وكانت توقعات سابقة للأم المتحدة برزت إلى السطح قالت إن عدد الهنود سيتجاوز عدد الصينيين في أبريل الجاري، لكن هذا الشهر يشارف على النهاية دون أن يتحقق الأمر.
وظهرت تلك التوقعات في يناير الماضي، عندما انكمش عدد سكان الصين للمرة الأولى منذ 60 عاما، ففي عام 2022، فاق عدد الوفيات عدد المواليد، وفق المكتب الوطني للإحصاء في بكين.
وهذا بالطبع ما لم يحدث بالفعل أو ربما يحدث في وقت لاحق من العام الجاري، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
ولا يزال الديمغرافيون غير متأكدين تماما متى ستنال الهند لقب أكبر دولة في العالم من حيث السكان، وذلك لأنهم يعتمدون على التقديرات في تخميناتهم.
وتفيد أحدث توقعات الأمم المتحدة، قبل أيام، بأن هذا الأمر سيحدث في منتصف العام الجاري، ورغم ذلك يبقى الأمر مجرد تقدير.
وتعد الصين أكبر دولة من ناحية السكان منذ عام 1950، على الأقل، وهو العام الذي بدأت في الأمم المتحدة في تسجيل بيانات السكان.
لكن لدى الصين والهند حاليا نحو 1.4 مليار نسمة، ويشكلان معا أكثر من ثلث سكان العالم البالغ عددهم 8 مليارات نسمة.
ويقول عالم الديمغرافية، برونو شوماكر: “في الحقيقة، لا توجد طريقة نستطيع عبرها معرفة بالضبط متى ستتفوق الهند على الصين”.
وأضاف: “هناك نوع من انعدام اليقين، ليس فقط بشأن سكان الهند فقط، بل بعدد سكان الصين أيضا”.
متى سيحدث بالضبط؟
يقول أحدث تقرير للأمم المتحدة إنه سيكون لدى الهند 2.9 مليون نسمة أكثر من الصين في وقت ما من منتصف العام الجاري، مع تقدير يفيد بوجود 1.4286 مليار هندي، مقابل 1.4257 مليار في البر الصيني الرئيسي.
لكن علماء ديموغرافيا قالوا إن البيانات السكانية تجعل أمر حساب التاريخ غير دقيق.
وجرت عدة حسابات رياضية بناءً على البيانات المتوفرة مثل المسوح، وسجلات المواليد والوفيات.
لكن مدير التوقعات السكانية في الأمم المتحدة في نيويورك، باتريك غيرلاند، قال إن الأمر تقدير تقريبي.