وعلى الرغم من أن الملك تشارلز تعهد بأن يمشي على خطى والدته الملكة الراحلة اليزابيث إلا أنه يسعى للظهور بمظهر الملك الحداثي، فالقرارات التي اتخذها تشارلز كتبت صفحة جديدة من تاريخ بريطانيا.
من أوائل القرارات التي اتخذها الملك تشارلز الثالث دعمه إجراء بحث مدقق في الروابط التاريخية للنظام الملكي البريطاني مع نظام العبودية عبر الأطلسي، وذلك بعد ظهور وثيقة تتحدث عن حصة النظام الملكي في شركة لتجارة الرقيق.
قد لا يبدو مأزق العائلة المالكة المتعلق بالعبودية هو الأكبر ضمن مجموعة أخرى من التحديات، فوسط ضغوط ارتفاع تكلفة المعيشة في بريطانيا بدأت الأضواء تسلط على ثروة العائلة المالكة خصوصا وسط فئات الشباب.
وقد كشف استطلاع للرأي يقيس شعور البريطانيين تجاه العائلة المالكة أن الشباب البريطاني أكثر ميلا للاعتقاد بأن النظام الملكي لا يستحق القيمة المالية التي يمتلكها.
ناهيك عن الخلافات المحيطة بكتاب الأمير هاري، “سبير” والتي عصفت بسمعة العائلة المالكة وأثرت على معدلات تأييد أفرادها سلبا.
لذا فإن الأيام والأسابيع المقبلة ستكون امتحانا صعبا للملك تشارلز وفيما إذا استطاع خلال عهده الحفاظ على المؤسسة الملكية.
وفي هذا الإطار، قال الكاتب والباحث السياسي ويليام وارد:
- الملك تشارلز أمضى حياته في خدمة الشعب، هو شخص حكيم ويعرف تماما ماذا سيفعل.
- الملك شخص منفتح ومهتم بالدول الأخرى، وسوف ينضم إلى نادي القادة العالميين.
- لديه خبرة واسعة لفهم العالم من حوله وهي أمور تطمئن الناس في بريطانيا.
- تنظيم ثروة الأسرة المالكة معقد، وتضعه بين يدي الحكومة التي تعطي للأسرة جزء من الأموال.
- الأمير هاري قرر مغادرة منصبه ربما بسبب طموحات زوجته الفتية، والكتاب الذي نشره مليء بالأكاذيب، وفي بريطانيا لا يكترث الناس بهاري وزوجته.