ويعرض خبيران عسكريان لموقع “سكاي نيوز عربية” تقييما لقدرات البلدين في هذا المجال، مشددين على أن الفيصل ليس في عدد وقدرات المسيرات التي تمتلكها كل بلد، ولكن في منظومة الدفاع التي تحمي بها سماءها من هجمات خصمتها.
شهر مزدحم بالمسيرات
وأعلن حاكم فورونيغ، ألكسندرغوسيف، أن طائرتين أوكرانيتين دون طيار حاولتا مهاجمة منشأة عسكرية في فورونيغ، ولكن الأولى انحرفت عن مسارها وسقطت، والثانية تم تدميرها، حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وازدحم مايو الجاري بحوادث تعرض البلدين لهجمات بالمسيرات.
ففي 8 مايو أعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو، تعرض مبان لهجمات بـ 35 طائرة مسيرة، وصفها بأنها “الأكبر الذي يستهدف العاصمة منذ بداية الحرب”.
وفي أوائل الشهر، اندلع حريق في مصفاة نفط “إلسكي” جنوبي روسيا نتيجة هجوم بمسيرة.
أما الهجوم الأبرز، فهو الذي أعلنه الكرملين (مقر الرئاسة الروسية) في 3 مايو، عن تعرضه لهجمات بمسيرات كانت تستهدف اغتيال الرئيس فلايمير بوتين.
الأنواع الروسية والأوكرانية
يقدم الخبير العسكري، العميد ناجي ملاعب، أمثلة لما تمتلكه روسيا وأوكرانيا من سلاح المسيرات:
مسيرات روسيا
- مسيرة دوارة روسية الصنع تسمى (Kpa).
- مسيرات روسية الصنع “ثابتة الجناح” ومنها (Orian) و( Forpost) و(Zala 421).
- مسيرات انتحارية روسية الصنع من طراز (Zala kub).
مسيرات أوكرانيا
- تمتلك كذلك مسيرات “انتحارية وثابتة الجناح ودوارة”، منها أوكرانية الصنع وأخرى أميركية وبولندية وألمانية.
منظومة الدفاع هي الفيصل
غير أن ملاعب يشدد على أن ترسانة المسيرات ليست وحدها الفيصل في هذه المعركة، ولكن “كلمة السر تتعلق بقدرات أنظمة الدفاع الجوي والردارات”.
ويؤيد الخبير العسكري محمد اليمني رأي ملاعب، قائلا إنه لهذا السبب، تمتلك روسيا أنظمة دفاع جوي ذات قدرات خيالية، على رأسها منظومة “إس- 400 تريومف”، ومن جانبها تلقت أوكرانيا أنظمة “باتريوت” الأميركية في أبريل.
الروسية أم الأميركية؟
يقييم ملاعب ما تتميز به “إس-400” الروسية ومنافستها “باتريوت”:
- “إس- 400” أقل ثمنا بكثير، وأسهل في الحركة مقارنة بالباتريوت.
- “إس 400” متنقل، ويمكن وضعه بثلاث شحنات، واحدة للذخيرة والثانية للإطلاق والعمليات والثالثة للرداد.
- تم تطوير نوع من الباتريوت وهو “باك-3″، أكثر قدرة وأعلى كفاءة من “إس-400”.
ويرى اليمني أن المنظومة الروسية تتغلب على نظيرتها الأميركية، من حيث “الثمن والقدرات”.
خصائص المنظومتين
“إس- 400” الروسية:
- قادرة على كشف الأهداف الجوية على بعد 600 كيلومتر، والتصدي لـ80 هدفا في وقت واحد بتوجيه صاروخين أرض- جو لكل هدف.
- تستهدف جميع أنواع الطائرات الحربية ومنها الشبحية والمسيرات، والصواريخ البالستية والموجهة والصواريخ المتوسطة المدى.
- تستطيع الاشتباك مع الطائرات وتدميرها في مدى يبدأ من 2.5 كيلومترا حتى 380 كيلومترا، إضافة إلى تدمير الطائرات أثناء تحليقها على ارتفاعات تبدأ من 10 أمتار حتى 30 كيلومترا.
- القدرة على تدمير الصواريخ البالستية في نطاق من 5 إلى 60 كيلومتر، فيما تدمرها على ارتفاعات بين 2 إلى 25 كيلومترا.
باتريوت الأميركية
- إسقاط صواريخ عابرة للقارات وأخرى بالستية قصيرة المدى، والطائرات والمسيرات.
- إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ البالستية على مدى 75 كيلومترا.
- باتريوت “باك-3” يمكنها إطلاق 16 صاروخا دفعة واحدة، يبلغ طول الواحد 5 أمتار، ويحمل رأسا متفجرة تزن 73 كيلوغراما.