ولم يقم أي وزير خارجية أميركي بزيارة إلى الصين، منذ عام 2018، فيما شهدت العلاقات بين الدولتين العظميين عدة محطات من التوتر، بسبب قضايا جيوسياسية وتنافس اقتصادي، خلال الأعوام الأخيرة.
وفي تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط: “يمكننا أن نؤكد أن الوزير بلينكن يخطط للسفر إلى جمهورية الصين الشعبية، ويعتزم تنفيذ هذا المخطط بمجرد أن تتاح الظروف المناسبة ونتمكن من تحديد موعد جديد لهذه الزيارة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التقى مع كبير الدبلوماسيين الصيني وانغ يي في فيينا؛ لإجراء محادثات “صريحة وبناءة”، حيث اتفقا على الحفاظ على قناة الاتصال الاستراتيجية المهمة.
المنطاد.. وإلغاء الزيارة الأولى
- كان مقررًا أن يسافر بلينكن إلى الصين في فبراير الماضي، للقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ، ونظيره الصيني تشين جانغ، أن يقرر إلغائها بعد أن رصدت الولايات المتحدة بالون تجسس صيني في سماءها.
- حينها، قللت الصين من أهمية إلغاء زيارة وزير الخارجية الأميركي، قائلة إن “أيا من الجانبين لم يعلن رسميا عن أي خطة من هذا القبيل”.
- في الأيام اللاحقة، رفضت الصين مرارا طلبات واشنطن لإجراء مكالمات بين كبار المسؤولين بعد إلغاء زيارة “بلينكن”.
- في الأساس، كانت الزيارة تهدف إلى تخفيف مستوى التوتر بين القوتين المتنافستين بعد محادثات بين رئيسيهما في العاصمة الإندونيسية بالي، نوفمبر الماضي، إضافة لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع بين العاصمتين.
- انخفضت العلاقات بين أكبر اقتصادات العالم إلى أدنى مستوياتها العام الماضي بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان.
- زيارة بلينكن المُخططة حالياً هي الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ أكتوبر 2018، عندما التقى الوزير السابق مايك بومبيو، نظيره الصيني وانغ يي في بكين.
- بالتزامن، عقد وزير الخارجية الصيني اجتماعا مع السفير الأمريكي نيكولاس بيرنز، حيث أكد أنه من الضروري تحقيق الاستقرار في العلاقات الصينية الأمريكية بعد سلسلة من “الأقوال والأفعال الخاطئة” التي أدت إلى تجميد عميق للعلاقات.
خطوط اتصال مفتوحة
وعادت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية للحديث في تصريحاتها لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن الزيارة المُخططة لـ”بلينكن” للصين بالقول:
- “لن نتناول هنا أي تفاصيل تتعلق بتنقلات الوزير بلينكن المستقبلية المحتملة”.
- “نرى أن هناك فرصاً مهمة للتعاون بين بلدينا في عدة مجالات، كالتغير المناخي والأمن الغذائي، بالإضافة إلى الصحة على مستوى العالم، لذلك، هناك العديد من المجالات التي نرى فيها فوائد متبادلة من الاتصال المستمر”.
- “نسعى إلى المنافسة وليس الصراع، وكانت النية دائماً لدينا المحافظة على خطوط الاتصال وأن تبقى مفتوحة مع جمهورية الصين الشعبية”.