وقال المسؤولون في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، إنه تم وضع أسلحة أكثر قوة في سرب من طائرات (A-10 Warthogs) لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في العراق وسوريا، حيث استهدفت القوات الأميركية عدة مرات من قبل المقاتلين المدعومين من إيران.
وتعد هذه الخطوة المرة الأولى التي يضع فيها الجيش الأميركي هذه الأسلحة الموجهة بدقة على متن طائرات Warthogs، والتي تم تجديدها مؤخرا بحيث يمكن لكل منها حمل ما يصل إلى 16 قنبلة “خارقة للتحصينات”، تُعرف رسميا باسم قنابل “GBU-39 / B”.
وقال الفريق في القوات الجوية، أليكسوس غرينكويتش، الذي يشرف على العمليات العسكرية الأميركية في سماء سوريا و20 دولة أخرى في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، إن طائرات “A-10” فعالة للغاية في بعض العمليات التي تحتاج القوات الجوية القيام بها، وإن السرب الجديد يمثل زيادة بنسبة 50 بالمئة في عدد الطائرات الهجومية في المنطقة.
وقد أرسل البنتاغون سرب “Warthog”، حوالي 12 طائرة إلى الشرق الأوسط الشهر الماضي، بعد أن نفذت القوات المدعومة من إيران سلسلة من الهجمات على القواعد الأميركية في سوريا، بما في ذلك ضربة انتحارية بطائرة دون طيار قتلت متعاقدا أميركيا.
وقال مسؤولون أميركيون إن استخدام “Warthog” يعد تقدما لأن قوة نيرانها أكبر من المقاتلات النفاثة “إف -15”. كما يمثل تقدما في جهود الجيش الأميركي لإثبات قيمة أسطول “Warthog” الذي كان مسؤولو البنتاغون يحاولون إحالته على التقاعد لأكثر من عقد.
ويعتبر الخبراء أن أفضل طريقة لاستخدام طائرة “Warthog” التي تحلق ببطء نسبي، هي توفير دعم جوي للقوات الأميركية في أماكن مثل سوريا، حيث لا يمتلك المسلحون طائرات لتحدي الطيارين الأميركيين، لكنها غير مناسبة في آسيا، حيث تكون عرضة للدفاعات الجوية الصينية.