وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: “لدينا معلومات جديدة تُفيد بأنّ روسيا تسعى بنشاط إلى الحصول على ذخائر إضافيّة من كوريا الشماليّة”.
وأضاف أنّ وسيطا عُرّف عنه بأنّه أشوت مكرتيشيف من براتيسلافا ويبلغ 56 عاما قد عمل على إبرام صفقات بيع ومقايضة مع كوريا الشمالية لشحن “أكثر من 20” نوعا من الأسلحة والذخائر إلى روسيا بين أواخر 2022 وأوائل 2023.
وأشار إلى أنّه يعقد الصفقات السرّية “بدعم من المسؤولين الروس”.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركيّة إدراج مكرتيشيف في لائحتها السوداء للعقوبات.
وقالت الوزارة إنّ بيونغيانغ كانت تحصل في مقابل الأسلحة على أموال نقديّة وطائرات تجاريّة وسلع ومواد خام.
وأوضح كيربي أنّ الولايات المتحدة تدرك أنّ روسيا تسعى إلى إرسال وفد إلى كوريا الشماليّة وتعرض تزويد بيونغيانغ مواد غذائيّة لقاء ذخائر.
لكنّه لم يذكر إن كان قد تمّ إبرام أيّ صفقة، ولم يكشف أيّ تفاصيل محدّدة عن الأسلحة.
وقال كيربي إنّ “أيّ صفقة أسلحة بين كوريا الشماليّة وروسيا تنتهك بشكل مباشر سلسلة من قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وأضاف أنّ الصفقات التي شارك فيها مكرتيشيف منفصلة عن بيع كوريا الشماليّة أواخر العام الماضي صواريخ وذخائر مدفعيّة لمجموعة فاغنر، وهي مجموعة عسكريّة روسيّة شبه مستقلّة تقاتل على الخطوط الأماميّة في أوكرانيا.
وبحسب كيربي، فإنّ إدراج مكرتيشيف في لائحة عقوبات وزارة الخزانة يؤدّي إلى عزله عن النظام المالي الأميركي.
وأكّد أنّه “سيواجه الآن تحدّيات كبيرة في الوصول إلى النظام المالي الدولي وإساءة استخدامه بعد الكشف عن أنشطته”.
ولفت كيربي إلى أنّ اللائحة السوداء تُعرّض للخطر أيّ شخص يقدم الدعم لمكرتيشيف.
وقال وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن إنّ “إجراء اليوم هو رسالة واضحة مفادها أنّ الولايات المتحدة لن تتوانى عن استهداف أولئك الذين يُقدّمون الدعم للعدوان الروسي والحرب الوحشيّة ضدّ أوكرانيا”.
وقال بلينكن في بيان “سنواصل تحديد وكشف ومواجهة محاولات روسيا للحصول على معدّات عسكريّة من (كوريا الشماليّة) أو أيّ دولة أخرى مستعدّة لدعم حربها في أوكرانيا”.