4 تحولات تضع مالي في مهب الريح.. “فاغنر” فشلت في مهمتها

0


ويرصد خبراء أمنيون وسياسيون لموقع “سكاي نيوز عربية” أمثلة لهذه التحولات، ومنها عدم نجاح مجموعة “فاغنر” الروسية في مهمتها بمالي، وتراجع التنسيق بين مالي وجيرانها في ضبط الحدود، واتجاه الحركات المسلحة في إقليم أزواد للتصعيد ضد السلطات، وتكثيف الجماعات الإرهابية لعنفها.

والهجوم بقذائف الهاون في سومبي غرب نيافنكي، قتل 3 جنود وأصاب اثنين، بحسب الصحفي في إقليم أزواد وليد اغ ميناني.

وتنتشر جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، في سومبي؛ ما يرجح أنها وراء الهجوم، فيما لم تصدر بيانات من الجيش.

التحول الأول: التصعيد الإرهابي

يرتبط العنف الإرهابي في مالي بمسارين، الأول استهداف الجماعات الإرهابية للماليين، والثاني الصراع بين الجماعات الإرهابية نفسها على النفوذ.

  • تصدر العمليات الإرهابية عن “داعش” و”جماعة نصر الإسلام والمسلمين”.
  • الجماعات الإرهابية تجتهد في استقطاب القبائل باستغلال النزاعات المحلية، مع غياب قوة الدولة، ودعا داعش إلى اجتماع لقبائل شمال ووسط مالي.
  • نشرت “نصرة الإسلام والمسلمين”، فيديو لبيعة قبائل في “أزواغ” بولاية ميناكا لزعيم الجماعة إياد أغ غالي.
  • عمليات الإرهابيين في مالي تمثل 77 بالمئة من عنف المتشددين و 67 بالمئة من القتلى المرتبطين بها في منطقة الساحل.
  • ولاية ميناكا محل صراع بين الإرهابيين، لموقعها الحدودي، ومن طرق التهريب التي يعتمدون عليها في التمويل، وكذلك في الهروب، حسب أستاذ العلوم السياسية بجامعة باماكو محمد أغ إسماعيل.

التحول الثاني.. فشل “فاغنر”

استدعت السلطات العام الماضي مجموعة “فاغنر” المتخصصة في توريد المرتزقة لتحل محل القوات الفرنسية في مكافحة الإرهاب، إلا أن ماليون يشكون من أن وجودها رفع وتيرة العنف:

  • عمليات “فاغنر” تسببت في 726 وفاة بين المدنيين، بينما الهدف المعلن من وجودها حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.
  • المحلل المتخصص في ملف منطقة الساحل وغرب إفريقيا، غوتييه باسكيت، يقول إن “فاغنر” لم تقدم شيئا لحماية المدنيين، بل ركزت على حماية العاصمة والمجلس العسكري، والسيطرة على الثروات.
  • حصلت فاغنر على 78 بالمئة من أسهم الشركة الوطنية المسؤولة عن تعدين الذهب وتكريره (MARENA GOLD)، بحسب “غوتييه”.

التحول الثالث.. تصعيد حركات أزواد

أدى تعثر تنفيذ اتفاق الجزائر للسلام بين السلطات وحركات إقليم أزواد المسلحة إلى تهديد الأخيرة بالتصعيد، وذهب بعض أعضائها للتلويح بانفصال الإقليم عن البلاد.

وما أدى لهذه المرحلة:

  • ممثل “الحركة الوطنية لتحرير أزواد” في موريتانيا السيد بن بيلا، يشكو من أنه مرت 8 سنوات على توقيع الاتفاق، ولم يُنفذ.
  • تم توقيع الاتفاق 2015 لوقف المعارك بين السلطات وبين الحركات المسلحة المطالبة بفصل إقليم أزواد، وقبلت التوقيع مقابل الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية للإقليم.
  • انتشرت الجماعات الإرهابية في شمال مالي، حيث إقليم أزواد، والوسط، ولم يحدث التعاون اللازم بين الجيش المالي وحركات أزواد لصد هذه الجماعات.

التحول الرابع.. خلافات الساحل

عُقدت عدة اجتماعات واتفاقيات بين دول الساحل الإفريقي (مالي، النيجر، تشاد، بوركينا فاسو)، لضبط الحدود التي يتحرك عبرها الإرهابيون، وللتنسيق الأمني، لم تُنفذ بالشكل المتوقع:

  • يعلق الباحث في مركز “راند” الأميركي للاستشارات الأمنية، مايكل شوركين، بأنه يوجد فجوة متنامية بين مالي وتشاد والنيجر، وربما تكون بوركينا فاسو إلى جانب مالي، وهو ما يعزز فرص نفوذ الإرهابيين.
  • كلما ساءت الأمور في مالي، بعدت المسافة بينها وبين جيرانها، وهو ما يفيد الإرهابيين كذلك، بحسب شوركين.
  • أعلنت النيجر إغلاق حدودها مع مالي بعد وصول أنشطة الإرهابيين إلى استهداف قرى على الحدود.