وبهذا التصريح، تضيق دائرة المتهمين بتسريب الوثائق السرية، بعدما ساد اعتقاد لدى البعض أن روسيا تقف وراء الأمر، لكن الكرملين نفى ذلك.
وتداول مستخدمو تطبيق التواصل الفوري “تلغرام” وثائق ربما تظهر هوية الشخص الذي سرّب الوثائق.
ويتمحور الدليل الذي قد يقود لكشف هوية المسرب حول وجود دليل باللغة الإنجليزية بشأن الصيد في الخلفية.
وليس هذا فحسب، إذ إن هناك صورا عدة تحتوي على ما هو أكثر من الوثائق، والمقصود أشياء على هوامش الوثائق، وهو ما قد يمثل أدلة إضافية.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن المحققين سينظرون في الأدلة التي تظهر في هوامش الصور التي يمكن أن تساعد في كشف هوية المسرب.
وذكر مسؤول أميركي سابق في “البنتاغون”: “أن التركيز ينصب حاليا على أن التسريب هو شأن أميركي، لكون كثير من الوثائق كانت بأيدي الأميركيين فقط”، وفق “رويترز”.
ومع ذلك، لم يستبعد المسؤولون الأميركيون احتمال تورط عناصر مؤيدة لروسيا في التسريب، لكن التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأميركية لا تزال في مراحلها المبكرة.
وهذا أكبر تسريب للوثائق في الولايات المتحدة منذ تسريب وثائق “ويكيليكس” قبل سنوات وشملت حينها 700 ألف وثيقة.
وعلق المحلل الأمني الذي يقيم في كييف، جيمس راشتون، على تسريب الوثائق: “من الواضح أن الروس هم أكبر المستفيدين” من التسريب.
وأضاف لصحيفة “ديلي ميل” أن التسريب” إحراج كبير للولايات المتحدة، لكونه يأتي في وقت حرج، مع استعداد أوكرانيا لإطلاق هجوم مضاد منتظر منذ وقت طويل”.
ولفت إلى أن “كييف بالفعل حذرة بشأن تقاسم خططها العملياتية مع واشنطن، وهذا الأمر (تسريب الوثائق) من المرجح أن يلحق أضرارا كبيرا بالتعاون الاستخباري بين أوكرانيا وشركائها الغربيين في مرحلة حساسة”.