والإثنين، قالها أوغان صراحة: “أطلب من الناخبين الذين صوتوا لنا في الجولة الأولى أن يصوتوا لأردوغان في الجولة الثانية”، وذلك بعد أسبوع من انتهاء الجولة الأولى، وانتظار كل من أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو، مرشح تحالف الأمة المعارض، لموقفه.
وأوغان، كان مرشحا عن “تحالف الأجداد”، القومي الرافض لوجود اللاجئين في تركيا، وحاز 5,2% من الأصوات في الجولة الأولى، وأصبح لموقفه بشأن من سيدعم في الجولة الثانية له وزن، لحاجة أردوغان (الذي فاز بـ49.5%) وكليشتدار أوغلو (الذي فاز بـ 44.8%) لأصوات ناخبيه ليتجاوز عتبة الـ 50% المطلوبة لإعلان أيهما رئيسا.
ما وراء دعم أردوغان
لم يُعرف بالتحديد أسباب دعم سنان أوغان لأردوغان، خاصة أنه لم يُعرف كذلك تفاصيل الاجتماع الذي استمر ساعة بين الإثنين قبل أيام في مكتب أوغان بإسطنبول للتفاوض حول هذا الدعم.
إلا أنه مما جاء على لسان أوغان حول تبرير موقفه الأخير:
- لقد جعلنا الكمالية (مذهب مصطفى كمال أتاتورك القومي مؤسس جمهورية تركيا الحديثة) والقومية التركية أحد البنود الرئيسية في جدول أعمال البلاد، ووضعنا الناخب التركي القومي في قلب السياسة.
- تحالف الأمة المعارض لم يستطع هزيمة التحالف الحاكم، ولم يستطع أن يقنعنا بمشاريعه.
- لم نطلب من أحد مصلحة شخصية أو منصبا، بل تحدثنا مع الأطراف وفقا للمبادئ.
- غير أن أوغان، الذي أبقى منذ انتهاء الجولة الأولى أردوغان وكليتشدار أوغلو في حالة انتظار وترقب لموقفه، سبق وقال إنه لا يوجد هناك شيء بالمجان، وسط تكهنات بأنه سيطلب بمكاسب، منها منصب نائب الرئيس.
تقارب فكري
النائب البرلماني السابق عن حزب العدالة والتنمية، رسول طوسون، اعتبر دعم سنان أوغان لأردوغان “متوقعا”، مرجعا ذلك إلى أن أوغان منشق عن حزب الحركة القومية، حليف أردوغان في هذه الانتخابات، وبالتالي فإنه الأقرب فكريا لهذا التحالف من تحالف الأمة المعارض.
كما يرجح طوسون، أن سنان أدرك أنه “لو انحاز إلى كمال كليتشدار أوغلو ستنتهي حياته السياسية؛ وبالتالي أقدم على دعم أردوغان”.
مصير أصوات ناخبي أوغان
لكن المحلل السياسي التركي جواد غوك، لا يعول كثيرا على تأثير دعم سنان أوغان لأردوغان في النتيجة النهائية للجولة الثانية المقررة 28 مايو.
ويفسر ذلك لموقع “سكاي نيوز عربية” بأن:
- أردوغان حصل على نسبة أكثر 49 في المائة من الأصوات، ولا ينقصه سوى عدد قليل لحسم الجولة الثانية.
- أغلب من صوتوا لسنان أوغان كانوا من الكتلة التي ترفض بقاء اللاجئين، ويبحثون عن طريق بعيد عن النظام الحاكم والمعارضة؛ ولذا متوقع أن تذهب إلى كليتشدار أوغلو بعد أن شدد على أنه مع ترحيل اللاجئين في دعايته الحالية.
- أوغان لا يملك سلطة توجيه الأصوات التي انتخبته؛ فهو مرشح مستقل وليس حزبي؛ وبالتالي هؤلاء الناخبين هم من يحددون لمن سيصوتون.
واليوم الإثنين، أعلن حزب النصر الذي يقود “تحالف الأجداد “أتا” في الانتخابات، وكان وراء ترشيح أوغان، انهيار هذا التحالف، وأن كل حزب كان ضمنه سيقرر أي طرف سيدعم في جولة الإعادة.