وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن بلينكن أعرب في اتصاله مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد “عن قلق الولايات المتحدة العميق من أن يؤدي إنشاء أذربيجان لنقطة تفتيش على ممر لاتشين إلى تقويض جهود بناء الثقة في عملية السلام”.
وممر لاتشين هو الرابط البري الوحيد بين أرمينيا ومنطقة ناغورني كراباخ، وقد أقامت أذربيجان نقطة التفتيش نهاية الأسبوع الماضي، في خطوة اعتبرتها أرمينيا خرقا لوقف إطلاق النار الأخير المعلن بين الجانبين.
وأضاف البيان أن بلينكن “شدد على أهمية إعادة فتح ممر لاتشين أمام المركبات التجارية والخاصة في أقرب وقت ممكن”.
وتابع ميلر أن بلينكن نقل لعلييف دعم واشنطن لعملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا، و”شاركه قناعته بأن السلام ممكن”.
وقال ميلر في بيان منفصل السبت إن بلينكن أجرى في اليوم السابق محادثة أيضا مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وتحدث وزير الخارجية الأميركي أيضا عن “أهمية محادثات السلام بين أرمينيا وأذربيجان” وتعهده بـ”مواصلة الولايات المتحدة دعمها” لها، وفقا لميلر.
وأكد بلينكن أن الحوار المباشر والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل دائم.
ودخلت أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتان السوفييتيان السابقتان في القوقاز في حربين، أولاهما مطلع تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني كراباخ الجبلية المتنازع عليها.
وتوسطت موسكو لوقف إطلاق النار بين يريفان وباكو بعد جولة القتال الأخيرة بينهما عام 2020، وقامت بنشر قوات حفظ سلام على طول ممر لاتشين.
ومع انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا وعدم استعدادها لتوتير علاقاتها مع تركيا، الحليفة الرئيسية لأذربيجان، تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لبث بعض الدفء في العلاقات بين العدوين اللدودين.