة وفي ظل حالة استقطاب سياسي غير مسبوقة على الساحة العالمية إذ أعلنت الصين اليوم أن الرئيس شي جينبنغ سيقوم بزيارة إلى موسكو الأسبوع المقبل ما يعني أن البلدين في يشهدان مزيدا من التقارب. أما الدول الغربية خصوصا تلك التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي قبل انهياره عام 1991، فهي تحاول تقديم المزيد من الدعم اللوجستي والعسكري لأوكرانيا آخرها كان إعلان كل من بولندا وسلوفاكيا تقديم طائرات مقاتلة من طراز ميغ-29 إلى كييف. وعلى الأرض، لا تزال معركة السيطرة على باخموت في أوجها.
إليكم أبرز تطورات هذا الملف..
الكرملين يتوعد بتدمير المقاتلات التي سترسلها بولندا وسلوفاكيا لأوكرانيا
توعّد الكرملين الجمعة بأن المقاتلات التي سترسلها بولندا وسلوفاكيا لأوكرانيا “ستُدمَّر”، مشددًا على أن شحنات الأسلحة الغربية لكييف لن تغيّر أهداف روسيا العسكرية.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف “لن يغيّر توفير هذه المعدات العسكرية – كما سبق أن قلنا – نتيجة العملية العسكرية الخاصة”، وهو المصطلح الرسمي الذي تستخدمه موسكو للإشارة إلى غزوها. وأضاف “ستُدمَّر كل هذه المعدات”.
متطوعون روس إلى جانب أوكرانيا
أعلنت موسكو أمس الخميس تصنيف منظمة “فيلق حرية روسيا” التي تضم متطوعين روسا يقاتلون إلى جانب أوكرانيا على أنها جماعة “إرهابية”، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.
ويحظر هذا التصنيف أنشطة المنظمة في روسيا ويعرّض أفرادها ومناصريها لخطر التعرض لعقوبات شديدة، تصل إلى السجن المؤبد. وتأسس “فيلق حرية روسيا” مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو يضمّ متطوعين دوليين يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني وشعاره يمثل قبضة تحمل عبارتي “روسيا و”حرية”.
وخلال مقابلة في كانون الثاني/يناير، قال المتحدث باسم المنظمة الذي يطلق على نفسه اسم “قيصر” لمراسلي وكالة فرانس برس، إن الفيلق يضم “مئات عدة” من المتطوعين الروس. وأضاف أن مقاتلين من الفيلق يحاربون في مدينة باخموت التي تشهد معارك ضارية منذ أشهر.
أنظمة مدفعية لأوكرانيا
أعلنت السويد الخميس عن صفقة لبيع نظامها من سلاح المدفعية الذاتية الحركة “آرتشر” إلى بريطانيا، ما يتيح للندن منح نظام المدفعية الأقدم “آي أس 90” الذي تملكه الى أوكرانيا. وقالت الحكومة السويدية في بيان إن بريطانيا ستشتري 14 وحدة من مدفعية “آرتشر”.
وكانت ستوكهولم قد أفادت في كانون الثاني/يناير أنها سترسل نظام “آرتشر” مباشرة إلى أوكرانيا دون تحديد العدد، لكنها أكدت الخميس إرسالها ثماني وحدات. ونظام “آرتشر” الذي تطوره السويد هو مدفع هاوتزر آلي بالكامل مثبت على مركبة مدرعة صالحة لكل الطرق ويتم تشغيله عن بعد بتقنيات متطورة ويتميز بنظام تلقيم تلقائي.
وذكرت بريطانيا أن وحدات “آرتشر” ال14 التي ستشتريها من السويد ستكون “بديلا مؤقتا ل32 وحدة من نظام +آي أس 90+ سيتم منحها للقوات المسلحة الأوكرانية”. ولفتت الحكومة السويدية الى أنها خصصت حتى الآن دعما عسكريا بقيمة 16,9 مليار كرون (1,6 مليار دولار) لأوكرانيا.
وانضمت السويد في شباط/فبراير إلى مجموعة الدول الغربية التي تعهدت تقديم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا، من خلال وعود بمنح كييف نحو 10 دبابات ليوبارد 2 بالإضافة إلى نظامي “أيريس تي” و”هوك” المضادين للطائرات.