وجاء اتهامات أردوغان في خطاب حماسي ألقاه قبل أيام من انتخابات تشهد انقسامات بشكل متزايد، وفق “رويترز”.
وكان أردوغان يشير على ما يبدو إلى أن خصومه افتعلوا مواجهة قبل يوم رشقت فيها حشود بالحجارة شخصية معارضة رئيسية في مدينة أرضروم بشرق البلاد، معقل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أردوغان سيواجه أكبر تحد انتخاب يفي مسيرته السياسية في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في 14 مايو الجاري.
ورشق متظاهرون بالحجارة الأحد عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، الذي سيكون نائبا للرئيس إذا فاز المعارض كمال قليجدار أوغلو في الانتخابات الرئاسية.
وبعد يوم واحد، وخلال تجمع حاشد في بلدة أدرنة بغرب تركيا، اتهم أردوغان المعارضة بأنها “تقف إلى جانب الإرهابيين”.
ويقول محللون إنه يشدد من حدة خطابه في محاولة لزيادة تأييده لدى الناخبين من التيارين المحافظ والقومي.
وقال أردوغان “إنهم (المعارضة) يحاولون تشويه سمعة مدننا بدون خجل من خلال خلق أجواء (سلبية) باستفزازاتهم”، دون أن يشير مباشرة إلى الأحداث في أرضروم.
وأضاف “يبحثون عن غطاء لهزيمتهم المرتقبة في الانتخابات من خلال استفزاز الناس وإهانتهم”.
كما اتهم وزير الداخلية سليمان صويلو المعارضة بالتحريض على العنف في أرضروم.
وقال صويلو إن زوجة إمام أوغلو أثارت الحشود حين رفعت علامة “النصر” في مسيرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي علامة قال إنها تشيرإلى حزب العمال الكردستاني المحظور.
إمام أوغلو يرد
ونظم إمام أوغلو مسيرة أخرى الاثنين في مدينة قونية بوسط البلاد، وهي معقل آخر لحزب العدالة والتنمية.
وقال: “يمكنهم رشقنا بالحجارة لكننا سنرد بالورود”.
وأضاف “المحرضون سيتعلمون الدرس من الأمة عن طريق صندوق الاقتراع أولا، ثم سيحاكمون في محاكم مستقلة على أخطائهم”.