“جس نبض”.. لماذا يتحدث ترامب عن اعتقاله الآن؟

1


وأعلن ترامب، السبت، أنه قد يتعرض للاعتقال في مدينة نيويورك، الثلاثاء المقبل، على خلفية مزاعم الممثلة ستيفاني كليفورد، بأنها تقاضت 130 ألف دولار من مايكل كوهين، محامي ترامب، قبل أسابيع من انتخابات العام 2016 لتصمت عن علاقة عاطفية بينهما.

ودعا أنصاره للاحتجاج، لكن متحدثا باسمه قال لاحقا إن الرئيس السابق لم يتلق إخطارا بأي اعتقال وشيك.

لماذا تحدث ترامب عن الاعتقال؟

قال الخبير المتخصص في الشأن الأميركي، كمال الزغول لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • ترامب أراد جس نبض الشارع الذي يدعمه، قبل الانتخابات التي أعلن سابقا أنه سيخوض غمارها.
  • قد تسربت إليه معلومات حول الاعتقال، وهو المرجح، من قنوات رسمية أو تقارير صحفية.
  • ربما أن محاميه جوزيف تاكوبينا علم بالتخطيط لتوجيه تهمة جنائية لترامب من هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، مع الاستعداد لإحضار الشهود.

كيف سيتم التحقيق مع رئيس سابق؟

حول آلية التحقيق التي يمكن أن يتعرض لها ترامب، يوضح الزغول أنه في مثل هذه الحالات:

  • توجه التهمة بشكل سري للرئيس، ويتم استدعاؤه، ثم يجري محاموه الإجراءات القانونية لإخلاء سبيله بعد التوقيع على تعهد بالامتثال للتحقيق، وعدم رفض الجلسات القادمة.
  • لا زلنا غير متيقنين من إمكانية الاعتقال، وهذا يعود لقرار هيئة المحلفين الكبرى.
  • ترامب بناء على ذلك أراد أن يجهر باعتقاله لكسب مؤيدين في الكونغرس وفي الشارع الأميركي.

اضطرابات قادمة؟

تعاني الولايات المتحدة انقسامات حزبية وشعبية حادة في قضايا عدة، تفجرت بالاتهامات المتبادلة بين قيادات في الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالعمالة لصالح بلاد أجنبية منذ انتخاب ترامب عام 2016، أو التورط في قضايا فساد مالي وسياسي وأخلاقي، وتصاعدت مع تداعيات حرب أوكرانيا على الاقتصاد.

بناء على ذلك، يسعى كلا الحزبين لجذب تأييد الشارع بكل قوة قبل الانتخابات، وهنا يتوقع الزغول الانعكاسات التالية لحديث ترامب عن الاعتقال على الساحة:

  • قضية “الأموال الصامتة” الخاصة بعلاقة الممثلة ستورمي دانييلز وترامب قبل انتخابات عام 2016 ستكون محور حديث الشارع.
  • قد يحدث إرباك في نيويورك وشوارعها إن لم تستعد الشرطة لفك التصادم بين أنصار ترامب ومؤيدي الحزب الديمقراطي في حال الاعتقال.
  • قد نشهد انقساما داخل الكونغرس، خاصة بعد تصريحات كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب، وهو من الحزب الجمهوري، بأن الأموال الفدرالية تستخدمها الإدارة الأميركية الحالية لملاحقة ترامب، وأن هذا سوء استغلال “شنيع” للسلطة.
  • هناك عوامل عدة من شأنها حسم أمر الاعتقال، منها قوة الادعاء، والإثباتات الدامغة الممكن تقديمها، وقدرة ترامب ومحاميه على الدفاع، والنقطة الأخيرة ستضع الديمقراطيين في موقف محرج، ومرشحوا الرئاسة الكبار (في حال ترشح بايدن وترامب) سيتأثرون بالاعتقال، وتحدث تقلبات كبيرة في رأي الشارع.