وقالت نور أحمد مديرة منظمة “أرشيف مواطني باكستان” لشبكة “سي إن إن” الأميركية: “تعيين حمزة يوسف هو جزء من حركة أوسع تتبلور على الصعيد العالمي، والتي لم يعترف بها في السابق بشكل رسمي، أن أفراد الشتات الباكستاني قد لعبوا منذ فترة طويلة دورا حيويا في التاريخ العالمي”.
يوسف، ابن الـ37 عاما، انضم إلى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ذو الأصول الهندية، الذي تم تنصيبه في أكتوبر الماضي، ليشكلا ثنائيا تاريخيا، حيث يقع منصب رئيس الوزراء في بريطانيا واسكتلندا في قبضة رجال من أصول هندية وباكستانية، لأول مرة بالتاريخ.
وعلى الجانب الآخر من البحر الأيرلندي، يوجد رئيس وزراء جمهورية أيرلندا، ليو فارادكار، ووالده طبيب هندي المولد، ليزيد من إثارة الحدث التاريخي، الذي يشهد هيمنة جنوب آسيوية على السلطة في بريطانيا وأيرلندا.
التاريخ يصنع من أبناء الدول الآسيوية
وكان رئيس وزراء بريطانيا، ريشي سوناك، قد صنع التاريخ بالمثل قبل أشهر، عندما أصبح أول رئيس وزراء بريطاني من أصل هندي، وقتها سارع الكثيرون في الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى تهنئته حتى أن بعض القنوات الإعلامية زعمت “أنه ملكهم”.
ووفقا للإحصاءات الحكومية، يمثل السكان من أصول هندية وباكستانية وجنوب آسيوية، 10 بالمئة فقط من مجموع سكان بريطانيا.
زعيم المعارضة الرئيسية في اسكتلندا، أنس سروار، هو أيضا ابن لمهاجرين باكستانيين. كما أن لوزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان جذور هندية، بينما ولد عمدة لندن صادق خان لعائلة مهاجرة باكستانية من الطبقة العاملة.
وفي حين أن التمثيل السياسي للأقليات في بريطانيا قد تحسن، فإن العنصرية لم يتم هزيمتها على الإطلاق، حيث قوبل فوز يوسف بتعليقات عنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أعضاء من اليمين المتطرف.
من هو حمزة يوسف؟
- ولد حمزة يوسف في غلاسكو عام 1985 ووالده هو مظفر يوسف من البنجاب الباكستانية.
- هاجر والد حمزة رفقة الأسرة إلى اسكتلندا عام 1960.
- والدة رئيس الوزراء المرتقب هي شايتسا بوتا التي ولدت في كينيا، وتتحدر أسرتها من جنوب آسيا.
- تخرج حمزة من جامعة غلاكسو، وحصل على ماجستير العلوم السياسية عام 2007.
ماذا يعني فوز حمزة يوسف؟
- بهذا الفوز، يكون حمزة يوسف عند إعلان تنصيبه رئيسا للوزراء، قد دخل التاريخ السياسي في الغرب، كأول مسلم يتقلد منصب رئيس الوزراء في بلد غربي.
- يوسف، الذي يشغل حاليا منصب وزير الصحة في اسكتلندا، تغلب على مشرعين اسكتلنديين آخرين في منافسة على منصب الوزير الأول بدلا من نيكولا سترغن التي استقالت بشكل غير متوقع الشهر الماضي.
- يواجه يوسف تحديا متمثلا في توحيد الحزب الوطني الاسكتلندي، وإعادة تنشيط حملته من أجل استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة.