وأضاف هيرش الحائز على جائزة “بوليتزر” للصحافة عام 1970 تعليقا على عدم ذكر أسماء مصادره: “هناك أشخاص رائعون يعملون بمنظومة السياسة الأميركية وفي الجيش والاستخبارات هؤلاء الأشخاص أقسموا بأن ولائهم لا يكون للأشخاص وإنما يكون للدستور ولذلك فهم يقدمون المعلومات التي تتعلق بهذا النوع من العمليات بضمير مرتاح وهم قلقون جدا مما تتطور إليه الأوضاع في أوكرانيا وأنا أقوم بحمايتهم بإخفاء أسمائهم بعد التأكد من المعلومات التي يقدمونها وقد فعلت ذلك مئات المرات عبر العقود الستة الماضية وكانت معظم التقارير والمقالات التي حصلت على أهم الجوائز الصحفية تتضمن معلومات من مصادر مجهلة لضمان حماية أصحابها”.
وقال هيرش في حديث لبرنامج مع جيزال على سكاي نيوز عربية إن الرئيس بايدن بعد ثلاثة أشهر من الحرب اجتمع مع عدد من المسؤولين بحضور مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومسؤولين من وكالة الاستخبارات المركزية، عرضت عليه سيناريوهات كان من بينها تفجير خط نوردستريم وهو ما تم تنفيذه بعد ذلك.
وأضاف هيرش إنه اكتفى بما ذكره في المقال الذي نشره في بداية شهر فبراير الماضي ولن يتبعه بمقال آخر كما يشاع.
وقال هيرش الذي سبق أن فجر فضيحة سجن أبو غريب عام 2004: لدينا تاريخ طويل في صناعة الكراهية، وإن الحكومة الأميركية تتعامل مع السياسة الخارجية عبر اتهام الآخرين وهي تتخذ سياسة عدوانية جدا تجاه الصين وقد كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن يفترض أن يسافر إلى بكين لعقد اجتماع مهم جدا وبعد ذلك وفجأة ظهرت قضية المنطاد الصيني وتم إلغاء الرحلة بسبب هذا المنطاد المفترض ولذلك نتحدث دائما عن قواعد مقابل قواعد ولكننا لم نعد نمثل القوة العظمى كما كنا والصين لها دور جديد ومهم في النظام العالمي الجديد وهذا ما ظهر في الاتفاق بين إيران والسعودية برعاية صينية، لذلك فالصين تتقدم وقريبا جدا سيكون لها الريادة بدلا من الولايات المتحدة وهذا ليس أمر سيء.
وبعد تفجير “نورد ستريم” في 26 سبتمبر، سرت تكهنات عن وجود دوافع لدى العديد من الدول للقيام بهذا العمل، مثل روسيا وألمانيا وأوكرانيا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة.
لكن الغرب استمر بتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا، فيما اتهمت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ العملية التخريبية.