وتطلب أوكرانيا منذ شهور صواريخ طويلة المدى، لكن الدعم الذي قدمته بريطانيا وحلفاء آخرين مثل الولايات المتحدة اقتصر في السابق على أسلحة قصيرة المدى.
وهذه الصواريخ البريطانية التي تلقب بـ” ظل العاصفة” أقل بقليل من المدى الذي تطالب به كييف والبالغ 185 ميلا، المتمثل بمنظومة ATACMS الصاروخية.
ماذا جاء في الإعلان البريطاني بشأن تزويد كييف بهذه الصواريخ؟
- وزير الدفاع البريطاني بن والاس أعلن تبرع بلاده بصواريخ “ستورم شادو” الحديثة بعيدة المدى لكييف.
- والاس أكد أن منح أنظمة الأسلحة هذه يعطي أوكرانيا أفضل فرصة للدفاع عن نفسها بمواجهة وحشية روسيا المتواصلة.
- المسؤول البريطاني قال إن على روسيا أن تدرك أن أفعالها وحدها أدت إلى مد أوكرانيا بمثل هذه الأنظمة.
ما هي قدرات صواريخ “ستورم شادو”؟
- بعيدة المدى ولها قدرات كبيرة على التخفي.
- طورتها المملكة المتحدة وفرنسا بشكل مشترك.
- يتم إطلاقها من الجو بمدى يزيد عن 250 كيلومترا.
- لديها المدى المطلوب لضرب عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا.
- تضم نظام ملاحة خاص ونظاما لتحديد المواقع والملاحة المرجعية للتضاريس، للتحّكم بشكل أفضل في المسار، وتوجيه ضربات دقيقة بفضل قارئ أشعة تحت الحمراء.
- يستخدم الصاروخ البريطاني لضرب أهداف ثابتة ذات قيمة عالية، مثل القواعد الجوية، ومنشآت الرادار، ومراكز الاتصالات العسكرية، والموانئ اللوجستية، كما يمكن استخدامه بأي ظروف جوية أثناء النهار والليل على المدى الطويل والمنخفض، مع تميزه بسرعة كبيرة تجعله صاروخا خفيا يصعب رصده وإسقاطه، حسب وكالة “بلومبيرغ”.
- يعمل الصاروخ الذي بدأ تطويره عام 1996، وتم إطلاق أول دفعة منه عام 2000 ودخل الخدمة في 2002، بنفس تقنيات التوجيه الموجودة في صاروخ توماهوك بلوك 3، ويتفوق عليه بكاميرا تصوير حراري تعمل في حال فشل الباحث الراداري بتحديد الهدف بدقة.
- الوزن: 1.3 طن.
- الطول: 5.1 أمتار.
- الرأس الحربي: نصف طن.
- المدى: 560 كيلومترا.
- أخفض ارتفاع: 30 مترا.
السرعة: ألف كيلومتر في الساعة. - نظام الدفع: محرك توربيني نفاث طراز TRI 60-30 بقوة 5.4 كيلونيوتن.
كيف ردت روسيا على القرار البريطاني؟
جاء الرد الروسي على لسان الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف حيث قال:
– تقف روسيا موقفا سلبيا للغاية من توريد الصواريخ بعيدة المدى إلى كييف.
– سيتطلب ذلك ردا من جيشنا الذي سيتخذ قرارات عسكرية مناسبة.
أما نائب مجلس الدوما الروسي، ميخائيل شيريميت فقال إنه في حالة تم إرسال صواريخ كروز طويلة المدى البريطانية “ستورم شادو” إلى كييف، يجب شن هجوم صاروخي ضخم على الحدود الغربية لأوكرانيا.
وأضاف شيريميت: “إذا استخدمت أوكرانيا هذه الصواريخ، أعتقد أنه ينبغي تنفيذ ضربات صاروخية مكثفة باستخدام أسلحة تكتيكية. حان الوقت لقطع أي إمكانية نقل أسلحة دمار شامل من بولندا إلى أراضي أوكرانيا”.
كذلك أكد نائب مجلس الدوما دميتري بيليك أن هذه الصواريخ البريطانية بعيدة المدى لن تكون “السلاح المعجزة” بالنسبة لأوكرانيا، ولدى روسيا ما تجيب عليها به.
وشدد بيليك على أنه “من الآن فصاعدا سيعزز الجيش الروسي حائط الصد لديه، وبطبيعة الحال يعد المزيد من قدرات الاستجابة بعيدة المدى”.
ونقلت وكالة “نوفوستي” عن بيليك قوله: “سنظهر للعالم أنه لا يوجد أي سلاح نموذجي ضدنا، بما في ذلك ما لدى الغرب. لا شك أننا سنجد لدينا ما نرد عليه بها”.
ووفقا لخبراء عسكريين، فإن الصواريخ النوعية ستعطي القوات الأوكرانية قدرة هجومية طويلة المدى بتوقيت يأتي قبل الهجوم المضاد المتوقع ضد القوات الروسية.
وبحسب الخبير العسكري الأميركي مايكل أليكس، فإن هذه الصواريخ ستزيد من القدرات الهجومية للقوات الأوكرانية، وذلك قبل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره شرقي أوكرانيا وحول مدينة ياخموت، كما من الممكن أن تغير مسار الحرب الأوكرانية.
وفي حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، قال أليكس إن “هذا الصاروخ تغيير حقيقي للعبة، ويمنح الجيش الأوكراني القدرات اللازمة التي يفتقدها ويطالب بها الغرب منذ بداية الصراع. كذلك قد يمثل الصاروخ نقطة فاصلة وتحول كبرى بالحرب بعد أن ظلت القوات الأوكرانية في موقع دفاعي لمدة 6 أشهر”.
واختتم أليكس حديثه قائلا: “بالتأكيد موسكو سترد بشكل انتقامي على هذا الإجراء ومن المتوقع أن تقصف تلك الإمدادات، وعلى كل حال ورغم تلك الإمدادات فإن الجيش الأوكراني يتخلف عن نظيره الروسي في جميع النواحي على الرغم من المساعدات الغربية”.