وقال بوريل بعد لقاء مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في ستوكهولم: “يحتاج الأوكرانيون إلى أمور محددة. الروس يستهدفونهم من مسافات بعيدة، لذا يجب أن تتوافر لهم القدرة على بلوغ المسافة ذاتها، المدى ذاته”.
وتأتي تصريحات بوريل بعد يومين من إعلان لندن أنها ستزوّد كييف صواريخ من طراز “ستورم شادو” بعيدة المدى، لتصبح بذلك أول الحلفاء الغربيين الذين يوفرون تسليحا كهذا لأوكرانيا.
ورأت روسيا أن الخطوة “شديدة العدائية”، لا سيما وأن مدى هذه الصواريخ قد يصل الى 500 كلم، محذّرة من أنها قد تؤدي إلى “تصعيد خطير”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني أن “مواضيع البحث الأساسية مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم ستكون الذخائر المدفعية البعيدة المدى ومفاوضات الانضمام في المدى القريب”.
وتابع: “بدلا من السؤال عن موعد بدء الهجوم المضاد، على الجميع أن يسألوا أنفسهم عما إذا قاموا بما يكفي من أجل أن يبدأ الهجوم الأوكراني المضاد وأن يكلّل بالنجاح”.
وعلّق بوريل بأن كوليبا “شرح لنا الوضع الميداني. في منطقة باخموت (في شرق أوكرانيا ومركز القتال منذ أشهر) تحتاج أوكرانيا إلى زهاء ألف قذيفة مدفعية يوميا”، معتبرا أن ذلك “يعطي فكرة عن حدّة المعارك”.
وأضاف: “نقوم بتزويد (أوكرانيا) بالأسلحة والذخائر، لكن علينا الإسراع في عمليات التسليم وإعادة تكوين مخزوننا” من هذه التجهيزات.
وحذّر من أنه “في حال لم نقم بالتسليم، لا يمكن لأوكرانيا الدفاع عن نفسها.. وجود بلد مستقل وذات سيادة هو على المحك جراء هذه الحرب التي تقودها روسيا”.
وأوضح بوريل لوكالة فرانس برس: “لم نتطرق إلى مسألة انضمام (أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي) خلال الاجتماع”، مضيفا “لقد تم اتخاذ القرار بانضمام أوكرانيا والمسار هو قيد التنفيذ”.
وأكد أن عدم سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل أراضيها ليس سببا لتأخير انضمام كييف إلى التكتل القاري.
وأضاف أنه “تم قبول قبرص كدولة عضو من دون أن تكون قد بسطت سيطرتها على كامل أراضيها والمسألة تبقى مفتوحة”، في إشارة إلى احتلال القوات التركية للجزء الشمالي من الجزيرة المتوسطة.