“باستيون” في جزر الكوريل.. 4 تحركات أغضبت روسيا من اليابان

4


في تعليقهما لموقع “سكاي نيوز عربية” يصف خبير روسي التحرك العسكري الجديد لموسكو بالرد السريع على زيارة رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، إلى أوكرانيا،  بينما يعتبرها باحث سياسي “إثبات ذات” ياباني يؤشر لانخراط طوكيو في الملفات العالمية الساخنة، وقد توسع دائرة الصراع الحالي.

فماذا يحدث في جزر الكوريل؟

• أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، نشر صواريخ “باستيون” في جزيرة باراموشير، إحدى جزر الكوريل.

• أكدت موسكو أن فرقاطات أسطول المحيط الهادي ستراقب الوضع على مدار الساعة للسيطرة على المياه المجاورة ومناطق المضيق.

• نشر الصواريخ جاء بعد يوم واحد من بدء زيارة رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، المفاجئة لأوكرانيا وتأكيده دعمها لها في حربها مع موسكو، والتي جاءت بدورها بعد ساعات من وصول الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى روسيا.

• جزر الكوريل الأربع في المحيط الهادي عنوان صراع قديم بين موسكو وطوكيو، يدعي كلا البلدين أنها امتداد لحدود بلاده، وتسميها روسيا “الكوريل”، في حين تسميها اليابان “الجزر الشمالية”.

• جاءت حرب أوكرانيا لتصب مزيدا من الزيت على الصراع، بإعلان طوكيو الصريح وقوفها بجانب المعسكر المؤيد لأوكرانيا ضد روسيا.

انتهاء سياسة “النأي بالنفس”

يستخلص رازفوجيف أولكسندر، الباحث في الشؤون الروسية بمركز “الوشم الأوسط” للدراسات، من زيارة رئيس الوزراء الياباني لأوكرانيا أن طوكيو بذلك:

• تؤكد تغيير سياسة النأي بالنفس والعزلة السياسية والحياد التي اتبعتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

• تتبع نهجا جديدا إزاء الملفات الساخنة عالميا، تتخذ فيه بوضوح جانب الصف الغربي.

ويفسر أولكسندر خطوة نشر صواريخ “باستيون” في الكوريل بأن موسكو “تسعى لحماية أمنها في الجزر التي تعد أرضًا روسية”، بعد أن أظهرت طوكيو “عداءً كبيرا” تجاه موسكو بعدة تحركات:

• مناورات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة في تلك المنطقة.

• فرض عقوبات على روسيا والانضمام للمعسكر الغربي.

• تزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية.

• زيادة ميزانيتها الدفاعية، مما يطلق العنان لعسكرة جامحة في تلك المنطقة.

 قدرات “باستيون”

وفق الباحث الروسي فإن صواريخ “باستيون”:

• يصل مداها إلى 500 كيلومتر.

• مهمتها الرئيسية تدمير السفن الحربية التي تتحرك على سطح البحر في مدى يتجاوز 300 كيلومتر من الساحل.

• يمكنها تدمير حاملات الطائرات وسفن الإنزال، وفي بعض الأحيان يمكن استخدامها ضد أهداف برية.

• تتكون بطارية “باستيون” من 4 منصات إطلاق، ومركبتي قيادة ومركبة دعم، و4 مركبات لإعادة تحميل الصواريخ.

“زيارة إثبات الذات”

يرجح الباحث في الشؤون الروسية الأوروبية، الدكتور جاسم الحاج جاسم، أن زيارة كيشيدا إلى أوكرانيا “ربما جاءت بطلب غربي من دوائر أميركية وبريطانية؛ للرد على صدى واسع أحدثته زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، التي كرست لشراكة روسية صينية كبيرة أمام توغلات الغرب على حدود روسيا”.

ويصف جاسم الزياة بأنها “نوع من إثبات الذات الياباني في الأزمات العالمية، وعودة لطوكيو من الباب الكبير في المعترك الدولي بعد عزلة سياسية طوعية أو إجبارية فرضت عليها بعد خسارتها الفادحة في الحرب العالمية الثانية بفعل قنبلتي هيروشيما ونجازاكي”.