هجمات بحرية وبرية.. معارك أوكرانيا تدخل مرحلة “حرب العصابات”

6


وعلى مدار شهر مايو الجاري، تمثل الهجوم الأوكراني المضاد في “حرب عصابات” – وفق تعبير خبراء عسكريين لموقع “سكاي نيوز عربية”، حيث جاء بعدة أشكال بينها هجمات بالمسيرات واندلاع حرائق ومحاولة تفجير محطة طاقة نووية واختراق الحدود.

ووفق الخبراء فموسكو تواجه “إحباطا” من “المقاومة غير المتوقعة” من جانب أوكرانيا، معتبرين أن  هجومها المضاد بمثابة “مغامرة كبرى” مقابل جاهزية الجيش الروسي.

الإعلان الأوكراني

وقال ميخايلو بودولاك، مستشار الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، إن الهجوم المضاد بدأ منذ عدة أيام ومستمر

  • المعارك محتدمة على طول 1500 كيلومتر من الحدود، وفقا لقناة “راي” الإيطالية.
  • أوكرانيا ستستخدم الأسلحة الغربية ضد الروس لتحرير شبه جزيرة القرم ودونباس.

ما مؤشرات “حرب العصابات”؟

منذ مطلع مايو الجاري، تشهد روسيا عمليات تفجير وتخريب شملت خصوصا إخراج قطارين للشحن عن سكتهما واحتراق خزان للوقود بسبب هجوم بطائرة مسيّرة، فضلا عن استهداف إحدي سفنها بالبحر الأسود.. وهذه أبرز تلك العمليات:

  • قوات أوكرانية تقصف عدة مناطق بمقاطعة دونيتسك بقذائف من عيار 155 ملم و152 لنحو 25 مرة، وفقا لمكتب تمثيل دونيتسك التابع لروسيا.
  • اندلاع حريق في إحدى الشرفات، ليل الأربعاء، بمبنى وزارة الدفاع الروسية على جسر فرونزينسكايا.
  • حريق هائل بمنطقة “أودينتسوفو” بضواحي موسكو دمر بشكل كامل سوق “أكوس” لمواد البناء.
  • هجمات بمسيرات في بيلغورود الروسية، ليل الخميس، ألحقت أضرارا بمركبات ومنازل ومبان عامة في المنطقة، بينها أنبوب للغاز، بحسب الحاكم المحلي ياتشيسلاف غلادكوف.
  • محاولة تسلل وهجمات تخريبية في بيلغورود وقصف حوالي 20 قرية بالقذائف ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 13 آخرين، وتصفية 70 مقاتلا، وفقا للكرملين.
  • هجوم أوكراني على السفينة “إيفان خورس” التابعة لأسطول البحر الأسود بزوارق مسيرة في مضيق البوسفور.
  • محاولة تفجير محطات نووية، الخميس، بزرع متفجرات يبلغ وزنها 36.5 كيلوغرام بمحطتي لينينغراد وكالينين.
  • خروج قطار لشحن الحبوب عن مساره بين محطتي تشيستينكو وبوتشتوفوي في سيمفيروبول، نفذه مجهولون، وفقا لحاكم سيفاستوبول.
  • هجوم بطائرة مسيرة، الخميس، على سيفاستوبول وآخر بطائرتين على قوات أسطول البحر الأسود الروسي.

إجراءات روسية صارمة بينها نشر أسلحة نووية

وعلى إثر تلك الهجمات ردت موسكو بإجراءات صارمة من بينها:

  • تدمير جميع الزوارق التي استهدفت السفينة “إيفان خورس” بمضيق البوسفور، وفقا للدفاع الروسية.
  • إسقاط مسيرة، الثلاثاء الماضي، في بيلغورود.
  • إجلاء سكان 9 بلدات من بيلغورود.
  • إعلان مسؤولية أوكرانيا عن هجوم بطائرات مسيرة على الكرملين في مطلع مايو.
  • جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعتقل أوكرانيين هما ألكسندر مايستروك المولود في 1978. وإدوارد أوساتنكو المولود في 1974، وجاري البحث عن ثالث هو الروسي-الأوكراني يوري كيشتشاك، وذلك على خلفية محاولة استهداف محطات نووية.
  • تدمير المعاقل الأوكرانية، صباح الخميس، على محور بيرفومايسكي في دونيتسك.
  • مهاجمة العاصمة كييف بطائرات مسيرة، وفقا للجيش الأوكراني.
  • قصف روسي لمدن أوكرانية بينها خاركيف وتشرنيفتسي.
  • إطلاق 36 مسيّرة، ليل الأربعاء الخميس، من الشمال والجنوب، وفقا للرئيس فلاديمير زيلينسكي.
  • أغلقت القنصلية السويدية وطردت 5 دبلوماسيين.
  • نقلت أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا.
  • مجلس الدوما يعتمد قانونا يفرض غرامات مالية تصل إلى مليون روبل أو الاعتقال لمدة تصل إلى 15 يوما، على من يوزع أو ينشر خرائط أو صور تشكك بوحدة الأراضي الروسية.
  • السلطات الروسية، أعلنت، مساء الخميس، التصدي لصاروخ أوكراني في مقاطعة روستوف الحدودية مع أوكرانيا.

اتهامات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا

وتعليقا على بدء الهجوم الأوكراني المضاد، قال النائب في مجلس الدوما الروسي عن منطقة القرم، ميخائيل شيريميت، إن سلطات كييف:

  • تحاول بشكل خادع خلق انطباع خاطئ في الغرب حول قدراتها.
  • إذا اعتبرت قصف وقتل المدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية هجوماً مضاداً، فقد آن الأوان للعمل بالتفصيل على تحييد لتشكيلات الأوكرانية وتوجيه الضربات التكتيكية على الحدود الغربية لقطع إمداد أسلحة.

أما المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، فوصف محاولة شن هجمات على منشآت للطاقة النووية في روسيا بالأعمال العدائية من جانب نظام كييف.

في المقابل اتهم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنيسكي، الخميس، روسيا بمواصلة “ترهيب” بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل.

ووفق تعبير الخبير العسكري الروسي سيرغي ليونكوف، فإن “الغرب دخل الحرب بشكل مباشر ضد روسيا، وليس مجرد أنه يقوم بتقديم المساعدات لأوكرانيا”.

ووصف الهجوم المضاد بأنه “قد يشكل انتحارا للأوكرانيين في ظل التحصينات اللوجيستة والعسكرية لروسيا، وسيكون أحد أكبر المغامرات الغربية”.

وقال الباحث في “مؤسسة جان جوريس” في باريس ديفيد خلفا، إن “هناك إحباط روسي من المقاومة الأوكرانية، حيث اعتبر أن التهديد الذي يواجهه الروس دخولهم في “حرب العصابات”.

أما هارلان أولمان، الخبير العسكري والضابط المتقاعد بالجيش الأميركي، فيقول إن الهجوم الأوكراني المضاد قد يعيد سيناريو معركة “أردين” التي هزمت فيها قوات هتلر.

وأضاف أولمان أن لدى الجيش الروسي فرصة لتحويل هذا الهجوم لهزيمة مدوّية لجيش كييف.