وقال وزير الدفاع الروسي، خلال اجتماع مع القيادات العسكرية “ضاعفنا من إنتاج الذخائر العادية وذات الدقة العالية لتلبية احتياجات قواتنا في أوكرانيا”.
وأوضح سيرغي شويغو أن تزويد القوات (الروسية) بكل ما تحتاجه من أسلحة يتم تحت مراقبة مستمرة من قبل الحكومة ووزارة الدفاع.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أنه “تم تحديد حجم إمدادات الذخيرة الأكثر طلبا.. ويتم اتخاذ التدابير اللازمة لزيادة إنتاجها”، وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم عن وزارة الدفاع الروسية.
وأكد شزيغو أنه نظرا لتوسيع القدرات الإنتاجية وزيادة العمل، فقد زادت الكميات التي يتم إنتاجها لدعم القوات الروسية.
وأضاف: “نحن نتحدث عن كل من أنواع الأسلحة العادية وعالية الدقة. كل هذا يضمن إنجاز المهام التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقا لخطة إجراء العملية العسكرية الخاصة”، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وتمت خلال الاجتماع مناقشة المسائل المتعلقة بزيادة توفير الذخيرة، بما في ذلك تعزيز نجاعة النظام اللوجستي لتزويد القوات بكل ما تحتاجه.
نقص في مخزونات الغرب
وفي الغرب، أقرت ألمانيا بأن تسليح أوكرانيا أثر سلبيا على مخزونها العسكري، بينما كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة عن وجود عدد قليل من بعض أنواع الصواريخ في المخزون الأميركي.
فقد قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن بلاده لم تعد قادرة على تسليم أوكرانيا مزيدا من الأسلحة بما يتعدى الالتزامات المعلنة.
وأضاف أن بلاده تملك أساساً مخزونا دفاعيا محدودا ولا يمكنه من منصبه كوزير للدفاع التخلي عن كل شيء لتسليح أوكرانيا.
وأعلن بيستوريوس، أن الجيش الألماني لن يستطيع سدّ الثغرات الدفاعية كاملة إلا بحلول عام 2030.
من جهته، استبعد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي تقديم بعض أنواع الأسلحة، مثل الصاروخ بعيد المدى ATACMS إلى أوكرانيا، مشيرا إلى وجود قرار سياسي بذلك حاليا.
وأشار ميلي إلى أن مثل الولايات المتحدة لديها عدد قليل نسبيا من هذه الصواريخ، مشددا على ضرورة التأكد من “الاحتفاظ بمخزونات الذخيرة الخاصة بنا أيضا”.
وحذر مارك ميلي لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، يوم الأربعاء، من أن الصراع في أوكرانيا كشف “معدلات الاستهلاك المذهلة للذخائر التقليدية” في زمن الحرب.
وقال: “إذا كانت هناك حرب في شبه الجزيرة الكورية أو حرب قوى عظمى بين الولايات المتحدة وروسيا، أو الولايات المتحدة والصين، فإن معدلات الاستهلاك (للذخيرة التقليدية) ستكون خارج المخططات”.
وأضاف أنه ستتم مراجعة وإعادة تقييم لما تحتاجه الولايات المتحدة للصراعات المستقبلية، وقال: “سنعود ونراجع جميع تقديراتنا اللوجستية، لجميع الذخائر أو الذخائر الرئيسية المطلوبة لخطط الطوارئ المختلفة”.
وأشار إلى أن صناعة الدفاع الأميركية ستستغرق “عدة سنوات على الأرجح” لإعادة ملء الفجوة الناجمة عن تقديم المساعدات لأوكرانيا وزيادة الإنتاج لتلبية ما يحتاجه البنتاغون.
وقال “لدينا ذخيرة كافية في مخزوننا اليوم للقيام بما نحتاج إلى القيام به. ولكن إذا كنت منخرطا في حرب كبيرة بين القوى العظمى، فمن الأفضل عدم التقليل من حجم الذخيرة التي ستحتاجها”.