نشر أسلحة نووية روسية في بيلاروسيا.. الرسائل والأهداف

5


وجاء إعلان الرئيس الروسي عن هذه الخطوة، وسط استمرار المعارك في شرق أوكرانيا، بينما تقول تقارير غربية إن الروس يواجهون تعثرا ولم يستطيعوا تحقيق الأهداف العسكرية على النحو الذي أرادوه.

وعن دوافع موسكو، قال المتخصص العسكري بالمعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، موسيينكو ماتوزوف، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن روسيا أدركت أن الحسم العسكري قريب المدى لن يتم في ظل ثبات وتيرة المعارك دون تحقيق أي تقدم ملحوظ لكلا الطرفين.

وأضاف ماتوزوف، أنه منذ بداية الحرب تعد بيلاروسيا نقطة انطلاق وتدريب وتجهيز للقوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا، مؤكدا أن قرار بوتين الأخير يمثل الخطوة الأخيرة نحو دخول مينسك الصراع بشكل مباشر لمحاولة حسم المعارك العصية على موسكو وتشتيت الانتباه بفتح جبهة جديدة.

وأشار ماتوزوف، إلى أن نشر موسكو للأسلحة النووية التكتيكية يأتي أيضا ضمن خططتها الرامية لتأمين القرم أيضا نظرا لتخوفها من الهجوم المضاد الأوكراني.

مزايا الأسلحة النووية التكتيكية

  • تتميز الأسلحة النووية التكتيكية في معظم الأحيان بحجمها أو مداها أو استخدامها لأهداف عسكرية محدودة دون سحق المنطقة بأسرها والتسبب في تداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
  • تعد روسيا القوة النووية الأولى في العالم، مع مخزون بنحو 4500 رأس نووية وفق تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام (SIPRI).
  • يأتي السلاح التكتيكي قصير المدى مزودا برؤوس نووية صغيرة تدعم نظام توجيه ورأسا حربيا قويا.
  • يبلغ مدى الأسلحة النووية التكتيكية، أقل من 500 كيلومتر برا، وتصل لـ600 كيلومتر جوا وبحرا.
  • تنقسم الأسلحة النووية التكتيكية من حيث القوة إلى نوعين، الأولى تفوق قوتها القنبلة التي سقطت على هيروشيما، وهناك أسلحة أخرى لا تزيد قوتها التدميرية على دُفعة نيران مدفعية.
  • يمكن تحميل الرؤوس الحربية النووية التكتيكية على أنواع مختلفة من الصواريخ التي تحمل عادة رؤوسا تقليدية مثل الصواريخ المجنحة وقذائف المدفعية.
  • وفقا للاستخبارات الأميركية، تمتلك روسيا حوالي 2000 سلاح نووي تكتيكي.

حماية الحلفاء

الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية ديميتري فيكتوروفيتش، قال في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن محاولة تصوير الأمر بأنه بداية حرب نووية غير صحيح، مؤكدا أن الخطوة تأتي ضمن حماية أمن الحلفاء وبالأخص بعد إعلان لندن منذ أيام تزويد كييف بذخائر اليورانيوم.

وأوضح فيكتوروفيتش، أن موسكو رفضت مرارا التقارير الغربية عن عزمها استخدام السلاح النووي في أوكرانيا، ولكن ما يحدث الآن هو بداية غربية لدفع موسكو نحو هذا إذا لزم الأمر.

وكان رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو قد علّق على عزم الدول الغربية تزويد أوكرانيا باليورانيوم المنضب، قائلا: “إذا زودت بريطانيا كييف باليورانيوم، ستزودنا موسكو بيورانيوم حقيقي”.

وتابع لوكاشينكو: “إنه شيء فظيع وخطير”، في إشارة إلى قيام بريطانيا بهذه الخطوة واصفا إياهم بالمجانين، بينما وصفت موسكو تلك الخطوة بأنها ستنقل الصراع إلى مرحلة جديدة وخطيرة.