وكان أجاي بانغا البالغ من العمر (63 عاما) المرشح الوحيد في المنافسة على منصب رئيس البنك الدولي، المؤسسة الدولية المعنية بمكافحة الفقر التي تضم 189 دولة.
وبانغا نجل ضابط بالجيش الهندي يتمتع بعقود من الخبرة في الشركات الكبرى، وشغل في السابق منصب المدير التنفيذي لشركة “ماستر كارد”.
وسيتولى رئيس البنك الدولي الجديد منصبه في الثاني من يونيو المقبل ولمدة 5 سنوات، وذلك بعد يوم واحد من نهاية ولاية سلفه ديفيد مالباس، الذي اختاره الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.
وأنهى مالباس عمله في البنك الدولي مبكرا بعدما تعرض لضغوط لرفضه الإفصاح عما إذا كان يتفق مع الإجماع العلمي بشأن تغير المناخ.
وذكرت مصادر قريبة من المؤسسة أن المرشح أكد في عدة مناسبات أنه يريد إعطاء الأولوية لتمويل مكافحة الاحتباس الحراري وإصلاح البنك الدولي، وفق ما أوردت وكالة “فرانس برس”.
وقال المديرون التنفيذيون للبنك في بيان، بعد تأكيد اختيار بانغا كرئيس، إنهم يتطلعون للعمل معه وفي جميع “طموحات وجهود البنك الرامية إلى معالجة أصعب تحديات التنمية التي تواجه البلدان النامية”، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”.
بايدن يهنئ
وهنأ الرئيس الأميركي جو بايدن بانغا.
وأكد أنه مستعد “لدعم جهوده لتحسين أداء البنك الدولي الذي لا يزال إحدى أهم المؤسسات لمكافحة الفقر في العالم”.
وقال إن بانغا “سيساعد في توجيه المؤسسة وهي تتطور وتتوسع لمواجهة التحديات العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على مهمتها الأساسية المتمثلة في الحد من الفقر، بما في ذلك تغير المناخ”.
لماذا هذا المرشح بالتحديد؟
في أجواء من التوتر الجيوسياسي المتصاعد، كان القرار الأميركي ترشيح بانغا الذي ولد ونشأ في الهند مدروسا، إذ تحاول الولايات المتحدة التقرب من الهند لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة، وفق “فرانس برس”.
وعلى الأثر، بدأ أجاي بانغا جولة حول العالم للترويج لترشيحه والحصول على دعم أكبر عدد ممكن من البلدان، ولا سيما الدول الناشئة والنامية.
وتمكن بالتالي من الاعتماد على الهند وكينيا وحتى جنوب إفريقيا التي دعمت ترشيحه.
وقال مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية في نهاية مارس الماضي: “أعتقد أن الحملة تسير بشكل جيد. يُنظر إلى خبرته على أنها أساسية تماما”.