وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة بإلحاق الهزيمة بـ”الشر الروسي” في الذكرى الأولى لانسحاب القوات الروسية من بوتشا، مشددًا على أن بلاده “لن تتسامح” مع مرتكبي مجازر وقعت في هذه المدينة وصارت رمزًا “لفظاعات” منسوبة للجيش الروسي.
وفي 31 آذار/ مارس 2022 انسحب الجيش الروسي من هذه المدينة وكل المنطقة الشمالية لكييف، بعد شهر على بدء الغزو بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين. بعد يومين على الانسحاب، تكشفت معالم المذبحة.
تابعوا آخر تطوّرات الحرب في أوكرانيا:
وزير الدفاع الروسي يعد بزيادة إمدادات الذخيرة خلال زيارة قوات بلاده بأوكرانيا
أظهرت لقطات نشرتها وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت أن الوزير سيرغي شويغو وعد خلال زيارة لمواقع قوات بلاده التي تحارب في أوكرانيا بزيادة إمدادات الذخيرة.
وفي مقطع مصور نشرته الوزارة عبر تلغرام ظهر شويغو وهو يترأس اجتماعًا لكبار ضباط الجيش، ومن بينهم رئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
كما ظهر شويغو وهو يقول للضباط إن روسيا ستتخذ خطوات لتعزيز إمدادات الذخيرة للقوات على الجبهة. وقال: “تم تحديد حجم الإمدادات الأكثر طلبًا من الذخيرة. ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادتها”.
صندوق النقد الدولي يوافق على قرض بقيمة 15.6 مليار دولار لأوكرانيا
قال صندوق النقد الدولي إن مجلسه التنفيذي وافق على حزمة تمويل لأوكرانيا بقيمة 15.6 مليار دولار لمدة أربع سنوات في إطار حزمة دعم دولية حجمها 115 مليار دولار، مع استمرار الغزو الروسي للعام الثاني.
وتوقع الصندوق في بيان أن يساعد القرار على جمع تمويل ميسور واسع النطاق من المانحين والشركاء الدوليين لأوكرانيا.
وجاء في البيان إن آلية التمويل الموسعة الجديدة ستسمح بصرف نحو 2.7 مليار دولار على الفور لأوكرانيا.
شاهد: روسيا تعرض صاروخا باليستيا عابرا للقارات
المفوض السامي لحقوق الإنسان: الحرب في أوكرانيا “تُبعد” البشرية عن النضال لـ”بقائها”
حذّر المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك الجمعة من أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا “يُبعد” البشرية عن النضال “من أجل بقائها” المُهدَّد بسبب تغيّر المناخ.
وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان إنّه “في الوقت الذي تواجه فيه البشرية تحدّيات وجودية ساحقة، تُبعدنا هذه الحرب المدمرة عن مهمة إيجاد الحلول لضمان بقائنا”. وشجب انتهاكات حقوق الإنسان “الروتينية بشكل فاضح” في هذا النزاع.
وقال تورك “هذه الحرب تتحدّى المنطق. هذا الجنون يجب أن يتوقّف”.
وذكّر بأنّ الناس في كلّ أنحاء أوكرانيا “يعانون ويواجهون خسائر هائلة وحرماناً وتشريداً ودماراً”، مشدداً أيضاً على تأثير النزاع على العالم.
ماكرون: روسيا “سمحت بل حتى شجعت” قواتها على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا
اتّهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة روسيا بأنّها “سمحت، بل حتّى شجّعت” قواتها على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وذلك في الذكرى السنوية الأولى لاستعادة كييف السيطرة على مدينة بوتشا التي أصبحت رمزاً لهذه الجرائم.
وفي رسالة عبر الفيديو بُثّت خلال قمّة عُقدت في كييف حول جرائم القوات الروسية في بوتشا، قال الرئيس الفرنسي إنّ “العدوان الروسي أدّى إلى منهجة جرائم الحرب ضدّ أوكرانيا وضدّ شعبها”.
وأضاف أنّه “عوضاً عن معاقبة مرتكبي هذه الجرائم المخالفة لجميع قوانين الحرب، فإنّ القادة الروس سمحوا بها، لا بل حتّى شجّعوا عليها، في ازدراء للقانون الدولي، وبهدف واضح هو إخضاع الأمّة الأوكرانية بالعنف”.
وفي 31 آذار/مارس 2022، انسحب الجيش الروسي من منطقة كييف بعد شهر من بدء غزوه لأوكرانيا بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
زيلينسكي يدعو الى جعل بوتشا “رمزا للعدالة”
اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيليسنكي الجمعة أنّ مدينة بوتشا التي ترمز الى الفظائع المنسوبة للجيش الروسي في بلاده، يجب أن تصبح “رمزاً للعدالة”، داعياً إلى إحالة “كلّ مجرم روسي” أمام القضاء.
وقال زيلينسكي خلال قمّة في كييف في الذكرى الأولى لاستعادة القوات الأوكرانية مدينة بوتشا، “علينا أن نبذل ما نستطيع لجعل بوتشا رمزاً للعدالة”.
وأضاف “نريد محاسبة كلّ قاتل، كلّ جلاد، كلّ إرهابي روسي مسؤولية على كلّ جريمة اقترفها بحقّ شعبنا”.
وتقدّر أوكرانيا عدد المدنيين الذين قتلوا في مقاطعة بوتشا خلال الاحتلال الروسي “بأكثر من 1400” شخص، بينهم 37 طفلا. وقتل من هؤلاء 637 شخصا في المدينة نفسها.
