فيديوهات كليتشدار أوغلو يظهر صداها في بعض استطلاعات الرأي التي تشير إلى تقدمه في سباق الرئاسة المقرر انطلاقه 14 مايو في مواجهة شديدة مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعلى حسابه في موقع “تويتر”، الذي يتخطى متابعوه 10 ملايين متابع، نشر يوم 19 أبريل فيديو بعنوان “علوي” تحدث فيه عن الطائفة التي ينتمي إليها، وتطلعه للمساواة بين المواطنين على أساس المواطنة.
وحقق الفيديو، الذي اعتبره البعض مغازلة لجماعات توصف بالأقليات، انتشارا كبيرا، بحصوله على حوالي 36 مليون مشاهدة، ووصوله إلى أكثر من 114 مليون شخص.
وفي ذات التوقيت، حصل على تأييد حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد لترشيحه، متخطيا صدامات سابقة بين الأكراد وحزب الشعب الجمهوري الذي يرأسه كليتشدار أوغلو، ويعتبر نفسه أمينا على إرث مؤسس الدولة القومية، كمال أتاتورك، المتعارض مع انتشار هويات غير التركية بشكل رسمي.
من هو كليتشدار أوغلو؟
- وُلد 17 ديسمبر 1948 في بلدة ناظمية بولاية تونغلي شرقي الأناضول.
- تخرج من أكاديمية أنقرة للدراسات الاقتصادية والتجارية 1971.
- عمل في مؤسسة الضمان الاجتماعي 1992، وتولى إدارتها العامة بين 1997 و1999.
- بدأ نشاطه السياسي 2002 بانضمامه لحزب الشعب الجمهوري ذي التوجهات العلمانية الشديدة.
- خاض انتخابات البرلمان في 2002 ثم في 2007، وفاز بمقعد في إسطنبول.
- عام 2010، انتخبته الهيئة العامة لحزب الشعب الجمهوري رئيسا للحزب.
- في 2023 حصل على أكبر اتفاق بين أحزاب المعارضة الكبيرة على مرشح موحد لانتخابات الرئاسة.
- نجح حتى الآن في إنقاذ تحالف الأمة المعارض المكون من 6 أحزاب تنتمي لتيارات متباينة، من التفكك، رغم خلافات بين أعضائه حول المرشحين المحتملين للرئاسة في الشهور الأولى من العام.
حظوظ قوية
في تقدير المحلل السياسي التركي، هشام غوناي، يتمتع كليتشدار أوغلو بحظوظ قوية للمنافسة مع أردوغان، نتيجة توحد تحالف للمعارضة ورائه.
كما يعرض لموقع “سكاي نيوز عربية” أسبابا أخرى للتأييد الذي حصل عليه حتى الآن:
- يتمتع بقبول كونه بيروقرطيا غير متورط في قضايا فساد، ولا تحوم حوله شبهات.
- يعتمد على خطاب تصالحي، ويظهر احتراما للاختلافات في المجتمع.
- المعارضة تراهن على تردي الوضع الاقتصادي في مواجهة الحزب الحاكم.
- جيل جديد من الشباب سيصوت لأول مرة، تراهن المعارضة عليه.
- إعلان حزب الشعوب الديمقراطي تأييده نقطة قوة؛ فالأكراد كتلة تصويتية لا تقل عن 10 بالمئة.
الوعود الانتخابية
ينثر كليتشدار وعودا سخية أمام الناخين، تعتمد أحيانا على ما تعتبره المعارضة “فشلا” للحزب الحاكم في بعض الملفات، ومن هذه الوعود:
- إعادة نظام الحكم الرئاسي الحالي إلى النظام البرلماني الذي كان قبل 2018.
- عودة المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول انضمام تركيا للتكتل.
- إعادة العلاقات مع سوريا لتوفير بيئة آمنة تشجع العودة الطوعية للاجئين السوريين، خاصة مع زيادة الغضب في تركيا من وجودهم.
- يقول إنه سيدير سياسة البلاد الخارجية بشكل مختلف في حال تمكن من الوصول إلى الرئاسة.
ويرجع كليتشدار أوغلو مصاعب الاقتصاد في البلاد إلى سياسة أردوغان، خاصة مع بلوغ التضخم 50 بالمئة.
ويرد الراغبين في إعادة ترشيح أردوغان على وعود كليتشدار أوغلو بأن إغداق وعود سخية في هذه الفترة، لا يعني القدرة على الإنجاز بالضرورة، لا سيما في سياق اقتصاد دولي غير ملائم، تعاني فيها حتى كبرى الاقتصاديات في العالم.