13 دولة معترفة بتايوان.. ماذا لو أقنعتهم بكين بسحب اعترافهم؟

4


وفي تعليقهم لموقع “سكاي نيوز عربية” توقع محللان سياسيان أن هندوراس لن تكون الأخيرة التي ستسقط اعترافها بتايوان، ضاربين أمثلة لتحركات الصين لتحفيز دول أخرى لاتخاذ نفس الخطوة عبر نفس السلاح الذي استخدمته تايوان لكسب اعترافهم، وهو الاقتصاد.

صراع السيادة

  • بعد صراع مسلح بين الحزب الشيوعي والحزب القومي الوطني في الصين، انتهى بهزيمة الأخير، غادر الحزب القومي إلى جزيرة تايوان بعد الحرب العالمية الثانية، مؤسسا دولة اعتبر أنها تمثل الصين، وتسمت بـ”الجمهورية الصينية“.
  • في 1949 أعلن الحزب الشيوعي قيام الصين الشعبية، معتبرا أنها مع تايوان تمثل الصين، ودخل الجانبان في صراع إثبات سيادته على الآخر.
  • بداية من الخمسينات بدأت الدول المعترفة بتايوان تعترف بالصين الشعبية.
  • حتى هذا الأسبوع لم يكن يتبقَ سوى 14 دولة تعترف بتايوان، أكثرها دول صغيرة في البحر الكاريبي وجنوب المحيط الهادئ، إلى جانب إيسواتيني في جنوب إفريقيا.
  • تقلصت إلى 13 بإعلان هندوراس، الأحد، سحب اعترافها، قائلة في بيان لوزارة الخارجية إنها “تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وحكومة الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بكاملها، وأن تايوان جزء لا يتجزأ منها“.
  • أعلنت بكين أنها ستزيد استثماراتها داخل هندوراس، وسترفع التبادل التجاري.
  • تبقى لتايوان سانت كيتس ونيفيس، وبالاو، باراغواي، سانت لوسيا، سانت فنسنت، وجزرغرينادين، توفالو، ناورو، غواتيمالا، هايتي، مدينة الفاتيكان، بليز، اسواتيني، جزر مارشال.
  • تم الحصول على بعض هذه الاعترافات بالمساعدة المالية والتقنية التي قدمتها تايوان في الثمانينيات والتسعينيات بعد نموها الاقتصادي الاستثنائي.

لن تكون الأخيرة

يعلق الخبير في الشؤون الصينية عبد المجيد المناوي: “بالتأكيد لن تكون هندوراس الأخيرة، وسياسة الصين المتبعة في هذا الملف تؤكد أن دولا أخرى ستسحب اعترافها قريبا باستقلال تايوان“.

ويرجع ذلك إلى:

  • تايون كسبت اعتراف بعض هذه الدول بناء على اتباع سياسات اقتصادية، والآن انقلب السحر على الساحر، بعد أن أصبحت الصين قوة اقتصادية لا يضاهيها أحد، وتستطيع كسب بعض الدول بالاستثمار.
  • نفوذ الصين في أميركا اللاتينية يتنامى بشكل كبير، وهناك دول كثيرة تعمل الصين داخلها في صمت لكسبها في صفها.
  • سياسة الصين تجاه هذا الملف قد تنهي صراع السيادة مع تايوان دون ضرب طلقة واحدة إذا أسقطت بقية الدول اعترافها بتايوان.

موقف واشنطن

مؤيدا لرأي المناوي، يقول جاسم مطر، المتخصص في العلاقات الدولية، إن الدول المتبقية المعترفة بتايوان “قليلة للغاية، وليس لها وزن على الساحة، وكسبت تايوان اعترافهم بها بطفرة استثمارية استثنائية في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي“.

وإذا نجحت الصين في إقناع بقية الدول لإسقاط اعترافهم بتايوان، فسيكون الموقف الدولي هو اعتراف جماعي بأن تايوان جزء من الصين، كما يتوقع مطر.

لكنه في الوقت نفسه استبعد أن تظل الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي أمام هذه التطورات، مرجحا أن تضغط على دول أخرى لتعترف بتايوان، ضاربا المثل بأن تشيلي بدأت تطوير علاقاتها مع تايوان.

غضب تايواني

ردت تايييه على لسان وزير الخارجية، جوزيف وو، في مؤتمر صحفي على خطوة هندوراس بإعلانه إنهاء بلاده علاقاتها مع هندوراس من أجل “حماية سيادتها وكرامتها“.

واتهم الوزير الصين بأنها “استدرجت” هندوراس، وقدمت لها إغراءات مالية.