وكالة إعلام أميركية: الصحافيون مهددون بشكل متزايد في أنحاء العالم
قالت مديرة الوكالة الأميركية التي تشرف على وسائل الإعلام التي تمولها واشنطن ومن بينها إذاعة صوت أميركا، إن توقيف صحافي أميركي في روسيا يظهر أن التهديدات ضد الصحافيين في أنحاء العالم تتزايد “بشكل كبير”.
وصرّحت مديرة الوكالة الأميركية للإعلام العالمي (يو إس إيه جي إم) أماندا بينيت لوكالة فرانس برس في لاهاي ردا على سؤال حول توقيف مراسل وول ستريت جورنال في روسيا إيفان غيرشكوفيتش، “لاحظنا أن التهديدات ضد الصحافيين في أنحاء العالم تتزايد بشكل كبير على أساس سنوي”.
وأضافت مديرة الوكالة المستقلة المسؤولة عن إدارة محطات الإذاعة والتلفزيون الدولية التي تمولها الحكومة الأميركية، أن مناخ التضليل وترهيب الصحافيين يوضح مرة أخرى الحاجة إلى وسائل إعلام قادرة على الوصول إلى السكان في دول مثل الصين وإيران وروسيا.
وتابعت “الصحافة ليست جريمة. ينبغي عدم احتجاز الناس. ينبغي عدم القبض على الناس بسبب تغطيتهم الصحافية”.
وأوقف غيرشكوفيتش في روسيا للاشتباه في قيامه بالتجسس، وهي قضية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.
مجلس إدارة صندوق النقد يصادق على خطة مساعدة لأوكرانيا بقيمة 15.6 مليار دولار
صادق مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الجمعة على خطة مساعدة بقيمة 15,6 مليار دولار وقّعت مع الحكومة الأوكرانية في 21 آذار/مارس، الأمر الذي يمهّد لمنح كييف دفعة أولى بقيمة 2,7 مليار دولار.
وقال صندوق النقد في بيان إنّ الخطة التي مدّتها أربعة أعوام ستتيح “دعم النهوض الاقتصادي التدريجي عبر توفير ظروف نمو بعيد المدى في سياق إعادة الإعمار بعد النزاع، وعلى طريق الانضمام للاتحاد الأوروبي”.
قلق في مجلس الأمن من إمكان نشر روسيا أسلحة نووية في بيلاروس
أعرب معظم أعضاء مجلس الأمن الدولي الجمعة عن قلقهم من خطر انتشار الأسلحة النووية، خلال اجتماع بشأن إعلان موسكو عزمها على نشر أسلحة نووية “تكتيكية” في بيلاروس، الأمر الذي دانته الدول الغربية بوضوح.
واعتبر السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير خلال الاجتماع الذي دعت إليه أوكرانيا أنّ “هذه ضربة إضافية لخارطة الحد من التسلح، وللاستقرار الاستراتيجي في أوروبا، وللسلام والأمن الدوليين”.
وقال نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي “لنكن واضحين، لم تثر أي دولة أخرى إمكان استخدام أسلحة نووية في هذا النزاع، ولا تهدد أي دولة السيادة الروسية”.
واعتبر أن الإعلان الروسي “بمثابة محاولة جديدة للتخويف والإكراه”. وأضاف “لم تنجح (هذه المحاولات) حتى الآن ولن تنجح. سنستمر في دعم جهود أوكرانيا في الدفاع عن نفسها”.
وفي حين ندّدت فرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة مع أعضاء آخرين في المجلس بوضوح بإعلان موسكو، ألقى البعض اللوم على كل من الروس والغربيين، وأعربوا عن قلقهم من انتشار الأسلحة النووية.
وقال السفير البرازيلي رونالدو كوستا فيلهو “لا يمكن معالجة الشر بالشر”.
الإليزيه: ماكرون سيحذّر شي خلال زيارته لبكين من تقديم دعم عسكري لموسكو
أعلن قصر الإليزيه الجمعة أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحذّر نظيره الصيني شي جينبينغ خلال زيارته المقرّرة إلى بكين الأسبوع المقبل من اتّخاذ “قرار كارثي” بتقديم دعم عسكري لروسيا في حربها ضدّ أوكرانيا.
وقال أحد مستشاري ماكرون للصحافيين طالباً منهم عدم نشر اسمه إنّه “إذا اتّخذت الصين هذا القرار الكارثي، فسيكون له تأثير استراتيجي كبير على النزاع”.
وأضاف أنّ ماكرون يريد “إيجاد مساحة” مشتركة مع بكين للقيام بـ”مبادرات” من أجل “دعم السكّان المدنيين الأوكرانيين” وكذلك أيضاً “تحديد مسار متوسط المدى لحلّ النزاع”.
وتابع المستشار الرئاسي الفرنسي “نريد تجنّب الأسوأ، ولهذا السبب يتعيّن علينا التحاور معهم (الصينيون) لعرض موقفنا عليهم”.
وشدّد المستشار على أنّ هذا الحوار مهمّ للغاية لأنّ “الصين هي الدولة الوحيدة في العالم القادرة على التأثير بشكل فوري وجذري على النزاع، في هذا الاتّجاه أو ذاك”.
وأضاف أنّ الصين التي لم تدن الغزو الروسي لأوكرانيا هي قوة قادرة على “تغيير مسار” هذه الحرب.